إتجهت مؤشرات البورصة المصرية خلال الاسبوع الماضي والمنتهي في 9/11/2007م ، نحو الانخفاض بعد التراجع الكبير لأسعار الأسهم خاصة الكبرى نتيجة عمليات بيع واسعة من قبل شرائح من المستثمرين الأفراد والأجانب بهدف جني الأرباح وتسيّل أجزاء من محافظهم الإستثمارية تمهيدا للدخول فى الاكتتابات الكبرى التى ستشهدها البورصة فى الفترة القليلة القادمة. وقاد تراجع أسواق المال العالمية إلي مزيد من الضغوط علي البورصة المصرية حيث دفع المستثمرين الأجانب إلى البيع وإنضم اليهم مستثمرون محليون، وقال حسام عبد الرحمن من شركة "أوبتيما لتداول الأوراق المالية" أنه بالرغم من دعم الأجانب للسوق خلال الأسابيع القليلة الماضية إلا أنهم قلقون بعض الشيء نظرا لما تشهده الأسواق العالمية من توترات وتراجع قيمة الدولار.
ووفقا لموقع البورصة كان المستثمرون الأجانب هم البائع الصافي الوحيد في السوق وشكلت مبيعاتهم 2ر21 في المائة من إجمالي التداولات.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي "كاس30"- الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق- تراجعا لدى إقفال نهاية الأسبوع بنسبة 3ر1 فى المائة أو ما يعادل 51ر124 نقطة ليصل إلى 45ر9177 نقطة وسط تداولات تجاوزت 6ر1 مليار جنيه.
وانخفض مؤشر "هيرميس" 4ر1 في المائة مسجلا 30ر81397 نقطة ، في حين خسر مؤشر "التجاري الدولي" 7ر1 في المائة من قيمته لينهي التداولات عند 44ر391 نقطة.
وتجاوز إجمالي قيمة تداول الأسهم ذات النطاقات السعرية الأعلى 949 مليون جنيه لدى إقفال التعاملات لتشكل بذلك نسبة 29ر93 في المائة من إجمالي قيمة تداولات السوق (داخل المقصورة) , إذ تم تداول أسهم 101 شركة ذات نطاقات سعرية أعلى - والتي تعرف "بالأسهم المرفوع لها الحدود السعرية"- بكمية 46 مليونا و127 ألفا و428 سهما بقيمة إجمالية بلغت 949 مليونا و687 ألفا و257 جنيها من خلال تنفيذ 222ر33 ألف صفقة بيع وشراء.
هذا، وتجاوزت الأسهم الخاسرة تلك الرابحة على نحو كبير وتصدر سهم "الشركة المصرية للاتصالات" قائمة الأسهم الأعلى قيمة , فيما جاء سهم الكابلات الكهربائية فى المقدمة من ناحية أعلى كمية تداول.
وذكر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، أن إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى بلغت 416ر6 مليار جنيه في حين بلغت كمية التداول 159ر272 مليون ورقة منفذة على 251ر180 ألف عملية ، متراجعة عن الاسبوع الأسبق الذي سجل تداولات بقيمة 449ر13 مليار جنيه عبر تداول 760ر417 مليون ورقة منفذة على 544ر235 ألف عملية.
وقال إسلام عبد العاطي من "الشروق للسمسرة" ان بعض المستثمرين المحليين يبيعون لتدبير السيولة الكافية للاكتتاب في الطرح العام المتوقع لمجموعة طلعت مصطفى للتنمية العقارية.
وكانت المجموعة قد أعلنت الاثنين إنها ستطرح أسهما في إكتتابين عام وخاص لجمع ما يصل الى 900 مليون دولار بغية تمويل مشاريع في مصر والشرق الاوسط، وأوضحت أنها ستبيع 395 مليون سهم منها 65 مليون سهم في طرح عام أولي بينما يباع الجانب الاكبر من الاسهم في اكتتاب خاص يبدأ الخميس.
وحول أداء الشركات الكبري لدي إغلاق نهاية الأسبوع ، جاء سهم "العز لصناعة حديد التسليح" من أبرز الخاسرين الخميس حيث تخلي عن مكاسبه الاربعاء عندما أغلق علي 63 جنيها -وهو أعلي مستوي له في عام- فاقداً 4ر2 في المائة من قيمته ليغلق علي 61 جنيه ، علي خلفية إتجاه السوق للتراجع وجني الأرباح.
كما تراجعت أسهم عدد من الشركات الكبرى التي تجتذب إهتمام الاجانب مع هبوط "السويدي للكابلات" أربعة بالمائة الى 61ر108 جنيه و"البنك التجاري الدولي" 3ر1 في المائة الى 37ر77 جنيه.
وعلي الجانب الآخر زاد سهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" 3ر2 في المائة الى 01ر211 جنيه وارتفع "أوراسكوم للانشاء والصناعة" واحدا بالمائة الى 90ر492 جنيه.
وإلي الشركات الرابحة ، أعلنت البورصة المصرية نمو أرباح "مصر الجديدة للاسكان" بنسبة 7ر17 بالمائة في صافي أرباحها خلال الربع المالي الاول المنتهي في سبتمبر لتسجل أرباحها 85ر45 مليون جنيه مصري.
وكانت مصر الجديدة للاسكان التي تعد كبري شركات الاسكان المصرية من حيث القيمة السوقية قد حققت 97ر38 مليون جنيه ربحا صافيا في الفترة نفسها من العام الماضي.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسهم الشركة في أحدث تداولتها حيث أغلق سعر السهم بها علي 06ر451 جنيه.
كما إرتفعت أرباح "سيدي كرير للبتر وكيماويات" بنسبة 7ر9 بالمائة خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري لتسجل أرباح بقيمة 5ر794 مليون جنيه مصري مرتفعة عن 724 مليون جنيه سجلتها الشركة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الشركة -التي تم خصخصة 20 في المائة من أسهمها في يونيو 2005- قالت يوم الاثنين انها اتفقت مع ايه.بي.بي لاموس على تصميم مشروع للتوسع في انتاج الاثيلين.
وفي سوق الاسهم فقدت أسهم الشركة -التي تبلغ قيمتها السوقية 08ر11 مليار جنيه- 3ر0 بالمائة لتصل الى 05ر21 جنيه في آخر تداول لها.
إطلاق دفتر توفير البريد للإستثمار في البورصة وشهد الاسبوع الماضي إطلاق دفتر توفيرالبريد الجديد للإستثمار في البورصة والذي يتيح للراغبين من صغار المستثمرين -الذين لا يستطيعون متابعة الأعمال المالية المعقدة- في تحقيق إستثمارات إضافية بمساعدتهم على الإقتراب من عالم البورصة من خلال مؤسسة البريد التي تتمتع بثقة المواطنين بالتعاون مع القطاع الخاص.
ويعد دفتر التوفير الجديد أحدث الخدمات المالية التي تنضم إلى قائمة الخدمات العديدة التي يقدمها البريد المصري لعملائه الذين يتجاوز عددهم 17 مليون عميل داخل وخارج مصر.
ويقّدر الحد الأدنى للإيداع بالدفتر الجديد ب100 جنيه والأقصى 5 ملايين جنيه للأفراد والشركات المتوسطة والصغيرة بفائدة متغيرة طبقا لتغيرات السوق بحد أدنى 5ر9 % , مع ضمان هيئة البريد وشركائها لأصل رأس المال المودع فى الدفتر مع إمكانية سحب وإيداع العوائد الناتجة عن الاستثمار على أن يبقى رأس المال الأصلى لمدة 5 سنوات بالدفتر. 10/11/2007
