تبدأ ايران السبت بتشغيل اولى محطاتها النووية وهي محطة بوشهر التي ساهمت روسيا في بنائها بالقرب من مرفأ بو شهر جنوبا بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ومن المفترض ان يبدأ التقنيون بتشغيل اول قضبان الوقود البالغ عددها 165 داخل محرك المحطة، والذي سيعتبر رسميا منذ تلك اللحظة انه منشاة نووية، ومن المتوقع ان تستمر العملية التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالي 15 يوما، قبل انطلاق العمل بالمحطة. وأكد مصدر مسئول أن الامر سيتطلب شهرا ونصف الشهر قبل التمكن من وصل المحطة النووية بشبكة الكهرباء الوطنية و6 الى 7 اشهر لتستطيع العمل بطاقتها القصوى البالغة 1000 ميجاوات. وياتي الدخول الايراني الى نادي الدول المنتجة للطاقة النووية في ظل تعرض طهران لضغوط 6 قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي، 4 منها تتضمن فرض عقوبات، على خلفية برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية ومعها عدد من الدول الاخرى بإخفائه خصوصا بسبب رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم. وأشار المسئول إلى انه للحصول على موافقة الاممالمتحدة عدم ادراج محطة بوشهر في قرار حظر تسليم ايران تجهيزات او نقل التكنولوجيا النووية، التزمت روسيا تقديم الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة، كما تسترجع هذا الوقود بعد استخدامه للحد من مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في المخلفات النووية. وسيكون مفتشو وكالة الطاقة الذرية الذين يراقبون الانشطة الايرانية النووية المعلنة موجودين لدى ادخال الوقود النووي في مفاعل بوشهر، وتخضع المحطة لنظام مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سيقوم مفتشوها بمراقبة مرحلة انتاج الطاقة بصورة مباشرة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح الاربعاء ان بوشهر "محمية تماما من اي مخاطر انتشار نووي"، ومن المقرر ان تبقى المحطة على مدى سنوات تحت المراقبة المشتركة لتقنيين روس وايرانيين. ومن جهته, قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الجمعة في موسكو انه "من المضمون 100%" ان هذه المحطة ستستخدم فقط لاهداف مدنية. وياتي البدء بتشغيل هذه المحطة النووية بعد 35 عاما على انطلاق ورشة بنائها، التي اطلقتها المانيا في عهد الشاه قبل توقفها بعد الثورة الاسلامية العام 1979 والحرب على العراق، الى ان استأنفتها روسيا العام 1995.