حظرت سوريا ارتداء النقاب فى الجامعات سواء العامة او الخاصة، على الطلبة والمدرسين، بعد ان انتشر حجاب كامل الوجه وتزايدت شعبيته هناك في السنوات الأخيرة. وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن المرسوم صدر في أعقاب خطوة نحو حظرا مماثلا في جميع أنحاء أوروبا، وهو محاولة للحفاظ على دور سوريا التقليدي كمعقل للعلمانية في منطقة الشرق الأوسط . و نقلت الصحيفة عن خبراء و باحثين ان العلمانية ذات أهمية خاصة لدمشق لان الرئيس يأتي من الطائفة العلوية وهى من الأقلية المسلمة، حيث يعيش بسوريا العديد من الطوائف الاسلامية و المسيحية، بينما تسود السنة الأغلبية. ويحمل نظام دمشق حساسية خاصة للاسلاميين، فقبل نحو ثلاثة عقود، والد الرئيس السوري بشار الاسد قام بإخماد الانتفاضة الشهيرة في مدينة حماه التي تحصن الإسلاميون فيها. ورأت الصحيفة أن هذا الحظر الذي فرضته الحكومة لن يواجه على الأرجح هذا التحدي. و نقلت عن باسم القاضى مدير مركز مراقبة المراة السورية ان صعود النقاب في سوريا قد غذى جزئيا، من خلال الافكار المستوردة من دول الخليج. وأيضا نتيجة للعزلة السياسية لسورية في السنوات الخمس الماضية، حيث عززت سوريا علاقاتها مع جارتها إيران ألاكثر تحفظا، وواصلت دعمها لحزب الله وحماس.