فوز النائب محمد عطية الفيومي برئاسة لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب    محافظ شمال سيناء يضع أكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول بالعريش    محافظ المنوفية يتابع تطوير الطرق في مركزي قويسنا والشهداء    «بادما» البولندية تخطط لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الأثاث بمدينة العلمين الجديدة    الزراعة تطلق 7 منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في القاهرة    مؤشرات البورصة تواصل تراجعها بمنتصف تعاملات الأربعاء    وزير التعليم العالي يناقش مع وفد جامعة أبردين البريطانية فتح فرع في مصر    غرفة الصناعات الغذائية تشارك للعام الثالث في مهرجان النباتات الطبية والعطرية بالفيوم    مجلس الوزراء يؤكد حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة    صحة غزة: 51 شهيدا و82 مصابا جراء مجازر الاحتلال بخانيونس فجر اليوم    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بدولة أوغندا    كواليس مثيرة حول استبعاد حسام حسن ل إمام عاشور من منتخب مصر    أرسنال يلاحق ريال مدريد في سباق نظافة الشباك بدوري الأبطال    مصرع طفل غرق في مياه ترعة بمنطقة العياط    الدقهلية: افتتاح منفذي حي شرق المنصورة الدائم وشارع عبدالسلام عارف لتوفير السلع الغذائية    ضبط شركة إنتاج فنى بدون ترخيص بالقاهرة    اكتشاف حجرة دفن ابنة حاكم إقليم أسيوط بمقبرته بجبل أسيوط الغربي    4 عروض مسرحية.. فعاليات اليوم الثاني للدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما    معرض الشارقة الدولي للكتاب يحتفي بمعارف وثقافات العالم في دورته ال43 تحت شعار «هكذا نبدأ»    انخفاض أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء بالأسواق (موقع رسمي)    كواليس مثيرة حول استبعاد حسام حسن ل إمام عاشور من منتخب مصر    عبد الواحد السيد: "ضربت هذا اللاعب في مباراة الأهلي بسبب تكرار خطأ"    محمد فاروق: الأهلي يجهز عرضين لفك الارتباط مع معلول    "خبر سار".. نائب رئيس الزمالك يكشف مفاجأة بعد التتويج بالسوبر    شوبير يكشف حقيقة سفر كولر دون إذن الأهلي ويوضح تفاصيل الخلافات    حقيقة توقيع محمد رمضان عقوبات على لاعبي الأهلي    معلومات الوزراء: معدل بطالة الشباب عالميا سينخفض على مدى العامين المقبلين    السيسى يهنئ رؤساء غينيا وكوريا وتوفالو بيوم الاستقلال والتأسيس الوطني    كل الآراء مرحبٌ بها.. الحوار الوطني يواصل الاستماع لمقترحات الأحزاب والقوى السياسية حول ملف دعم    الداخلية: ضبط 668 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    النيابة تعاين عقار رأس التين المنهار بالإسكندرية وتصرح بدفن الضحايا    مصرع عامل في حادث سير بسوهاج    الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لمكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    إحنا بخير    الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل وتهريب لكميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا    وزير الري يلتقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    بالفيديو.. الأعلى للثقافة تكشف تفاصيل التقدم لجائزة الدولة للمبدع الصغير    عالم بالأزهر الشريف: «لو فيه حاجة اسمها سحر وأعمال يبقى فيه 100 مليون مصري معمول ليهم عمل»    أذكار الصباح والمساء مكتوبة باختصار    نائب وزير الصحة: إضافة 227 سريرا وحضانة لمنظومة الرعايات    الصحة: التغذية غير السليمة تؤثر سلبيًا على تفاعل الطفل مع المجتمع والبيئة المحيطة    امرأة ب«رحمين» تنجب توأمين بحالة نادرة.. ما القصة؟    «الداخلية»: ضبط 16 متهمًا خلال حملات أمنية على حائزي المخدرات في 9 محافظات    جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق دعوته لسكان جنوب لبنان بالإخلاء    إلهام شاهين عن الهجمات الإيرانية على إسرائيل: «أكره الحروب وأنادي بالسلام»    اليوم.."البحوث الإسلامية" يختتم فعاليات «أسبوع الدعوة» بلقاء حول الأخوة الإنسانية    «المستشفيات والمعاهد التعليمية» تحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى    تداول 58 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    مع عبدالناصر والعالم أربع ساعات يوميًا لمدة ستة أشهر    رئيس هيئة الرعاية الصحية: مصر تمثل محورًا إقليميًا لتطوير خدمات الصحة    «الإفتاء» توضح حكم الشرع في إهمال تعليم الأبناء    بالصور.. نجوم الفن في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما    أمين الفتوى: الأكل بعد حد الشبع حرام ويسبب الأمراض    انتخابات أمريكا 2024| وولتز يتهم ترامب بإثارة الأزمات بدلاً من تعزيز الدبلوماسية    عاجل - أوفينا بالتزامنا.. هذه رسالة أميركية بعد هجوم إيران على إسرائيل    إعلام إيراني: أول استخدام لصاروخ فتاح الفرط صوتي في الضربة على إسرائيل    برج الدلو.. حظك اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024: العند يهدد صحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 07 - 2010

د/عبد المنعم سعيد:مساء الخير.. 14 يوليو كان هو اليوم الوطنى لفرنسا فهو اليوم التى بدأت فيه الثورة الفرنسية ورغم أنه عيد وطنى لفرنسا إلا إنه من الاحداث التاريخية الكبرى فى العالم يعنى عادةً ما يؤرخ التاريخى العالمى للتاريخ المعاصر الفكرة الليبرالية فكرة الحرية الايخاء والمساواة بإنطلاقة الثورة الفرنسية, ربما ظلت هذه المبادئ آمال كبيرة للانسانية لم تحقق بعضها أحيانا فى أحيانا أخرى كان فيه مواطن كبيرة للظلم وعدم المساواة إلا إنه دائما بيبقى فيه شعلة فيه نوع من النجم الذى يسعى اليه الانسان أوالبشرية فى العموم عبرمحطات مختلفة للثورة على الاستبدادعلى العصورالوسطى على عدم المساواة على الفقر على أموركثيرة يشعرفيها الانسان أنها تحتاج الى تغييرات جوهرية لكن الاهتمام بفرنسا ليس إهتماما فقط لانه حدث الثورة الفرنسية ولكن أيضا لان العلاقات الفرنسية المصرية كانت دائما غنية بأحداث كثيرة .. فى الفترة الاخيرة خلال الاسابيع الاخيرة كما يُقال أن الترافيك أوالاتصالات والمواصلات بين القاهرة وباريس تكثفت للغاية الرئيس مبارك شاهد الرئيس الفرنسى ساركوزيه فينيس أثناء إنعقاد القمة الفرنسية الافريقية ثم فى الاسبوع الماضى أيضا جرى إجتماع آخربدى مفاجئاً لكثيرين ولكن كان ينم على أن خطوط الاتصال بين القاهرة وباريس تجرى بكثافة شديدة وخلال فترة قصيرة لكن هذه الخطوط السياسية التى كما قِيل أن لها علاقة كبيرة بما يحدث فى الشرق الاوسط ايضا لا تُخفى أن هناك علاقات تجارية وسياحية وصناعية وإقتصادية فى العموم بين القاهرة وفرنسا , ولكن نحن لا نهتم فقط بفرنسا لانها حدثت فيها ثورة أو أن العلاقات بينها وبين مصركثيفة ولكن أيضا فرنسا من الدول المهمة فى العالم – هى عوض فى الحلف الاطلنطى هى أحد الدول المشاركة فى الحرب فى أفغانستان هى أيضا أحد المنارات الاساسية للحضارة الغربية للقارة الاوروبية والسياسة الجارية داخل اوربا , فرنسا وألمانيا كانا حجرالزاوية فى إنشاء ما أصبح الان الاتحاد الاوربى عبرعقود طويلة منذ فترة ديجول فى قيادة فرنسا فى الستينيات تميزت فرنسا بأن لها سياسة تُعرف بالسياسة المستقلة بمعنى أن فرنسا رغم أنها جزء من التحالف الغربى بشكل عام إلا أنها لها زى ما يُقال فى الدارج المصرى تتحدث من دماغها لها طريقتها الخاصة فى التعبير فى رسم المصالح الاوربية فى الرؤية للعالم .
بعض المحللين والمراقبين يرجؤن ذلك لان فرنسا لها ثقافتها الفرنسية الخاصة المنبثقه جزء من تاريخها وجزء أيضا من لغتها ومن آدابها بحيث أنها ترى أن لها نوع من الرسالة الاكبر من فرنسا .. فى وقت من الاوقات هذه الرسالة الاكبرمن فرنسا كانت تأخذ شكل إستعمارى ولكن بعد أن إنتهت الحقبة الاستعمارية فإن فرنسا مهتمة ومستمرة فى أن تنظر الى أن لغتها وآدابها وثقافتها هى جزء من التراث الانسانى وتستحق قدرٍ معين من التميز .
بالنسبة لكثير من المصريين تظل باريس هى قلعة ليس فقط للنورأومدينة للنوروإنما هى مدينة أيضا للحضارة والمعرفة .. معظم الادباء وفرنسا وكانت باريس وجامعات فرنسا هى مصدر الالهام والتعلم, مازال النظام القانونى المصرى يقوم على ما يسمى بالكود النابليونى أوالكود الفرنسى بشكل عام فى كثير من الامورالتجارية وفى الامورالخاصة بالقانون المدنى وغيره الموجود فى مصر بعض المراقبين يروا فى ذلك خاصةً أن النظام السياسى المصرى أخذ كثيرا من تراثه من التجربة الفرنسية .
ببساطة شديدة أن ما يربط مصروفرنسا وكثير من الروابط ذات الابعاد التاريخية وذات الابعاد المعملية التى لها علاقة بعالم اليوم وأحداثه المستمرة.. أيضا أضيف سبب أخير للاهتمام بفرنسا غيركل ما قلته أن هناك فى برنامج وراء الاحداث نريد أن نتابع القوى الدولية المختلفة نأمل فى حلقات خلال هذا العام أن يكون لنا حوارحول روسيا حول الصين حول بريطانيا بالطبع حول الولايات المتحدة والهند أيضا هومهم ما الذى يحدث فى القوى الكبرى فى العالم اليوم خاصةً وأن هذه القوى المختلفة يبدوأنه يجمعها الان كثيرمن الامور.. الازمة الاقتصادية هزت الجميع هزة كبيرة جدا حتى ولوكانت قوى صاعدة مثل الصين لديها قدرة على أن تدخل أسواق عالمية كثيرة – الغنى هوالذى ينمو والذى لاينمو واجه هذه الازمة الاقتصادية بشدة لانه إنكماش السوق العالمية كان مشكلة, كل هذه الدول بشكل أو بآخرتواجه قضية الارهاب أوالاصوليات المختلفة كيفية التعامل مع الاجانب ما حدث فى فرنسا وما حدث فى دول أوربية أخرى وجدت هذه المسألة فى مختلف دول العالم بمعنى أوبآخر أن معظم الدول الكبرى لم تعد تحكمها قضايا تقليدية التى كانت موجودة أيام الحرب الباردة ولكن هناك قضايا كثيرة تولد فى عالم القرن الواحد والعشرين عالم ما بعد 11 سبتمبر عالم المعاصر أيا كان إسمه الذى نعيشه الان .
ضيفنا اليوم هو سفيرفرنسا فى القاهرة السيد جان فيليكس باجنو وهو ليس فقط سفيرا لدولة فرنسا فى القاهرة ولكن هو أيضا من العالمين ببواطن الامور كمفكر وأيضا كسفير له خبرة واسعة بمنطقتنا وبالعلاقات المصرية الفرنسية .. قبل أن نلتقى بسعادة السفير تعالوا نستمع الى هذا التقرير .
فاصل " تقرير "
لم تغب فرنسا يوما عن الشرق الاوسط وقضاياه وإن كان تأثيرها فى مجريات الامورفى المنطقة قد خفت فى أوقاتٍ كثيرة بل إن فرنسا بوصفها إحدى أهم القوى الدولية وأحد الدول الخمس صاحبة حق الفيتوفى مجلس الامن بالامم المتحدة لا تملك طرف عدم إهتمام الشرق الاوسط وهمومه فقد بدت علاقة فرنسا بالمنطقة منذ فترةٍ طويلة فى شكل إستعمارٍمباشرإذ كانت الجزائر واحدةً من أهم الدول التى إستعمرتها فرنسا وهوالامر الذى شكَّل مرتكزا أساسيا للنفوذ الفرنسى فى المنطقة.. ومنذ إنتهت تلك الفترة الاستعمارية تراجع النفوذ الفرنسى مقابل صعود الدورالامريكى وأصبح الصراع الاساسى على النفوذ فى المنطقة محصورا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى .. صحيح أن علاقات فرنسا بإسرائيل ودورها فى بناء المفاعل النووى الاسرائيلى كثيرا ما أثَّرت على الدورالفرنسى فى المنطقة إلا أن علاقاتها بالدول العربية ظلت دائما علاقات متميزة إلى درجة إن البعض يرى أنه ليس لفرنسا سياسة شرق أوسطيه بل هى فى الحقيقة سياسة عربية وقد ظل العرب ينظرون دائما بنوع من التقديروالثقة للدورالفرنسى فى المنطقة ومن جانبها بدت فرنسا فى أوقات كثيرة فى صف الدول العربية أو على الاقل إنسجم موقفها مع موقف الدول العربية بشكلٍ يفوق بكثيرمواقف العديد من الاوربية الاخرى على رغم ما حدث حين عارضت فرنسا بشدة الغزوالامريكى للعراف فى عام 2003 بل إنها تحالفت مع ألمانيا للوقوف بوجه هذا الغزو وضغطت على بعض الدول الاوربية الاخرى لتتبنى الموقف نفسه وهوما إنعكس فى فترة العلاقات الفرنسية الامريكية بشكلٍ لم يحدث من قبل .. كانت العلاقة مع إسرائيل حتى الخمسينيات من القرن الماضى الركن الاساسى فى السياسة الفرنسية تجاه الشرق الاوسط حتى جاء الرئيس شارلى جول فى نهاية الخمسينات يوجه السياسة الفرنسية صوب الدول العربية معتبرا أن ذلك أفضل لبلاده.وكان قراره الشهيردث عام 1967 برفض منح أسلحة الى إسرائيل بعد حرب عام 1967.. وقد سارالرئيس السابق جاك شيراك على النهج الديجولى فقد كان شيراك يردد دائما أن الاهتمام بالمنطقة العربية هوأحد الابعاد الرئيسية فى السياسة الخارجية لفرنسا وقد نجح شيراك فى تأسيس دورفرنسى بارزفى الشرق الاوسط إصطدم فى كثيرمن الاحيان بالسياسة الامريكية فى المنطقة بما أدى اللى تراجع الدور الفرنسى فى المنطقة فى نهاية فترة الرئيس شيراك ومع وصول الرئيس نيكولا ساركوزيه الى الرئاسة قبل ثلاثة أعوام بدأ هذا الدورالفرنسى فى الشرق الاوسط يعود تدريجيا وكان طرحه لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط علامةً أساسيه فى طريق تفعيل الدول الفرنسى فى المنطقة مرةً أخرى .. فما هى أهم ملامح السياسة الفرنسية تجاه الشرق الاوسط حالياً؟ وما الذى يمكن أن تقدمه فرنسا للتعامل مع الصراع العربى الاسرائيلى ؟ وماذا عن السياسة الفرنسية تجاه العراق وأفغانستان وإيران ؟ والى أين وصلت العلاقات الفرنسية الامريكية ؟ هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الاحداث .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد:السياسة الفرنسية فى الشرق الاوسط وضيفنا سعادة السفير جان فيليكس سفيرفرنسا فى القاهرة .. سعادة السفيرإنه لمن دواعى سرورنا أن نلتقى بك فى برنامجنا اليوم تشهد العلاقة المصرية الفرنسية فى الاونة الاخيرة تحرك مستمر فقد قام الرئيس حسنى مبارك زيارة باريس فى الاسبوع الماضى وسبقها زياره أخرى الى ( نيس ) وهذا يعنى إن الحوار بين مصر وفرنسا لن يتوقف فماذا يحدث الان ؟
السيد/جان فيليكس: كما قلت فهناك متوسط بين أربعة وخمس لقاءات كل عام بين الطرفين وهذا منذ أن تولى الرئيس ساركوزى الرئاسة وإن هذا ليس لجديد ومن وجهة نظرى ما حدث فى لقاء الاسبوع الماضى والذى لم أحضره لانه كان شديد الخصوصية وهذا يدل على عمق العلاقة بين الرئيسين
د/عبد المنعم سعيد: فالرئيسان دائما ما يدعو بعضهما البعض لمناقشة القضايا عن كثب
السيد/جان فيليكس: وكان اللقاء يناقش على وجه الاخص الموقف فى الشرق الاوسط .
د/عبد المنعم سعيد: هل تعنى بالشرق الاوسط القضية الفلسطينية الاسرائيلية ؟
السيد/جان فيليكس: نعم بكل تأكيد ومناقشة كل طرف على حدا فى القضية بالاضافة الى عملية السلام والموقف فى قطاع غزة
د/عبد المنعم سعيد:ما الذى تم مناقشته بالاخص فى القضية الفلسطينية متشعبة الجوانب وما هى النقاط التى إستهدفتها هذه المناقشات ؟
السيد/جان فيليكس: أعتقد أن القضيه الاساسية فى المناقشة هى ما يحدث فى قطاع غزة تداعيات الاحداث وكيف نعالج الموقف دون خلق أى نوع من التوتروالذى من الممكن أن يشكل عواقب خطيرة على المنطقة والقضية الثانية هى أن هناك مناقشات لتقريب وجهات النظربين الجانبين سيتم عقد مؤتمررفيع المستوى لتقريب وجهات النظرفى شهر سبتمبر أو أكتوبر القادمين حيث سيتم مناقشة العديد من العناصر مثل موقف بناء المستوطنات الاسرائيلية والحصول على موافقة الجامعة العربية على القيام بمناقشات التقريب لوجهات النظروكيف ستقوم بدفع عملية السلام والمناقشات بين الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية وفى سياق روؤيتنا لكافة هذه العناصرسنقرركيف سيكون السيناريو لحل الموقف .
د/عبد المنعم سعيد:سعادة السفير هذه هى القضايا فما هو الرأى المصرى والرأى الفرنسى بالنسبة لهذه القضايا خاصة وقد فتحت مصر معبر رفح؟
السيد/جان فيليكس: مصر قررت فتح معبررفح وكلنا نعلم أن معبررفح هو مدخل خاص بالافراد ولا يمكن أن يستوعب المعدات الثقيلة من الممكن أن يكون عامل مساعد وليس رئيسى فى التغلب على أزمة المرورفلهذا يجب على إسرائيل التعاون بالاضافة الى ذلك يجب إحترام المبدأ المصرى فى هذا الصدد ويجب حث قوات الاحتلال على الشعب بالمسئولية تجاه ما يحدث والتأكيد على قيام قوات الاحتلا ل بتأمين عبورأهالى غزة .
د/عبد المنعم سعيد:ماذا فعلت فرنسا بهذا الشأن هل تحدثتم مع الجانب الاسرائيلى بهذا الخصوص ؟
السيد/جان فيليكس: نعم لقد قمنا بمناقشة ذلك مع الجانب الاسرائيلى فمنذ اليوم الاول لوقف إطلاق النارطالبنا برفع الحصارعن أهالى غزة كما أننا مقتنعون أنه لا يجب أن يؤخذ الفلسطينيين كرهائن بسبب الوضع السياسى الذى لا دخل لهم به ومن ناحية أخرى فإننا نرى أن هذا الخطرربما لا يضعف حماس فى الحقيقة هذا الحصاريعززقبضة حماس على الشعب الفلسطينى وكل أشكال الحصارلها نفس التأثيرنحن نستدعى التجربة العرقية فكانت بعيدة كل البعد عن إضعاف حزب البعث بل قامت بتعزيزه لانه يجب أن يكون للحكومات السلطة على شعبها الذى يجب أن يتتبعها فى قراراتها للحصول على الحد الادنى من المعيشة فإذا كنت ترغب فى السفر لمكان يجب الحصول على تذكرة والدخول فى نظام يعززالسلطة فى الدولة .
د/عبد المنعم سعيد: هل هذا يُعد إمتياز فهل ترجح فكرة أن يكون على المعابرالسبع إشراف من قِبل الاتحاد الاوربى أم سيكون هناك محادثات مع حماس حول التدخل الاوروبى ؟
السيد/جان فيليكس: فى الحقيقة نحن نتحدث مع حماس ولكن الاوروبيون لا يتحدثون مع حماس فهناك الجانب الفعلى من القضية ونحن لا نعتقد أن الحصار يضعف حماس كما قلت ولكن فى الوقت نفسه نحن لانريد أن نضعف شرعية السلطة الفلسطينية لذا يجب توخى الحذرفى هذا الصدد لذا مهما كانت الاجراءات التى سنتخذها يجب أن تكون من أجل تعزيزالسلطة الفلسطينية .
د/عبد المنعم سعيد:هل تعتقد أن فرنسا لديها الحل بهذا الموقف الذى يبدو متناقضا ؟
السيد/جان فيليكس:لقد حصلنا على بعض التصريحات من قِبل الحكومة الاسرائيلية للقيام ببعض الاجراءات من أجل تحسين الموقف وخاصة فى قضيى الجندى( جلعاد شاليط ) وهوالمحور الرئيسى فى القضية حاليا والانتقال من أن يكون النقاش فى كل شئ محظورالى أن يكون هناك قائمة ببعض النقاط للمناقشة ولكن يجب علينا أن نبحث أولا فى الاجراءات ن هل أنأنالتى تمكننا من القيام بذلك .
د/عبد المنعم سعيد:هل ستتركون الترتيب لذلك فى يد الاسرائيليين ؟ فماذا سيحدث من قبل الجانب الفلسطينى؟
السيد/جان فيليكس: نحن الاوربيون على إستعداد لتقديم مساهماتنا إذا كانت مفيدة وإذا كانت ستعيد الثقة فإن الاتحاد الاوروبى على إستعداد لنشرقوات لمراقبة نقاط التفتيش وهذه القوات كانت مستعدة منذ سنوات للقيام بهذا الدورإذا تم الاستعانة بها .
د/عبد المنعم سعيد: سعادة السفيردعنا ننتقل الى النقطة الثانية التى تم ذكرها بخصوص الشرق الاوسط والانتقال من محادثات تقريب وجهات النظرالى محادثات مباشرة فمنذ وقت طويل والاسرائيليون يريدون إجراء محادثات مباشرة ولكن الفلسطينيين يريدون التحدث فى سياق وثائقى ومرجعى وفى سياق ذلك بدأ الامريكيون يطالبون بتحسن فى الموقف والذى يسمح بالتحرك فما هو تقييمكن للموقف الان ؟
السيد/جان فيليكس: من الصعب إصدارحكم لتقييم الموقف ولكننا نأمل فى إستئناف عملية السلام ونرى أن محادثات تقريب وجهات النظرخطوة أولى ولكن لن يكون هناك تقدم ملموس فون إجراء محادثات مباشرة بين الطرفين ونستطيع القول الان أن الوقت قد حان لاجراء محادثات مباشرة بين الطرفين ونحن نرى أن الضغط والتحفظ على الجانب الفلسطينى ليس له مخرج إلا من خلال إجراء محادثات مباشرة .
د/عبد المنعم سعيد:الرئيس (ساركوزى) له علاقات وثيقة مع إسرائيل أكثرقوة من علاقات الرئيس الفرنسى السابق هل من الممكن أن يكون لهذا تأثيرعلى ( نتنياهو) فى مسألة المستوطنات أوالرجوع الى عملية السلام أوحتى الاطارالعام للتعامل مع الفلسطينيين ؟
السيد/جان فيليكس: أولا فيما يتعلق بالمستوطنات أعتقد أن الموقف واضح منذ البداية لقد تم إتخاذ القرارمن قبل الحكومة الاسرائيلية التى قمنا بالترحيب بها ونحن نفهم أنه عقب القرارات التى يتم إتخاذها محليا هناك أيضا الرأى العام العالمى فعلى أرض الواقع هناك تجميد لبناء أى مستوطنات جديدة .
د/عبد المنعم سعيد: إذاً ما هو التأثير الفرنسى على ما يحدث ؟
السيد/جان فيليكس: أعتقد أنه من الصعب القول ولكن بلا شك هناك تاثيرليس تأثير فورى ولكنه بمثابة رمى حجر فى مياه راكدة الذى يأخذ بعض الوقت قبل أن يصل الى الشاطئ وسوف ألفت الانتباه الى خطاب الرئيس ( ساركوزى) حول مدينة القدس فقد ذكرأن هذه المدينة يجب أن تكون عاصمة لدولتين وكانت هذه هى المرة الاولى التى يتم فيها ذكرذلك من قِبل رئيس الدولة بوضوح تام.
د/عبد المنعم سعيد: وماذا قال الجانب الاسرائيلى فهل وافق؟ هل أنت سعيد بما فعلوه ؟
السيد/جان فيليكس: لقد إحترموا أصدقائهم وأعتقد أن هذا شئ جيد فقد كان هذا الخطاب قوى جدا وصادر من صديق ولكن تأثيرهذا الخطاب من الممكن أن يكون غيرملحوظ بشكل فورى ولكن أعتقدأن له تأثيرعلى المجتمع الاسرائيلى وهم على يقين بأن قضية القدس لا يمكن تجاهلها وأنها قضية رئيسية ومن أجل التوصل الى حل وسط يجب أن نجد حل لقضية القدس فى سياق مطالب العرب وإيجاد حل للنزاع القائم وأعتقد أن الاسرائيليين يجب أن يكونوا على ثقة بأن هذا الرأى من صديق لاسرائيل لذا يجب أن يكون تاثيره أكبرمن رأى قادم من شخص لم يطلع على رأى الحكومة الاسرائيلية أوالرأى العام .
د/عبد المنعم سعيد: سيدى السفير سوف ننتقل الان الى فاصل قصير ونعود مرة أخرى لاستكمال حديثنا الشيق شكرا لك .
السيد/جان فيليكس: شكرا جزيلا .
د/عبد المنعم سعيد: نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل" تقرير "
الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يبلغ من العمر 55 عاما وهو من أصول مجريه لابيه وفرنسية لامه اليهودية وهو متخصص فى القانون التجارى وحاصل على ماجيستير العلوم السياسية وقبل أن يتولى رئاسة الجمهورية قد عمل فى مناصب سياسية عديدة بدأها بتقلد منصب عمدة أحد ضواحى باريس وعمره لم يكن يتجاوزالثامنة والعشرين عاما ثم إنتُخِب نائبا فى الجمعية العامة عام 1988 أما عن المناصب الوزارية فقد بدأها بشغل منصب وزيرالخزانة عام 1993 ثم عين وزيرا للداخلية بعد إعادة إنتخاب الرئيس شيراك عام 2002 كما تقلد حقيبة المالية عام2004 أما البداية الحقيقية للترشح لرئاسة الجمهورية فكانت بفوزه فى إنتخابات حزب التجمع من أجل الحركة الشعبية الداخلية عام 2004 بنسبة 85 % من الاصوات جعلته رئيس للحزب .
وفى عام 2007 ترشح لانتخابات الرئاسة وفازبنسبة 3,2% من أصوات الناخبين وإستلم مهامه كرئيس لفرنسا يوم السادس عشرمن مايو عام 2007 ويُشارالى الرئيس ساركوزى بإعتباره الرجل القوى فى اليمين الفرنسى وهو من الداعين الى القطيعة مع السياسات السابقة بهدف إحداث تغييرٍعميق فى البلاد خاصةً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الفرنسية والعلاقات الفرنسية الامريكية وهو من مناهضى العنصرية وعداء السامية الامر الذى ساعده فى الحصول على وسام التسامح عام 2003 .
وفيما يتعلق بالعالم العربى فقد كان واضحا أن الرئيس سار كوزى لم يسيرعلى نهج الرئيس شيراك أن لديه إستيراتيجية جديدة تجاه العالم العربى تعتمد بالاساس لغة المصالح المشتركة ويرى أنه لا يجب أن تكون هناك سياسة فرنسية واحدة تجاه كل العالم العربى .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد: السياسة الفرنسية فى الشرق الاوسط وضيفنا سعادة السفيرجان فيليكس ماغنو سفيرفرنسا فى القاهرة حيث أننا نتحدث عن الرئيس ( ساركوزى ) يجب أن أقول إن الرئيس ( ساركوزى ) فيما يخص الشرق الاوسط مختلف الى حدٍ ما عن الرؤساء الفرنسيين السابقين مثل الرئيس ديجول أو ميتران وشيراك ما الذى يمثله الرئيس( ساركوزى ) عند تقييم السياسة الفرنسية ؟
السيد/جان فيليكس: أولا-هناك شئ مهم وهوأنه أول رئيس يتولى الحكم ولم يشهد أى حروب فهوولد عقب الحرب العالمية الثانيه .
د/عبد المنعم سعيد: إذاً فهولم يعاصر الحروب؟
السيد/جان فيليكس: نعم لقد ولد ذلك لم يتم إنتخابه من قبل الشعب الفرنسى مباشرة وهونظام التعامل مع الشعب مباشرة فى حكم الدولة.. نحن نتبع النظام الاحلالى حيث يكون هناك رئيس ورئيس للوزراء حيث يقوم الرئيس ويضع السياسة العامة ويتولى رئيس الوزراء التفاصيل الدقيقة والتنفيذ إذا هناك تنسيق بين الرئيس ورئيس الوزراء .
د/عبد المنعم سعيد: هل يعتمد منصب رئيس الوزراء على الدستور فقط أم على شخصية رئيس الوزراء وحضوره فى وسائل الاعلام ؟
السيد/جان فيليكس: إنها دائما مسألة تعتمد على إذا ما أراد الرئيس أن يلقى بالظل على رئيس الوزراء وأن يأخذ بزمام الامور ويتعامل مع الامر مباشرةً فمن الممكن أن يفعل ذلك بإستثناء الوضع الان حيث إن الرئيس يتبع حزب ورئيس الوزراء يتبع حزب آخر ولكن الرئيس هو الشخصية الرئيسية ومن الممكن فى أى وقت أن يتضامن مع أى موقف بشكل فورى وأعتقد أن هناك تعاون جيد وجديد بين الطرفين أعلم أنه شئ جديد بالنسبة لكم المصريين لان لديكم رئيس للوزراء وعندما يكون هناك أمر هام يرجع الى الرئيس مباشرةً .
د/عبد المنعم سعيد: سيدى السفيرأرجو أن أسألك سؤال حساس بعض الشئ هل تعتقد أن الحياة الشخصية للرئيس ( ساركوزى) هى التى منحته هذا الحضور لشخصيتة ؟
السيد/جان فيليكس: حياته الشخصية – فهو جذاب وله حضور ولم نسمع هذا عن ( شيراك ) أو( ميتران ) مما يمنحه شئ من الجاذبية لقد كان لقد كان واضح أيضا أثناء حملته الانتخابية .
د/عبد المنعم سعيد: لديه اسلوب فرنسى خاص به ؟
السيد/جان فيليكس: لهذا إختارعبارة " أسلوب " بدلا من " حياة " لان لدينا تقليد أو عادة لا نفهم دائما فى العالم ألا وهى الحياة الشخصية للحكام مثل الرؤساء والوزراء وهى ليست ذات أهمية حيث لا يعبر الكثيرون إهتماما كثيرا بها وهوالجانب الشخصى لحياة الرئيس أورئيس الوزراء فضلا عن الدنياميكية التى يتمتع بها (ساركوزى ) الطريقة التى يقدم بها نفسه إلا أنه لديه كذلك رؤية .
د/عبد المنعم سعيد: دعنا ننتقل الى براعة( ساركوزى) أعنى بالتأكيد إنه ينظراليه داخل وخارج فرنسا على أنه ينحازالى اليمين وبالنسبة للمشاهدين المصريين والعرب أود أن أسأل ماذا يعنى ذلك فى السياسة الفرنسية ؟ لا أستطيع أن أرى رؤيته هو دائما ما يتحدث عن أفكارا كثيرة !
السيد/جان فيليكس: لطالما كانت السياسة الفرنسية سياسة إستثنائية نحن ونود أن يكون دورنا قائما على الافكارثورة الرابع عشرمن يوليو ثورة قامت على أفكاربالطبع كان لها الاثر الاجتماعى والاقتصادى ولكنها كانت فى الغالب قائمة على الافكار ليست دائما عملية لذا فمن الواضح أن الرئيس ( ساركوزى ) لديه أفكارما بعضا من هذه الافكار تسير بالتوازى مع السياسة الفرنسية الكلاسيكية تتجه نحوالمصلحة الفرنسية أو بالاحرى النفوذ الفرنسى فى العالم وتحتوى على أفضل الطرق للترويج لهذه المصالح وأن تبقى فرنسا دولة رئيسية فى الساحة الدولية وتحليل شخصية الرئيس( ساركوزى) كان قائما على خبرة سنين عدة فى إتخاذ القرار وزيادة الاتجاه المحافظ فى المجتمع الفرنسى وهذا تحتم تغييره فالعديد من الاشياء يجب أن تدخل فى طورالتحديث فى المؤسسات والسياسات وبين شركاء النسيج الاجتماعى الامرالذى مثل عناصرتم إنتخابه على أساسها والان علىَّ أن أقول إنه أثناء الحملة الانتخابية كان ساركوزى حذرا جدا ألا يقدم نفسه بالتأكيد كمحافظ ولكن كشخص يستطيع أن يجد بدائل بين السياسات الفرنسية التقليدية على سبيل المثال كان يمثل مرجعية للافكارالاشتراكية وكثير من المرجيعات للتاريخ الفرنسى التى لا ترتبط بالاتجاه المحافظ ولكن أرتبطت بتقاليد الشعب بشكل رئيسى وكذلك بثورة الرابع عشر من يوليو
د/عبد المنعم سعيد:لذا إنتقل على الاقل لليمين الوسط ؟
السيد/جان فيليكس: أعتقد أن الامرمعقد بعض الشئ .. أنت تقودنى الى نقطة شائكة حيث إننى لست بمكان الحكم على الرئيس ( ساركوزى ) والسياسة الفرنسية المحلية .
د/عبد المنعم سعيد: الفكرة هى محاولة تقريب السياسة الفرنسية للمشاهدين هناك العديد من الاسئلة أيضا حول السياسة الفرنسية الخارجية دعنا نبدأ بالدائرة الاوروبية فبعد نهاية الحرب الباردة كانت فرنسا تمثل مكانا واعدا حيث إنتقلت أوروبا من المجتمع الاوربى الى الاتحاد الاوروبى وشهدت نشأة العملة الاوروبية الموحدة اليورو– البنك المركزى مجموعة من الدول الاعضاء فى الاتحاد كانت 15 والان أصبحت 37 دولة – حيث إتسعت الرقعة الاوروبية من حيث العدد والعمق عند التحدث على مستوى الاندماج والان للمرة الثانية هناك نوع ما من الشك الاوروبى حيث كانت مجلة النيوزويك فى السبوع الماضى وغلافها يتحدث عن الجيل المتقطع مما يعنى إنقسام أوروبى من بين من انفصل عن هذا الجيل اليونان والبرتغال وأسبانيا وربما إيطاليا وهؤلاء الذين يؤيدون هذا نسبيا هم هولندا والالمان !! من الذى سيدفع ثمن الانفصال هؤلاء ؟ هى مسألة كبرى – وما هو توجه فرنسا حيال ذلك؟
السيد/جان فيليكس: حسنا بالعودة قليلا الى الوراء كانت أور وبا قد تأسست على أساسا السلام منذ البداية لذا لن يحدث ذلك أبدا لان هذا الاتحاد يعمل إنجازا رائعا أعتقد أن النزاعات بين الدول الاوروبية والحرب بين أعضاء الاتحاد الاوروبى يُعد أمرا خارج الاحتمالات .
د/عبد المنعم سعيد: لا تود أن تقول ( مستحيلا ) ؟
السيد/جان فيليكس: هذا أمر وراء المستحيل وهو أمرليس له معنى وعندما ينظر الى التاريخ منذ القرن السادس عشرمرورا بالتاريخ الحديث حتى 1945 هناك إنجازات ضخمة .
د/عبد المنعم سعيد: لم يكن الامركذلك فى البداية .. أعنى كانت هناك الحرب الباردة حيث ساهمت الحرب الباردة بتجميد الموقف فى أوروبا ولكن على أية حال – لم تكن هناك حرب .
السيد/جان فيليكس: ومن الواضح بات التفكيرفى التوسع ممكنا حيث كان هذا النموذج يمثل عامل جذر وهؤلاء الذين إهتموا بالتوسع أبدوا رغبة فى الانضمام الى الاتحاد .
د/عبد المنعم سعيد: معالى السفير – لا أرغب فى المقاطعة ولكن هناك فاصل قصير ثم نعود الى هذه النقطة الهامة .. نلتقى بعد فاصل .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد: السياسة الفرنسية فى الشرق الاوسط وضيفنا سعادة السفيى جان فيليكس ماغنو حسنا سيدى السفير كنت تتحدث عن السلام فى ( أوروبا ) كنت تتحدث عن أن ( أوروبا ) تجنبت الحرب لفترة طويلة إستمرت حتى الستين عاما ولم تتعود ( أوروبا ) على هذا النوع من السمت لفترات طويلة مثل هذه الفترة
السيد/جان فيليكس: من هذا المنطق نجح هذا النموذح لانه طالما يكون هذه الدول نتبع مراحل الانضمام وأعتقد أنه من الممكن جدا الحديث عن فشل النموذج وبالطبع كان المفهوم هو أن يتم بناء السلام على التعاون الاقتصادى والرخاء الاقتصادى نعم- والاندماج وتمثلت الطريقة التى تؤدى الى الرخاء الاقتصادى فى الاندماج وثبت صحة ذلك حتى الان كان هناك أثر بالغ للازمة المالية مع قطاعات عديدة وبالطبع مع العملة الاوروبية( اليورو)أولا– على المرء أن يرى الوضع من منظور أن اليوروبدأ عند 1,2دولار وإنخفض سعره الى 8,ثم إرتفع الى 1,40تقريبا 1,50 والان عاد السعر الى 1,30
د/عبد المنعم سعيد:إذن أنت تنظرالى الامرعلى أنه نوع من التقلبات الاقتصادية ؟
السيد/جان فيليكس:لا يعد الامرخطيرا بهذا الحد .
د/عبد المنعم سعيد: لا يجب أن ينظرالى عملة الدولار فى مقابل اليورو عملة قائمة بذاتها إلا أن الدولارفى حالة يرثى لها الامر الذى يمثل مشكلة كبيرة ل( أمريكا ) .
السيد/جان فيليكس: هذه العملات تواجه جميعها مشكلات وكان ذلك نتيجة لازمة الثقة فالناس يتطلعون الى إستثمارآمن – الان هناك عنصرواضح يجب التركيزعليه فى الازمة هو "العملة المشتركة" وتدخلها بشكل كبيرفى السياسات الاقتصادية نحن لا نستطيع فقط أن نعيش مع البنك المركزى والعملة المشتركة وعدم إيجاد معاييرأساسية للاقتصاد الصغير والمتناهى الصغر وهذا التطبيق مهم جدا وسيساعد الامرالذى من شأنه أن يستدعى المزيد من التنسيق فى الحالات العادية – تحتاج الى القليل من التنسيق ولكن عندما تستمرالازمة فمن الواضح أننا فى حاجة الى المزيد من التنسيق ونحن نعمل مع ذلك .
د/عبد المنعم سعيد: دعنى ألخص المنهاج الفرنسى عندما تكون هناك أزمة يقول الناس أننا قد( سرعنا الوتيرة ) علينا التمهل قليلا وهناك آخرون يقولون هناك مشكلة ويجب أن تتعامل معها كما ينبغى وأن نتقلب عليها إذن الرد الفرنسى هو الدعوة الى التعميق والفرنسيون على إستعداد لدفع الثمن أم أنهم سيتركون الامرلاخرين يدفعون الثمن .
السيد/جان فيليكس: على الجميع دفع الثمن هناك معايير وأهداف وعلينا الاتفاق أيضا على الاهداف وإيجاد التوازن المناسب بين المعاييرالاقتصادية وبين إستمرارية معدلات النمولان بالطبع لا أحد يرغب فى التضخم وعلينا أيضا أن نتوخى الحذرويجب إتخاذ الاجراءات الملائمة للميزانية ويحجب إتخاذها بطريق لا تسمح بوقف (معدلات النمو ) ويجب إتخاذ الاجراءات الملائمة للميزانية لان حينئذ سوف تضطر الى خفض الطلب وبالتالى خفض مستوى الضرائب التى تحصلها بدلا من تقليل معدلا العجز فى الموازنة سوف نزيد من العجزفى نهاية السنة ويجب توخى الحذرفيما يتعلق بإتخاذ التوازن المناسب .
د/عبد المنعم سعيد: معالى السفيرفيما يتعلق بالسياسة الاوروبية الفرنسية وتركيا فكما نعلم تقدمت ( تركيا ) بطلب إنضمام الى الاتحادالاوروبى منذ فترة طويلة حتى قبل إنهيارالكتلة الشرقية والعديد من الدول الاوروبية الشرقية الشيوعية سابقا قبل أن يكونوا أعضاء فى الاتحاد الاوروبى حسبما أفهم هناك إعتراض فرنسى على عضوية ( تركيا ) فى الاتحاد الاوروبى هل أنا على صواب فى الاعتقاد بهذا ؟
السيد/جان فيليكس: نعم هناك بيان رئيسى للرئيس الفرنسى حول إنضمام تركيا وقبل ذلك قياسا على العديد من الاسباب أولاها هناك القرارالاوربى وعلينا أن نتحلى بالصدق حيال هذا القرارإذا ما إعترضت وراود المرء شكوك حيال النتائج وبالتالى سوف يكون الاعتلااض على ما تم الالتزام به .
د/عبد المنعم سعيد:هذا حقيقى ولكن هناك أعضاء أقوياء داخل الاتحاد.
السيد/جان فيليكس: ربما نؤيد التفاوض على العضوية – نعم – هم يتفاوضون على عضويتهم نعم وهناك إتفاق على فتح عدد معين من الفترات وهذه الفصول ثم التفاوض عليها فى ( بروكسل ) لذا علينا الانتظار والعملية فى طورالتنفيذ نعم عبر الرئيس عن شكوكه حيال النتائج .
د/عبد المنعم سعيد: هل كانت هذه الشكوك على قائمة أسباب ثقافية أم كانت مع أساس الاداء التركى أعنى إذا ما عقدنا مقارنة بين الاداء اليونانى إقتصاديا والاداء التركى أعتقد أن الكفة سوف ترجح الاداء التركى ؟
السيد/جان فيليكس: المسألة ليست الاوجه الثقافية بمعنى أننا لا نقول إن تركيا ليست أوروبية إنما الامريتعلق بمساحة تركية وقدرة الاتحاد الاوروبى على استيعاب تريكا والاندماج مع شريك جديد .
د/عبد المنعم سعيد: بسبب المساحة والكثافة السكانية ؟
السيد/جان فيليكس: نعم – سكون الامر صعبا كى تكون ( تركيا ) عضوا فى الاتحاد .
د/عبد المنعم سعيد: إذن هناك خوف من المنافسة إذا كان الحال كذلك ؟
السيد/جان فيليكس: علينا أن ننظرالى التوازن الاشتراكى للاتحاد الاوروبى وكيفية التعامل مع ذلك .
د/عبد المنعم سعيد: معالى السفير دعنى أنتقل بكل الى منطقة أخرى الولايات المتحدة الامريكية فى العادة فإن فرنسا كان ينظر اليها على أنها مستقلة تماما ولكنها كان لها موقف فريد من نوعه ولكن مختلف بشأن الشرق الاوسط – الان يبدوا أن العلاقات الامريكية الفرنسية باتت وثيقة الصلة مقارنة بالماضى هل لك أن تحلل لنا هذه العلاقات ؟
السيد/جان فيليكس: أعتقد أن العلاقات بين فرنسا وأمريكا كانت أحيانا كثيرة يتم الحديث عنها بشكل خاطئ .
د/عبد المنعم سعيد:من قِبَل منْ؟
السيد/جان فيليكس: من قبل المحللين – هههه وأحيانا هناك رد فعل قوى من قبل الرأى العام أعنى أحد نقاط الجدل الكبرى التى طرحها شارل ديجول إنه فى عام 1962أثناء أزمة الصواريخ كان أحد القادة الاوربيين الذين أيدوا بقوة الحظرالتجارى لذا فيما يتعلق بالازمات دائما ما تعتمد الولايات المتحدة الامريكية على موقف فرنسا الان من الواضح أن الرئيس ( ساركوزى) أراد لاجراء بعض التغييرات فيما يتعلق بالثروة ولذا كان بالاساس موضوع الناتووالقراربالاندماج كلية فى عضوية الناتو وقد تحقق ذلك بالفعل وكذلك فيما يخص الاسلوب وكى أكون أكثر وضوحا أراد ( ساركوزى) أن تكون بفرنسا علاقات ممتازة بالولايات المتحدة الامريكية وجود علاقات جيدة البيس بالامر الجديد وربما يكون كذلك إذا ما كان هذا يمثل هدفا صحيح لقد كان هناك إتفاق قبل الانتخابات حول قضية العراق .
د/عبد المنعم سعيد:هناك المزيد من الشكوك حول ذلك ؟
السيد/جان فيليكس: فورا عقب سقوط بغداد بدأ الرئيس"شيراك " عملية تقوية العلاقات كان هناك دعم فرنسى سياسى للامم المتحدة والمجتمع الدولى لتحسين الوضع وللجهود الامريكية فى العراق والعلاقات مع الامم المتحدة وعمليات حفظ السلام كل ذلك كان وهما ل ( فرنسا ) .
د/عبد المنعم سعيد: دعنى فقط لان الوقت يداهمنا نتحدث عن قضية ( أفغانستان ) حتى داخل الادارة الامريكية إن الكثيرمن التقلبات فى الرأى والاستراتيجية المتبعة فى ( أفغانستان ) كما أن ل ( فرنسا ) قوات فى أفغانستان ما هو المنهاج الفرنسى حيال أفغانستان ؟
السيد/جان فيليكس: لم يكن هناك شك فى شرعية هذه التعليات بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر لم يكن هناك شك فى ربط القاعدة فى ( أفغانستان ) بأحداث الحادى عشر من سبتمبر لقد كان الامر شرعيا جدا .
د/عبد المنعم سعيد: ماذا كان الهدف من وجود التحالف العسكرى هناك ؟
السيد/جان فيليكس: أصبحت ( أفغانستان ) منطقة شاسعة وكبيرة تعانى من عدم الاستقرار وانتشر ذلك ليس فى أفغانستان فقط بل فى العالم أجمع علينا أن نعترف بذلك لا يوجد هناك حل أمنى أو عسكرى ولكننا فى حاجة الى إستراتيجية عسكرية قائمة على تحليل القوات فى ( أفغانستان ) ولكننا فى حاجة الى إستراتيجية عسكرية قائمة على تحليل القوات فى ( أفغانستان ) وكذلك دعم القوات الاقليمية .
د/عبد المنعم سعيد: أنت تقصد ( باكستان ) و( إيران ) بينما هناك فجوة حيال ( إيران ) وملفها النووى ؟
السيد/جان فيليكس: بالطبع ليس من مصلحة ( إيران عدم الاستقرار فى ( أفغانستان ) فيجب أن نجد المنطقة الحد الادنى من الاستقرار وبالطبع طالبان لا يُعد صديق للجمهورية الاسلامية .
د/عبد المنعم سعيد: هل من المستطاع إدارة الامر هناك إختلاف كبيروعميق حول سياسة الملف النووى ل (إيران ) وإختلاف بين المصلحة المشتركة حول موضوع طالبان و( أفغانستان ) ؟
السيد/جان فيليكس: أعتقد أن "اتلامر" قابل للتعامل معه .
د/عبد المنعم سعيد: معالى السفيريقولون لنا أن الوقت قد إنتهى ولكن هناك العديد من محبى الكرة ممن يشجعون الفريق الفرنسى وخسارته فى ( جنوب أفريقيا ) مثل لهم نوع من الصدمة – ما تعليقكم ؟
السيد/جان فيليكس: فى كل مسابقة تالية لفوزنا بكأس العالم تحدث كارثة لنا كانت مسابقة1998جيدة بالنسبة لنا وكانت كارثيه فى 2003وفى 2006 كنا فى النهائى ولم نتأهل للدور الثانى فى 2010 لقد كان هناك نوع من سوء الحظ فى كل مسابقة تاليه لكأس العالم .
د/عبد المنعم سعيد: معالى السفير جزيل الشكر لكم وللمرة الثانيه أهنئكم بمناسبة العيد القومى وأقدركثيرا وجودكم معنا هنا ..
السيد/جان فيليكس: شكرا جزيلا .
د/عبد المنعم سعيد: والى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الاحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.