ارتفع عدد ضحايا الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجدا شيعيا في محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق ايران) مساء الخميس الى 27 قتيلا و167 مصابا . وكان المسئول عن اجهزة الانقاذ في محافظة سيستان-بلوشستان فاريبورز راشدي قد قال نقلا عن وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ان الانفجارين اوقعا اكثر من 100 جريح، واكثر من عشرين شهيدا". ووقع الانفجاران قرب مسجد الجماعة في مدينة زهدان - مسرح حركة تمرد دامية تشنها مجموعة متطرفة- وكان عدد كبير من المصلين مجتمعين لاحياء ذكرى الحسين، وكانوا يشكرون ايضا الحرس الثوري. وحسب حسين علي شهرياري- النائب عن زهدان- استنادا الى الوكالة نفسها، فقد وقع اعتداءان انتحاريان متتاليان، ونفذ الاول رجل يحمل متفجرات متنكر في زي امراة. وقال شهرياري "ان المهاجم الذي يرتدي لباسا نسائيا حاول الدخول الى المسجد، لكنه مُنع" عندما وقع الانفجار الاول. واضاف "عندما جاء الناس يسعفون الجرحى؛ فجر رجل اخر نفسه". وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان انفجارا وقع قرابة الساعة 20,21 (16,50 بتوقيت جرينتش). ونقلت وكالة فارس عن نائب وزير الداخلية علي عبد الله ان الهجوم الاول كان من عمل انتحاري قرب مدخل المسجد، حيث خضع المصلون للتفتيش قبل الدخول، وقال ان عناصر من الحرس الثوري بين الضحايا. واعلن عبد الله ان الانفجار الثاني اوقع عددا اكبر من الضحايا لان عددا كبيرا من الاشخاص توجهوا الى مكان الانفجار الاول.