قتل 22 شخصا وأصيب 160 آخرون مساء أمس الخميس في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مسجدا للشيعة في جنوب شرق ايران ،وقد تبنت جماعة "جند الله" السنية المتطرفة الانفجارين وقالت الجماعة أن العملية كانت ردا على اعدام زعيمها عبد الملك ريجي في العشرين من يونيو الماضي ، و نددت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بالهجوم وطالبت بملاحقة مدبريه ، وقالت كلينتون في بيان إن بلادها "تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة". واعتبر البيان أن "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في اوغندا وباكستان وافغانستان والعراق والجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين الابرياء في العالم". في المقابل قال علي محمد ازاد الحاكم العام لمحافظة سيستان-بلوشستان إن عددا كبيرا من الجرحى بحالة حرجة وان الحصيلة مرشحة للارتفاع خاصة وأن الهجوم وقع قرب مسجد الجامعة في زهدان كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من الناس متجمعين لاحياء مناسببة مولد الإمام الحسين. وقال حسين علي شهريار النائب البرلماني عن زهدان أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية ، وأكد نائب وزير الداخلية علي عبد الله أن من بين القتلى عددا من أفراد الحرس الثوري حيث تخصص هذه المناسبة كذلك لتكريمهم يذكر أن مدينة زهدان شهدت العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على مجموعة جند الله التي تنتمي إلى مجموعة البلوش العرقية التي تمثل قسما كبيرا من سكان محافظة سيستان-بلوشستان ،وتخوض جماعة جند الله قتالا ضد السلطات الإيرانية منذ نحو عشرة أعوام. وتعد سيستان-بلوشستان من اقل المناطق امنا في ايران بسبب تحركات المتمردين وكذلك تهريب المخدرات الآتية من افغانستان اضافة الى انشطة تهريب عدة.