تجمع على مدى يومين بالإسكندرية المئات من شباب مصر والمجتمع المدني والدبلوماسيون وذلك للاحتفال بمهرجان 'ليالي الصيف' الذى يعتبر خطوة أولى فى سلسلة من الاستثمارات الثقافية الجديدة فى المدينة. شهدت حدائق فيلا أنطونيادس بالإسكندرية خلال عددا من الأنشطة الثقافية الاورومتوسطية، بحضور محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب ، ودبلوماسيين أوروبيين بمصر و ممثلى المؤسسات الثقافية الرئيسية. بدأت عطلة نهاية الأسبوع بحفل هو الأول من نوعه لموسيقى "الهيب هوب" ضم عددا من فنانى "الهيب هوب" الشباب من مصر وتركيا وألمانيا وفرنسا واختتم المهرجان الثقافي بمعرض للأكلات الشعبية والتى تعبر عن ثقافات الدول ال27 للاتحاد الأوروبي. تحدث خلال الختام السفير مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، حيث قال: "أن الجمع بين ممثلي الاتحاد الأوروبي هنا فى مدينة الإسكندرية للمرة الأولى يؤكد على أهمية هذه المدينة، ليس فقط باعتبارها مدينة تاريخية لها ماضي عريق فى التقريب بين مختلف الشعوب الثقافية ولكن أيضا بوصفها مدينة مستقبلية للتعاون الثقافى عبر ضفتي البحر المتوسط ". و من ناحيته، أكد محافظ الإسكندرية على أهمية هذه الاحتفالية الثقافية التى تتزامن مع اختيار الإسكندرية كعاصمة للسياحة العربية لعام 2010، حيث التقى فى هذه الاطار مع السفير مارك فرانكو لتعميق التعاون المستقبلي بين الاتحاد الأوروبي والإسكندرية. كما علق أندرو كلاريت ، المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند التى تقوم بتنسيق مشاريع في جميع أنحاء الدول ال43 الاورومتوسطية من خلال مقرها في الإسكندرية: " ان مدينة الإسكندرية تستحق هذا النوع من الاستثمار الثقافى الذى يجعلها مركزا للحوار الإقليمي. فهذه المدينة تشهد تحولات مثيرة تمكنها من أن تلعب دورا رائدا في التقريب بين الشعوب من مختلف الخلفيات الثقافية من اجل الحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات. كما أعلنت مؤسسة آنا ليند و شركاءها أن الإسكندرية سوف تشهد خلال شهر أكتوبر 2010 'مهرجان فرح البحر' الثانى ، وهى احتفالية ثقافية دولية تهدف الى توظيف جميع أنواع الفنون كوسيلة لإشراك المجتمع المدنى والجمهور العام في التعاون الإقليمي. يذكر ان مهرجان 'ليالي الصيف" الذى عقد خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تم تنظيمه من قبل وفد الاتحاد الأوروبي فى مصر ، معهد جوته ، المركز الثقافي الفرنسي ، صندوق الاليزيه الفرنسى الالمانى، اتحاد المصري لجمعيات الأعمال و مؤسسة أنا ليند الأورومتوسطية. كما صرح دانيال ستوفساندت ، مدير معهد جوته في الإسكندرية ، و هى المؤسسة الثقافية التي ترأس أيضا الشبكة الألمانية للمجتمع المدني التابعة لمؤسسة أنا ليند: "أن مد الجسور بين الثقافات والفنانين هو محور نشاطاتنا في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي فان عقد ورش عمل بين الموسيقيين من هذه البلدان الخمسة تعتبر فرصة كبيرة للجمهور العريض لكى يشهد، و يستمع و يستمتع بهذه الأجواء الاورومتوسطية. "