استمراراً لمسلسل الإهمال الطبي الذي يؤدي الي كوارث دفعت نجاوي عبد العليم علي 59 عاماً حياتها بسبب اهمال طبي وضاعت حقوقها بسبب تواطؤ إداري دخلت معهد الأورام لاستئصال ورم بالرحم فثقب الطبيب مثانتها وقطع الحالب الأيسر وعاشت شهراً من العذاب أصيبت في نهايته بفشل كبدي لتسلم الروح وكتب الطبيب المهمل في شهادة وفاتها السبب في الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية وفشل في وظائف التنفس!! يقول مراد صلاح ان حماته أصيبت بسرطان الرحم من الدرجة الثانية فاتجهت لمعهد الأورام بتحويل من التأمين الصحي لتعرض علي الدكتور هيثم عبد الكريم نائب جراحة الأورام بالمعهد الذي حدد يوم 11 أغسطس 2009 لاستئصال الورم. فدخلت نجاوي غرفة العمليات ليخرج الطبيب زاعماً أن العملية نجحت 100% وكتب تقريراً بالحالة مقرراً خروجها يوم 18 أغسطس. بعد عودة نجاوي للبيت فوجئت بنزيف شديد مكان القسطرة. فأحضرت ابنتها طبيبا للمنزل فأصيب بالدهشة عندما قرأ تقرير المستشفي مؤكدا انه تقرير كاذب لان نجاوي أصيبت خلال العملية بثقب في المثانة وقطع في الحالب. حمل الأبناء أمهم إلي المعهد في الواحدة صباحا ليستقبلهم الدكتور هيثم الذي أجري العملية. وتهرب من مناقشة التقرير الذي كتبه بخط يده. وحجز المريضة التي دخلت غرفة العمليات للمرة الثانية لإجراء عملية إصلاح للحالب استغرقت ساعتين خرجت وبها ست قساطر وجسدها منتفخ من احتباس البول. ورغم تأكيد الأطباء أن العملية الثانية نجحت أيضاً لكن الحالة لم تتحسن لتدخل نجاوي العمليات للمرة الثالثة لتصريف السوائل من بطنها. وخرجت من العمليات إلي العناية المركزة. وسط هذه الدوامة لم يسلم أبناء نجاوي من الروتين. فقام زوج ابنتها بمحاولة لمقابلة مدير المعهد الذي زعم انه غير مسئول عن قسم التأمين الصحي. وعندما ذهب للمسئول عن التأمين هز له كتفيه وقال له "اشتكي". فذهب لعميد المعهد الدكتور أشرف زغلول بشكوي رسمية فقال له انه سوف يحيل الدكتور هيثم للتحقيق ويحل المشكلة. ولكن في هذا الوقت أصيبت نجاوي بفشل كبدي واشتري أبناؤها زجاجتين البومين بشري ب 500 جنيه لعدم توافر الألبومين بالمعهد. وظل تورم جسدها مستمرا حتي أسلمت الروح يوم 9 سبتمبر.
