قال أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى انه تقرر فتح باب التعاقد مع المزارعين لتوريد محصول الذرة اعتبارا من أول يوليو وحتى نهاية أغسطس، وذلك على أساس 180 جنيها للأردب - درجة رطوبة 14%-، وهو ما يفوق سعر عام 2009 بنحو 90 جنيها. وأكد الوزير الزراعة الخميس أن بنوك التنمية والائتمان الزراعى على استعداد لاستلام أية كميات من الذرة من إنتاج عام 2010 من المزارعين اعتبارا من أول أكتوبر. وبالنسبة للقمح، أوضح أباظة أن الدولة تحملت هذا العام دعما للفلاح فى استلام القمح من المزارعين بنحو 100 جنيه للأردب، مشيرا إلى أنه تم استلام نحو 2.2 مليون طن من القمح من المزارعين لهذا العام ، والدولة تحملت دعما يقدر بنحو 1.6 مليار جنيه حتى الآن نتيجة لفارق السعر عالميا ومحليا. وفي وقت سابق من شهر مايو، كشف يوسف بطرس غالي وزير المالية عن تخصيص 200 مليون جنيه بالموازنة للإعداد لتسلم محصول الذرة حيث سيتم تخصيص هذا المبلغ لإتاحة الفراطات والمجففات اللازمة لمعالجة المحصول وتخزينه. وقررت الحكومة دعم بعض السلع الزراعية مثل الذرة للحد من التوسع فى زراعة الأرز، الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، في ظل معاناة مصر من محدودية الموارد المائية. وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف قد صرح بأن وزارة الزراعة تستعد لإعلان سعر ضمان لمحاصيل الذرة الصفراء والشامية يأخذ بعين الاعتبار الأسعار السائدة فى الأسواق العالمية ويحقق للمزارع عائدا مجزيا، بجانب دعم مشروعات البنية الأساسية اللازمة لتشجيع زراعة الذرة في مصر، منها إقامة الصوامع اللازمة لتخزين الإنتاجية والمجففات اللازمة لتجفيف المحصول. وحول تشجيع المزارعين والمربين على المشاركة فى مشروعات تسمين العجول (مشروع البتلو) ، أكد وزير الزراعة أنه تم توفير القروض اللازمة من بنوك التنمية والائتمان الزراعى لتشجيع عمليات تسمين العجول الجاموس والبقرى وبسعر فائدة لا تزيد على 7% ، كما تم زيادة الفئات التسليفية للرأس الواحدة من 2000 إلى 3500 جنيه للرأس الواحدة وبضمان الرؤوس نفسها. وقال أباظة إن مصر ستظل تستورد اللحوم الحمراء من الخارج لسد احتياجات الاستهلاك المحلى من اللحوم، مشيرا إلى أن أسعار اللحوم سوف تشهد انخفاضا خلال الفترة القادمة وخاصة شهر رمضان القادم.