مقتل نجل منظر السلفية بالاردن على يد القوات الامريكية بالعراق

خلال مواجهة مسلحة بالموصل

قتل عمر البرقاوي، نجل عصام البرقاوي المعروف بابو محمد المقدسي منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن، وذلك خلال اشتباك مسلح مع القوات الامريكية في الموصل شمال العراق الاسبوع الماضي، حسبما ذكر الاحد مصدر مقرب من العائلة.
وقال المصدر ان "عائلة المقدسي تبلغت نبأ مقتل عمر (27 عاما) في مواجهة مسلحة ضد القوات الامريكية في الموصل (370 كلم شمال بغداد) السبت الماضي قتل خلالها 3 شبان عرب آخرين".
واضاف ان "عمر الذي غادر الى العراق منذ سنوات للالتحاق بالمجاهدين لقتال الامريكيين لم يتصل بوالده منذ مدة طويلة".
واوضح المصدر ان "عمر كان قد اعتقل من قبل الشرطة العراقية منتصف 2003 لعدم حيازته اوراق ثبوتية حيث تم احتجازه في معتقل تابع للقوات الامريكية في العراق الى حين اطلاق سراحه قبل عام".
وبحسب المصدر فأن "عمر لم يدخل المدارس في الاردن وانما درس في دار للقرآن الكريم في منطقة الرصيفة وانه كان شابا طموحا".
واشار الى ان "والده قال عنه في مجلس عزاء اقامه في منزله بمنطقة ياجوز بلواء الرصيفة (شمال شرق عمان) امس السبت انه كان احب الابناء الى نفسي فهو شاب مطيع لوالديه".
وكان ضابط في الشرطة العراقية رفض كشف اسمه اكد السبت الماضي من الموصل ان "4 مسلحين من جنسيات عربية لقوا مصرعهم خلال اشتباك مع قوة امريكية عراقية في قرية الشورة (20 كلم جنوب الموصل) بعد ظهر السبت".
واضاف ان المواجهة دارت خلال "عملية دهم وتفتيش بناء على معلومات استخباراتية وبعد ان رفض المسلحون الخروج من المنزل".
والمقدسي هو المرشد الروحي السابق لابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة امريكية في احدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في يونيو/حزيران 2006.
وبحسب المصدر فان "عمر لم يكن منتميا الى جماعة الزرقاوي في العراق حتى انه لم يلتقه بسبب ظروف اعتقاله".والمقدسي متزوج من امراتين وله 8 ابناء وبنات.
وكان الزرقاوي التقى المقدسي عام 1991 في باكستان قبل ان يلتحق بالسلفية الجهادية ثم اعتقلتهما الشرطة الاردنية عام 1994.
لكن المقدسي والزرقاوي افترقا في وقت لاحق بسبب "خلافات آيديولوجية" حيث يعارض المقدسي العمليات المسلحة ضد المدنيين.