استقال زعيم المعارضة التركية دنيز بايكال الاثنين بعد بث شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهره في وضع مخل مع احدي عضوات الحزب، الا انه لم يعلق علي مدي صحة الشريط، ومشيرا الى انه ضحية "مؤامرة". وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي يدافع عن قيم العلمانية في مواجهة الحكومة المنبثقة من التيار الاسلامي، في مؤتمر صحفي "انه ليس شريط فيديو ذو طابع جنسي، انه مؤامرة، والذين يقفون وراء هذه المؤامرة فعلوا ذلك لأسباب سياسية". واضاف "اقدم استقالتي من رئاسة حزب الشعب الجمهوري. لكن استقالتي لا تعني ان اتنازل او ان احاول الافلات من هذه المؤامرة. بل بالعكس، انه تحد". ولم يعترف صراحة انه اقام علاقة جنسية خارج اطار الزواج. وظهر شريط الفيديو الذي على شبكة الانترنت الخميس و لمدة يوم واحد فقط ،حيث اظهر بايكال (71 عاما) في غرفة مع احدى محاميات حزب الشعب الجمهوري. و تم سحب الشريط من الانترنت الجمعة بناء على طلب القضاء. واكد بايكال انه لم يكن ممكنا القيام بعملية تشويه سمعته هذه لولا "امكانيات وموافقة" الحكومة .. و يعد بايكال من أشد منتقدي حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الميول الاسلامية في وقت تعهد فيه الحزب المعارض بعرقلة خطط الحكومة لاجراء استفتاء على الاصلاحات الدستورية تهدف الى اصلاح القضاء واخضاع أفراد الجيش للمحاسبة امام المحاكم المدنية وهي تغييرات يقول انها لازمة للوفاء بمعايير الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واضاف ان "هذه المؤامرة لا تستهدف شخصا واحدا، بل نضال حزب الشعب الجمهوري من اجل الدفاع عن الجمهورية والديموقراطية ودولة القانون". وحزب الشعب الجمهوري الذي أسسه كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة هو صوت النخبة العلمانية في المدن والتي تضم القضاة وقادة الجيش وكبار موظفي الدولة وتأتي هذه الاستقالة قبل اسبوعين من مؤتمر الحزب الذي كان يفترض من خلالة ان يترشح بايكال لولاية جديدة وينتشر التنصت على الاتصالات الهاتفية والكاميرات الخفية في تركيا، خصوصا في عالم السياسة.