تنظر المحكمة العليا “الإسرائيلية” في التماس رفعته صحيفة “هآرتس” ومراسلتها غيدي فايتس والطالبة “الإسرائيلية” نيطاع شوشاني، للكشف عن جميع وثائق “مجزرة” دير ياسين التي وقعت قبل 62 عاماً . وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” ان السؤال الأساسي الذي يواجه لجنة في المحكمة هو هل الأحداث التي وقعت في دير ياسين حساسة إلى درجة انه بعد مرور 62 عاماً عليها ما زالت “إسرائيل” ترفض الكشف عن أرشيف تلك الأحداث من وثائق وصور للجمهور؟” . مذبحة"دير ياسين" التي وقعت في 9 ابريل 1948 كانت نموذجا سافرا للوحشية الصهيونية واستباحتها الدم العربي. وامعانا في استباحة هذا الدوم وبحسب جريدة "الخليج" الاماراتية قررت سلطات الاحتلال عدم أهلية المدعو يعقوب جاك تايتل المتهم بقتل فلسطينيين في التسعينات وارتكاب اعتداءات أخرى، غير آهل للمثول أمام المحكمة في حالته النفسية الراهنة . وسيقدم كبير الأطباء النفسانيين “الإسرائيليين” في لواء القدسالمحتلة هذا الرأي إلى المحكمة المركزية في القدس غدا ولطالما استخدم الاحتلال الاسرائيلي وصفة “المجنون” لتبرير عدم محاكمة الإرهابيين اليهود ممن تورطوا بقتل العرب والاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم ومن أشهرهم حارق الأقصى عام 1969 وفي تعليقه على ذلك، قال الشيخ النائب إبراهيم عبدالله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير: “لم أتفاجأ من هذا الرأي، فقد تعودنا ومن خلال خبرتنا في الماضي أن “إسرائيل” ستعتبر كل من يقتل العرب مختلاً عقلياً وبذلك لا يكون آهلاً للمثول أمام المحكمة” . وتابع “القرار بعدم تقديم الإرهابي يعقوب جاك تايتل بحجة أنه مختل عقليا، هو جريمة بحق الإنسانية وضوء أخضر لاستمرار قتل العرب، مؤكداً على أنه لو انعكست الآية لكان القرار مختلفا حتى لو كان القاتل حقا مختلاً عقلياً” . يشار الى أن القاتل تايتل اعترف أثناء التحقيق معه أنه قام عام 1997 بقتل سائق سيارة أجرة مقدسي وراعي أغنام فلسطيني، وفي العامين 2006 و2007 قام بزرع لغمين على الطرق المؤدية لبعض القرى الفلسطينية أصاب الأخير منها أحد أهلنا الفلسطينيين، وهذه ليست كل أفعاله . وأكدت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح أن مؤسسة تربت على أكتاف أمثال تايتل وغيره من سافكي دماء أهلنا ومن المعتدين على مقدساتنا هي المجرمة الحقيقية والتي سقط القناع عن وجهها القبيح منذ زمن بعيد . وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، الثلاثاء، إن الجهاز القضائي “الإسرائيلي” يقف اليوم مجدداً عارياً أمام حقيقته العنصرية، التي أكدتها أبحاث جامعية، ومنها “إسرائيلية” . وأضاف “كم إرهابي على مر السنين تم اعتبارهم مختلين عقليا ومجانين كي يفلتوا من المثول أمام المحكمة بعد أن ارتكبوا أبشع الجرائم الإرهابية ومنها قتل فلسطينيين وصلت إلى حد المجازر” . وتابع “إن الدم العربي ما دام قد سفك على يد يهودي، لا يمكن أن يعتبر دم إنسان في قاموس القضاء “الإسرائيلي”، فحتى من مثلوا أمام المحاكم وفرضت عليهم أحكاماً، كانت أحكامهم إما سخيفة، أو أنهم كانوا يحصلون على عفو رئاسي سريع، بعد أن يوضعوا في سجون مفتوحة من دون أي قيود . في الأثناء،