توجه الناخبون الأرجنتينيون إلى صناديق الاقتراع الأحد لانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ حيث يتعين عليهم اختيار رئيس لهم من بين ثلاثة عشر مرشحاً. وتعد السيدة الاولى كريستينا فرنانديز دي كيرشنر أقوى المرشحين للمنصب لتحل محل زوجها في تسليم ديمقراطي نادر للسلطة بين زوجين. وتعد السناتور فرنانديز أبرز مستشاري كيرشنر خلال فترة رئاسته التي استمرت أربعة أعوام. ويأمل الناخبون أن تحافظ على الرخاء الذي حققه زوجها الرئيس نيستور كيرشنر الممثل لوسط اليسار ، حيث يرجع كثير من الارجنتينيين له فضل انتشال البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة واستخدام النمو ونسبته ثمانية في المئة لتوفير وظائف وزيادة الاجور والمعاشات. وقالت لوسيانو الفاريز الموظفة البالغة من العمر 33 عاما "سأدلي بصوتي لصالح كريستينا كيرشنر لتعميق التغيير الذي بدأ عام 2004 والذي عاد بالفائدة كما هو واضح على الاغلبية من الطبقة العاملة." وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن قرينة الرئيس الحالي وعضو البرلمان سوف تفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ، بحصولها على نسبة أصوات تتراوح ما بين 93%:94%، في الوقت الذي لم يُحدد فيه ما بين 9%:17% من الناخبين المرشح الذي سيمنحونه أصواتهم. ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية الأولية بعد منتصف ليل الأحد بتوقيت جرينتش . واذا فازت قرينة الرئيس الحالى ستصبح أول رئيسة منتخبة في تاريخ الارجنتين. وعلى صعيد متصل ، تم نشر مئة ألف عنصر من العسكريين وقوات الأمن للحفاظ على النظام وتهيئة الظروف للمضي قدماً في العملية الانتخابية- بحسب المصادر الرسمية. يذكر أن نستور كيرشنار يتولى رئاسة البلاد منذ عام 2003، حيث أمضى حقبة سادها الاستقرار بعد أزمة سياسية خطيرة، وانتعاش اقتصادي عقب الانهيار الذي شهدته البلاد. ومن المقرر أن يشارك في العملية الانتخابية سبعة وعشرين مليون ناخب، بالإضافة إلى نحو عشرين ألف سجين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم بموجب القانون.