مثلما كانت حياة المؤلف والعازف الروسى ذائع الصيت مستيسلاف روستروبوفيتش كانت وفاته ايضا حيث دفن السبت فى موسكو على انغام الموسيقى، بعد يوم من وفاته عن 80 عاما. وشارك اكثر من الف شخص فى جنازة الموسيقي المشهور الذى كان رمزا للحرية الفنية فى ظل الحكم السوفيتى والتى نظمت فى القاعة الكبرى بالمعهد الموسيقى المزينة بصور اساطير الموسيقى الكلاسيكية من بينهم تشايكوفسكى وموتسارت وباخ. وترددت اصداء تسجيلات لمقطوعات موسيقية عزفها روستروبوفيتش على الة التشيلو فى القاعة الكبرى فيما عزفت اوركسترا السيمفونية الالوى للموسيقار رحمانيوف تكريما للموسيقار الروسى الراحل. ووصف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى احتفل بروستروبوفيتش بمناسبة بلوغه 80 فى الشهر الماضى وفاته بانها خسارة لا تعوض، وقال بوتين فى برقية عزاء لاسرة روستروبوفيتش ان "العالم اجمع فقد ملحنا وانسانا عظيما كان يتمتع بروح معطاءة و لم يعرف التحيز ويمتلك عزما وارادة لذلك سيبقى فى ذاكرتنا". واعلن عن وفاة روستروبوفيتش بعد وفاة صديقه الرئيس الروسى السابق بوريس يلتسين باربعة ايام، وقد كان الاثنان اشتركا فى صفوف مقاومة انقلاب شنه متشددون سوفيت عام 1991.