استدعت نيابة شمال الجيزة 8 من المسؤولين في الطرق والكباري ومحافظتي القاهرةوالجيزة للإستماع لأقوالهم فى قضية مقتل الطفل محمود محمد محمود 10 سنوات الذى لقى مصرعه غرقاً. وأوشكت النيابة علي تحديد المسئولية بعد تحقيقات استمرت 5 أيام متتالية، وترجع وقائع القضية الي محمود الذى كان يسير بجوار والدته 4 فجرا أعلي كوبري الساحل وابتلعته فتحة بالكوبري وسط الظلام . وقد وقف 8 مسؤولين أمام النيابة ليدلو بأقوالهم فقد قال مدير مديرية الطرق والكبارى فى القاهرة: «يا بيه الكوبرى متقسم بين القاهرةوالجيزة وبصراحة النص اللى وقع فيها المرحوم ناحية الجيزة» بينما قال مدير مديرية الطرق والكبارى فى الجيزة قال: « بصراحة يا بيه الكوبرى قريب من الجيزة و(الفتحة) فى النص التانى من الكوبرى لكن الكوبرى مسؤول من محافظة القاهرة». وقد أكد مفتش الصحة الذى وقع الكشف على الضحية كما ذكرت صحيفة اليوم السابع الصادرة السبت، أن الوفاة نتجت عن اسفكسيا الغرق ولم تحدث إصابات للضحية ووفاته جائزة الحدوث حسب رواية الأم فوزنه 30 كيلو جراماً وطوله 125 سنتيمتراً ويمكن سقوطه من الفتحة مباشرة إلى النيل». وقال مدير إدارة الإنارة المركزية بشمال الجيزة قال: «أنا مسؤول عن إنارة مطلع ومنزل الكوبرى وسعادتك ده منور لكن فوق الكوبرى أنا مش مسؤول»... مدير عام الإدارة الهندسية فى حى شمال الجيزة حمل خريطة كبيرة إلى النيابة وقال لرئيس النيابة: «سعادتك آدى خريطة بتؤكد إن المسؤولية إدارياً تابعة لمحافظة القاهرة.. واحنا أبرياء من قتل المرحوم محمود». وقد استدعت النيابة المهندس محمود طلحا 60 سنة.. والذى صمم الكوبرى عام 1982 وقال فى التحقيقات: «الكوبرى مسؤولية محافظة القاهرة وأى كوبرى يربط بين القاهرةوالجيزة فهو مسؤولية القاهرة وأن من طلب منه تصميم الكوبرى عام 82 هى «القاهرة» وهى المسؤولة عنه إدارياً وعن صيانته والإشراف عليه». و قال: «الكوبرى يتأثر بنظرية (الانكماش والامتداد) وهذه الفتحة صممت خصيصا للتفاعل مع النظرية ومن غير وجودها ستحدث شروخ فى جسم الكوبرى».. المهندس محمود اصطحبته النيابة إلى مسرح الحادث وقال: «الواقعة جائزة الحدوث حسب ما جاء فى التحقيقات وأقوال الأم.. ويبدو أن لصا سرق الجزء الذى كان يغطى الفتحة». هذا وتستمع النيابة اليوم لأقوال سكرتير عام محافظة القاهرة للوصول إلى حقيقة جديدة فى القضية فالحقيقة الأولى تقول إن محمود مات فى فتحة صممت خصيصا لمنع تحطم الكوبرى والإهمال فى هذا المكان «صمم» خصيصا ليقتل طفل لا يعرف شيئا عن الأحياء ومسؤوليتها ولا المحافظين ولا من أضاء الكوبرى أو من أطفأه.. ذنب محمود الوحيد أنه مر فوق كوبرى المسؤولون عنه لا «ضمير» لهم.