وصل مكوك الفضاء الأمريكي ديسكفري إلي محطة الفضاء الدولية الاربعاء في واحدة من اخر مهام ادارة الطيران والفضاء الامريكية ( ناسا) للامداد والخدمات قبل احالة اسطول المكوك الى التقاعد بحلول نهاية العام. ووصل الان بويندكستر قائد المكوك ورفاقه الستة ومن بينهم رائد الفضاء الياباني المبتديء ناوكو يامازاكي الي مدار محطة الفضاء علي ارتفاع 346 كيلومترا فوق البحر الكاريبي الساعة 3.44 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (0744 بتوقيت جرينتش). واستخدم الرواد أنظمة بديلة منها انظمة رصد النجوم وأجهزة ليزر يدوية لتوجيه المكوك صوب المحطة نظرا لعطل في نظام الاتصال الرئيسي للمكوك. ومن المهام الاولي للطاقم استخدام خطوط اتصال المحطة لبث تسجيلات فيديو لعملية الفحص التي قام بها الطاقم الثلاثاء للدرع الحرارية التي تحمي المكوك من الحرارة الي مركز المراقبة الارضية في هيوستون لتحليلها. وأصبحت عملية الفحص هذه جزءا من اجراءات سلامة شددت بعد كارثة المكوك كولومبيا عام 2003 التي تسببت في مقتل رواده السبعة، وانفجر المكوك خلال رحلة العودة بسبب ثقب لم يكتشف في الدرع الواقي من الحرارة. وقبل عملية الالتحام مع محطة الفضاء الدولية وضع بويندكستر المكوك في وضع سمح لرواد الفضاء الموجودين داخل المحطة بالتقاط صور فوتوغرافية لبطن المكوك لم تكن ضمن عملية الفحص المقررة سلفا الثلاثاء، وسترسل هذه الصور ايضا لمركز المتابعة الارضية لتحليلها. وصرح ليروي كين رئيس الفريق الذي يدير مهمة ناسا بأنه من غير المتوقع ان يؤثر العطل الذي حدث في نظام الاتصالات الرئيسي في المكوك في مهمته سلبا وان كان مديرو الرحلة قد اضطروا الى تعديل بعض الاجراءات. وحمل المكوك وحدة تخزين مصنعة في ايطاليا مليئة بمعدات وامدادات لمحطة الفضاء الدولية زنتها 7700 كيلوجرام. وتعتزم ناسا القيام بثلاث مهام اخرى للمحطة قبل ان تحيل الى التقاعد اسطولها المكوكي الذي يضم الى جانب ديسكفري المكوكين انديفر واتلانتيس نظرا لمسائل متعلقة بالسلامة والتكلفة. وتريد ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الغاء برنامج لاحق لارسال رواد فضاء الى القمر قائلة ان البرنامج مكلف جدا وانها لا تستطيع توفير الاموال المطلوبة له والتي تصل الى 108 مليارات دولار. ويعتزم الرئيس عقد قمة فضائية قرب مركز كنيدي للفضاء في 15 ابريل/ نيسان الجاري لحشد التأييد لمبادرة استكشاف فضاء اخرى تركز في الاساس على تطوير التكنولوجيا اللازمة لارسال رواد الى كوكب المريخ.