قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس ان مصر ستنظم مؤتمرا دوليا لحماية واسترداد التراث الثقافي، بمشاركة 16 دولة تسعى مثلها إلى استعادة آثارها المشتتة عبر العالم. واضاف حواس إن وفودا من 16 دولة بمستوى نواب وزراء الثقافة في بلادهم ورؤساء ومديري هيئات الآثار والمتاحف سيمثلون بلادهم في المؤتمر الذي سيعقد في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية. والدول المشاركة هي الصين والهند واسبانيا وإيطاليا واليونان وقبرص والمكسيك وكوريا الجنوبية والعراق وليبيا وسوريا وسيريلانكا ونيجيريا وبوليفيا وهندوراس وغواتيمالا. وكانت مصر تتوقع في الأساس مشاركة حوالى ثلاثين دولة.وأوضح حواس أن المؤتمر سيطالب اليونيسكو بتعديل الاتفاقية الخاصة باسترجاع الممتلكات والآثارإلى بلادها الأصلية. وهذه الاتفاقية تعود إلى العام 1970، وتتسلح بها عدة متاحف للاحتفاظ بالقطع التي لديها مؤكدة أ لا مفعول رجعيا لها قبل هذا التاريخ. وأكد حواس لوكالة فرانس برس أنه "سيقترح على مندوبي الدول المشاركة أن يتم تنظيم مؤتمر سنوي لضمان استمرار العمل على استعادة الآثار المنهوبة منها، ولضمان متابعة ما تم تحقيقه على هذا الصعيد من قبل الدول المشاركة في المؤتمر".وأشار إلى أن "المؤتمر سيناقش عدة محاور من بينها اللوائح التي تضعها الدول المشاركة لأهم القطع النادرة التي تعود إلى حضاراتها وتريد استعادتها أو تتمنى استعادتها". وتابع حواس "وهناك محور سيتم التطرق فيه الى المشاكل التي تعرضت لها في محاولاتها لاستعادة قطعها الأثرية وستراس هذا المحور اليونان في حين ستراس إيطاليا محورا آخر يناقش الحلول التي يمكن اللجوء إليها لحل المشاكل". وتشن اليونان معركة منذ ثلاثين عاما تقريبا لاستعادة جزء من نقوشات البارثينون معروضة في المتحف البريطاني. ويرافق المؤتمر افتتاح معرض لبعض القطع الاثرية التي استعادتها مصر خلال السنوات السبع الماضية في المتحف المصري. ويضم المعرض 11 قطعة أثرية أهمها رأس تمثال امنحتب الثالث الذي أعيد من متحف لندن في ديسمبر 2008 ، ورأس تمثال الإله آمون المنحوت من صخور الالباستر من الأردن وتمثال كاهن الإله مونتو من هولندا وتمثال نفر رنبت من المانيا وثلاث أواني من مخزن كلية الاداب بالمعادي من سويسرا. واستعادت مصر منذ 2002 ما مجموعه 31 الف قطعة اثرية.لكنها لا تزال تطالب دون جدوى حتى الآن باسترداد قطع أثرية رئيسية مثل حجر رشيد الذي سمح لشمبليون بفك رموز الكتابة الهيروغليفية والمعروض في المتحف البريطاني في لندن منذ أكثر من مئتي سنة. وتطالب القاهرة كذلك باستعادة تمثال نفرتيتي النصفي الذي يعد إحدى تحف الفن الفرعوني المعروض في المتحف الجديد في برلين، مؤكدة أنه اخرج من مصر خلسة..الأ-مر الذي تنفيه برلين.