أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية جواز تمويل البحوث العلمية من أموال الصدقة والزكاة. وأشار إلى أن البحث العلمى يساوى الحياة وهو الباب الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمعات حيث يعد أحد المجالات التنموية التى تخدم التطور والتنمية وتتيح فرصا لايجاد حلول للمشاكل المعاصرة فى شتى المجالات . جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الأول الذى عقده المركز القومى للبحوث السبت لتوقيع اتفاقية تعاون بين المركز القومي برئاسة د. أشرف شعلان ومؤسسة "مصر الخير" التي يرأسها المفتي، لتمويل الابحاث الخاصة باستخدام جزيئات الذهب النانومترية في علاج السرطان والتي يشرف عليها العالم المصري الدكتور مصطفى السيد بالتعاون مع 30 باحث وعالم مصري. ومن جانبه، قال شعلان إن المركز يجرى حاليا الإعداد لإجراء التجارب الاكلينيكية الأولى للقاح على عينة مختارة من المرضى ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بهذه التجارب والتى سيتم إجراؤها بالتعاون مع هيئة المستشفيات التعليمية. وأضاف إنه سيتم تجربة اللقاح على مرضى الكبد الذين فشلوا فى الاستجابة للعلاج التقليدى لمعرفة مدى فاعليته فى تحفيز الجهاز المناعى لإنتاج أجسام مضادة أو استخدامه كعلاج مكمل بجانب العلاج التقليدى. وأشار إلى أن الخطوة القادمة هى استخدام اللقاح على الأشخاص غير المصابين ولكنهم أكثر عرضة للتعرض للاصابة بفيروس "سى" الكبدى من خلال مخالطتهم للمصابين بالمرض وسيتم متابعة حالاتهم على مدى عامين للتأكد من فاعلية اللقاح. ودعا جميع الهيئات والجمعيات التى تمتلك الامكانيات الكافية لرعاية وتمويل الابحاث العلمية فى مصر على انتهاج نهج المؤسسة للاستفادة من النتائج البحثية فى تحقيق النهضة الشاملة.