هدد حزب الامة- أحد أكبر الاحزاب المعارضة في السودان- الجمعة بانه سيقاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية اذا لم تستجب الحكومة السودانية في مدة أقصاها أربعة أيام لمطالب من بينها تأجيل الانتخابات أربعة أسابيع. وكان حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي قد انقسما في وقت لاحق من يوم الجمعة بشأن مقاطعة التصويت في الانتخابات البرلمانية والاقليمية بعد يوم من الانسحاب من الانتخابات الرئاسية السودانية . وقالت ثلاثة مصادر الخميس ان خمسة أحزاب سياسية على الاقل قررت مقاطعة كافة الانتخابات التي تجرى يوم 11 ابريل نيسان بزعم وقوع تلاعب واسع ، وترغب هذه الاحزاب في نزع الشرعية عن محاولة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للفوز بفترة رئاسية جديدة. لكن أكبر حزبين معارضين ظهرا منقسمين الجمعة بشأن مقاطعة عمليات التصويت الاخرى أيضا مما زاد من حالة عدم اليقين التي تخيم على الانتخابات. ووصل المبعوث الامريكي الخاص الى السودان سكوت جريشن الى الخرطوم في محاولة لانقاذ الانتخابات، ولم يتمكن حتى الان من تحقيق مصالحة بين المعارضة وحزب البشير الحاكم حزب المؤتمر الوطني. ومن الممكن أن يؤدي أي قرار من جانب حزب الامة والحزب الاتحادي بمقاطعة الانتخابات بكل مستوياتها الى تقويض الانتخابات كما يمكن أن يدفع المراقبين الدوليين الى اعادة النظر في مهمتهم. وقال الحزب الاتحادي اثناء اجتماع لاحزاب المعارضة الخميس انه سيقاطع الانتخابات تماما ، لكن مصادر بالحزب قالت انه بدا الجمعة مذبذبا بشأن المقاطعة ،ويجري الحزب محادثات مع المعارضة ومع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.