اتهم اربعة رؤساء لجان ديمقراطيون بارزون بالكونجرس الامريكى وزارة الخارجية الامريكية بحجب معلومات حول الفساد داخل حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى. ووجهوا خطاب الى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قالوا فيه ان الفساد المستشرى يغذى التمرد فى العراق، فيما يعرض القوات الامريكية للخطر ويبدد فرص نجاحهم. وقال هنرى واكسمان رئيس لجنة الاشراف بمجلس النواب وتوم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية، وايكى سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة، وديفيد اوبى رئيس لجنة المخصصات ان وزارة الخارجية تعرقل محاولاتهم لمعرفة الحقيقة. واضافوا ان الشعب الامريكى والكونجرس يستحقان اجابات صادقة بشأن نطاق الفساد فى حكومة المالكى، وما اذا كان الفساد يغذى التمرد ويعرض الجنود للخطر. من جهتها رفضت وزارة الخارجية مزاعم اعضاء الكونجرس، وقال المتحدث توم كيسى للصحفيين "أننا لا نحاول اخفاء اى حقائق اساسية." كما أشار الخطاب الى جلسة بالكونجرس فى الاسبوع قبل الماضى قال فيها قاض عراقى سابق ان فساد الحكومة استشرى وتبلغ تكلفته مليارات الدولارات. ومضى الخطاب يقول ان ممثل وزارة الخارجية فى الجلسة لم يرد سوى على الاسئلة التى تصور الحكومة العراقية بشكل ايجابى، ووعد بالاجابة على الاسئلة الاخرى بطريقة غير علنية. وقال أعضاء الكونجرس ان وزارة الخارجية أصدرت توجيهات لمسؤولين الشهر الماضى بعدم الرد على أسئلة فى العلن بشأن أداء الحكومة العراقية او قدرتها على التصدى للفساد. وقال كيسى " لا خطأ فى فى عدم مناقشة المسؤولين للمعلومات السرية للغاية علنا، ولكننا سننظر فى امكانية اصدار مزيد من المعلومات بشكل علنى مع تنقيح الاجزاء الحساسة". وهناك خلافات بين وزارة الخارجية وعدة لجان بالكونجرس بشأن سلسلة من القضايا بما فيها سلوك شركة بلاكووتر المتعاقد الامنى الرئيسى مع الوزارة فى العراق والتى تخضع للتحقيق بشأن حادث اطلاق رصاص فى 16 سبتمبر قتل فيه 17 عراقيا.