اعرب وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس عن امله فى خفض القوات الأمريكية فى العراق من مستواها الحالى البالغ 169 ألفا الى نحو 100 ألف جندى بحلول يناير 2009 عندما يتولى الرئيس المقبل للولايات المتحدة منصبه. وقال جيتس إنه يأمل ان يتمكن قائد القوات الأمريكية فى العراق الجنرال ديفيد بتريوس من التوصية بسحب خمسة ألوية مقاتلة أى نحو 20 ألف جندى فى النصف الثانى من العام القادم مضيفا أن أي خفض سيعتمد على الظروف في العراق. ووصف جيتس خطة خفض القوات الموجودة فى العراق بأنها بداية تحول فى المهمة الأمريكية فى العراق داعيا النواب الديمقراطيين الذين سعوا الى انسحاب أسرع من العراق إلى تأييد خطة بتريوس لكنه حذر من مقترحات بعض النواب والتى ستؤدى الى خفض عدد القوات المتاحة للانتشار فى العراق. وقال وزير الدفاع الأمريكى ان المرحلة المقبلة لابد وأن تكون تأمين المكاسب التى تحققت من زيادة عدد القوات الأمريكية هذا العام وإرسال إشارة الى أن الولاياتالمتحدة ستبقى "أهم قوة" فى الشرق الأوسط على المدى البعيد. وحول الدور المستقبلى للقوات الأمريكية التى ستبقى فى العراق قال جيتس إن مهمتها ستتضمن أنشطة مكافحة الارهاب ودعم وتدريب العراقيين على عمليات السيطرة على الحدود مضيفا أن الخطوات المقبلة فى العراق لابد وأن تكون "تفادى ظهور الفشل الأمريكى أو الهزيمة فى العراق". وكان الرئيس الأمريكى جورج بوش قد أمر الجمعة بخفض تدريجى لقوات بلاده فى العراق خلال النصف الأول من عام 2008 بموجب خطة من الجنرال بتريوس لسحب خمسة ألوية مقاتلة وعدة وحدات من مشاة البحرية الأمريكية بحلول منتصف شهر يوليو من العام القادم. و فى الوقت نفسه ، اعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الجمعة ان عدد المقاتلين الاجانب الذين يهاجمون قوات التحالف في العراق سجل انخفاضا كبيرا. و ذكر بترايوس في حديث لقناة التلفزيون الاميركية "الحرة" انهم لاحظوا تدنيا كبيرا على ما يبدو في تدفق المقاتلين الاجانب ,و ان ذلك ردا على خطوات انفتاح دبلوماسي اتخذت بعض البلدان التي تشكل مصادر لتدفق المقاتلين تدابير لعرقلة تنقلات المقاتلين الاجانب والمنظمين المحتملين للاعتداءات الانتحارية المتوجهين الى العراق عبر سوريا.