لقى ثلاثة اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب ستة اخرين بانفجار سيارتين مفخختين الاثنين قرب ساحة الحرية في منطقة الجادرية جنوب بغداد قبيل مغادرة وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الذي انهى زيارة مفاجئة استمرت يومين ، بحث خلالهم الجدول الزمني المقترح لخفض عدد القوات الأمريكية. وقبل مغاردته للعراق ، قال جيتس ان القاعدة اقتلعت من العراق لكنه لم يسهب في تصريحه وحذر ان الموقف مازال هشا رغم الانخفاض الكبير في مستوى العنف. وكان القادة العسكريون الأمريكيون في العراق قد صرحوا بأنه رغم ان القاعدة أُضعفت بدرجة كبيرة إلا انها مازالت تشكل خطرا مُحتملا. ومازال الجيش الامريكي يصف القاعدة بأنها الخطر الاعظم على امن العراق ويلقى على مقاتليها مسؤولية غالبية الهجمات الواسعة النطاق في العراق. روبرت جيتس وبحث روبرت جيتس مع كبار قادته العسكريين في العراق الجدول الزمني المقترح لخفض عدد القوات الأمريكية بعد يوم من مقتل أكثر من 50 شخصا في هجمات متفرقة في البلاد. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد أمر بارسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي الى العراق العام الماضي للحد من أعمال العنف الطائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية التي كانت مهيمنة وقت حكم الرئيس الراحل صدام حسين والذين يلقى المقاتلون تأييدا بين صفوفهم. وتحسن الوضع الأمني منذ نشر القوات الاضافية بالكامل في يونيو حزيران مما سمح للجيش الامريكي بالبدء في سحب بعض القوات. وبحلول يوليو تموز سيكون حجم القوات الأمريكية قد انخفض بواقع خمسة ألوية مما يجعل عدد أفراد القوات الأمريكية يقارب 130 ألفا أي ما يعادل عددهم قبل بدء نشر القوات الاضافية في مطلع 2007. ويصل العدد الحالي للقوات الامريكية في العراق الى نحو 155 ألف جندي. وفي وقت سابق ، صرح وزير الدفاع الامريكي الذي وصل الى العاصمة العراقية بغداد ليل الأحد للصحفيين الذين رافقوه في رحلته انه سيناقش أعداد القوات مع قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس وان محادثاته ستغطي "مجموعة كاملة من الاحتمالات". وأضاف جيتس "سأكون في واقع الامر مهتما بالاستماع لتقييم الجنرال بتريوس بشأن الوضع الذي يعيشه وما هو العمل الاضافي الذي يشعر بأنه يحتاج القيام به قبل أن يأتي بتوصياته." ومن المتوقع أن يدلي بتريوس بشهادته امام الكونجرس الامريكي بشأن الخفض الإضافي المحتمل للقوات الأمريكية في العراق في حال استمرار التراجع الحالي في مستوى أعمال العنف. وكان بتريوس قد أوضح الشهر الماضي انه يحتاج لان "يترك الامور تستقر قليلا" بعد الخفض الاولي ، وهذا يدل على رغبته في الاحتفاظ بنحو 130 ألف جندي أمريكي في العراق أو أكثر خلال النصف الثاني من العام الجاري. وغادر حتى الان العراق لواء أمريكي واحد فقط من الخمسة ألوية المرشحة واعلن وزير الدفاع الامريكي بأنه ينتظر ان يسمع عن خطط سحب الأربعة ألوية الأُخرى. وكان جيتس قد عبر عن أمله في ان تسير عملية خفض القوات بنفس الوتيرة في النصف الثاني من عام 2008 .