يعلن الاتحاد الاوروبي الاثنين عزمه اتخاذ خطوات ضد ايران بسبب تشويشها على البث الاجنبي عبر الاقمار الصناعية في خطوة تبرز استعدادا لاتخاذ اجراءات احادية صارمة ضد طهران. المبادرة منفصلة عن الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة من أجل جولة جديدة من العقوبات تفرضها الاممالمتحدة على ايران بسبب أنشطتها النووية ولكنها مؤشر اضافي على استعداد الاتحاد الاوروبي التصرف منفردا ضد ايران في حالة فشل اصدار قرار من الاممالمتحدة. وتبدي مسودة اعلان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي التي تصدر الاثنين قلقا شديدا ازاء الاجراءات التي اتخذتها السلطات الايرانية للحيلولة دون متابعة مواطنيها للبث الاذاعي والتلفزيوني الاجنبي عن طريق الاقمار الصناعية وازاء الرقابة على الانترنت. وجاء في المسودة "الاتحاد الاوروبي عازم على متابعة هذه الموضوعات والتصرف بنية انهاء هذا الموقف غير المقبول. وقال دبلوماسيون ان النية تتجه لاتخاذ اجراءات ملموسة وليس اصدار تحذير شفهي فحسب. ولم يتضح ما يمكن ان يتخذه اعضاء الاتحاد الاوروبي من خطوات لوقف التشويش ويشمل ما تبثه شركة يوتلسات الفرنسية المشغلة للاقمار الصناعية ويؤثر على بث هيئة الاذاعة البريطانية /بي.بي.سي/ وتلفزيون دويتشه فيله وغيرهما من وسائل الاعلام. وفي الاسبوع الماضي اوردت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن هذه الاجراءات ربما تتضمن وقف تصدير معدات تصنعها شركات مثل سيمنس ونوكيا والتي تسمح باعتراض البريد الالكتروني والمحادثات عبر الهواتف المحمولة. وفي هذا الاطار يمثل تحرك الاتحاد الاوروبي اختبارا لكيفية فرض الغرب عقوبات اخرى اكثر صرامة ضد برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران اذا فشل في اصدار عقوبات تساندها الاممالمتحدة. وقال دبلوماسي بارز في الاتحاد الاوروبي "عقوبات الاممالمتحدة ضد ايران ضية فصلة ولكن يمكن النظر لهذا /تحرك الاتحاد الاوروبي ضد التشويش الايراني كجزء من جهود تهيئة الاجواء لعقوبات أكثر صرامة في المستقبل. ويظل كسب تأييد الاممالمتحدة لمجموعة رابعة من العقوبات يحظى باولوية لدى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي الدول الاربع التي تقود جهود اصدار قرار. لكن المهلة المحددة التي كان يؤمل ان يتم التوصل لاتفاق بنهايتها فى فبراير شباط انقضت فيما استمرت معارضة الصين الشديدة كما ان روسيا مترددة وان كانت أكثر تقبلا من الصين. وفي الاسبوع الماضي قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان الامر قد يستغرق حتى يونيو حزيران للحصول على تأييد جميع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ولكنه أضاف أيضا انه غير واثق من امكانية التوصل لاتفاق حينئذ. ومع مرور الوقت اشارت الولاياتالمتحدة للحاجة لعقوبات معوقة. ويتحدث المسؤولون في الاتحاد الاوروبي عن تحرك ذاتى وهو ما يعني ان يفرض الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحده وحلفاؤهما عقوبات من جانب واحد ضد طهران.