قائمة نواب الوزراء الجدد 2024.. تعرف على أبرز الأسماء    شيخ الأزهر يخصص منحًا دراسية لطلاب «دار القرآن» بماليزيا    ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاض مخزونات الخام الأمريكية    بوتين خلال لقاء شي: العلاقات الروسية الصينية في أفضل حالاتها    البيت الأبيض يكشف حقيقة انسحاب بايدن من السباق الرئاسي    البيت الأبيض: الحديث بشأن تقاعد بايدن «غير صحيح»    المقاولون العرب يتقدم بخطاب رسمي لاتحاد الكرة ورابطة الأندية    رئيس «استئناف قنا» سابقًا.. من هو وزير العدل الجديد؟    وزير الثقافة الجديد: بناء الانسان أولويتنا.. وسنستعين بالفنانين والأدباء    أسماء جلال تعلن موعد حلقتها مع منى الشاذلي    أحمد سعد يعلن عن أغنيته مع شقيقه عمرو و«حلمي»    احذر من النوم بالقرب عن تليفونك .. مخاطر صحية للنوم بالقرب من الهواتف المحمولة    عضو ب"رجال الأعمال" يطالب وزير الإسكان بتيسير منظومة التمويل العقاري    منتخب مصر فى التصنيف الأول قبل سحب قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025 غدا    منتخب إنجلترا بالقوة الضاربة قبل مواجهة سويسرا    حكم مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي يورو 2024    «ابدأ» تهنئ القيادة السياسية والشعب المصري بتشكيل الحكومة الجديدة    عاطل ينهي حياة زوجته بعد ضربها بماسورة على رأسها بالغربية    حبس شخصين ألقيا مادة حارقة على 5 بائعين في الشرابية    تونس.. فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة خلال يوليو الجاري    أبو الغيط يبحث مع الدبيبة التطورات على الساحة الليبية    "سي إن بي سي": نزوح جديد في خان يونس نتيجة رد إسرائيل على صواريخ حماس    خبير إعلامى يوضح أهمية تفعيل "الاتصال السياسى" فى الحكومة الجديدة    تمهيدا لطرحها خلال أيام .. أبو الليف ينتهى من تسجيل أغنية "بركاوى" بتوقيع برازيلى    مهام كبيرة على عاتق وزير الخارجية الجديد.. اختيار بدر عبد العاطى يعكس تعاطى الدولة مع المستجدات العالمية.. إدارته للعلاقات مع أوروبا تؤهله لقيادة الحقيبة الدبلوماسية.. ويمثل وجها للتعددية فى الجمهورية الجديدة    خالد عبد الغفار: مشروع التأمين الصحي الشامل على رأس تكليفات الرئيس السيسي    هيئة الدواء توافق على زيادة سعر 3 أدوية (تفاصيل)    رئيس الإنجيلية يهنئ مرجريت صاروفيم على توليها منصب نائبة وزيرة التضامن    21 توصية للمؤتمر الثالث لعلوم البساتين.. أبرزها زراعة نبات الجوجوبا    بيان الإنقاذ وخطاب التكليف !    وزير العمل: العمال في أعيننا.. وسنعمل على تدريبهم وتثقيفهم    يامال: أتمنى انتقال نيكو ويليامز إلى برشلونة    سوداني يسأل الإفتاء: أريد الزواج من فتاة ليس لها وليّ فما الحكم؟.. والمفتي يرد    السيرة الذاتية للدكتور محمد سامي التوني نائب محافظ الفيوم    ماذا نعرف عن الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان؟    أشرف صبحي: مستمرون في تحقيق رؤية مصر 2030    ارتياح فى وزارة التموين بعد تولى شريف فاروق حقيبة الوزارة    وزير الإسكان يؤكد على أولوية مشروعات الإسكان والتطوير في مصر    للتدريب على استلهام ثقافة المكان في الفن.. قصور الثقافة تطلق ورش "مصر جميلة" للموهوبين بدمياط    حسام حسني يطرح أغنية «البنات الحلوة»    خبيرة فلك تبشر الأبراج النارية والهوائية وتحذر العذراء    دول الناتو ترفض خطة متعددة السنوات لدعم أوكرانيا ماليًا    إفيه يكتبه روبير الفارس.. شر السؤال    ضبط 44 جروبًا على "واتس آب وتليجرام" لتسريب الامتحانات    المؤبد و10 سنوات لصاحب معرض السيارات وصديقه تاجري المخدرات بالشرقية    وزير الأوقاف: سنعمل على تقديم خطاب ديني رشيد    لويس دياز يحذر من الاسترخاء أمام بنما    السيرة الذاتية للدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة    النائب إيهاب وهبة يطالب الحكومة بالتوسع في إنشاء صناديق الاستثمار العقاري    "رموا عليهم زجاجة بنزين مشتعلة".. كواليس إصابة 5 بائعين بحروق في الشرابية    حملات يومية بالوادي الجديد لضمان التزام أصحاب المحلات بمواعيد الغلق    أمين الفتوى: ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى إلا هذا العمل (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024    نيابة ثان أسيوط تستعجل تقرير الإدارة الهندسية لملابسات انهيار منزل حي شرق    عودة المساجد لسابق عهدها وتطوير هيئة الأوقاف.. ملفات على طاولة أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد    ليس زيزو.. الزمالك يحسم ملف تجديد عقد نجم الفريق    تطورات الحالة الصحية ل حمادة هلال بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجأة (خاص)    تعرف على القسم الذي تؤديه الحكومة أمام الرئيس السيسي اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 20 - 03 - 2010

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخير كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن الدور المصري وعن دور الشقيقة الكبرى وظلت الاسئلة مطروحة هل لا زالت مصر تقوم بدورها الاقليمي في الشرق الاوسط مصر بما تعنيه من جغرافيا في الزمن وتاريخ المكان وانجاز الزمان ومركزية الاقليم وحتمية القدر كما اثبتت وتثبت الاحداث وهو ليس كلاما نردده بل حقائق نعيشها وتعيشها مصر كل يوم على الرغم من الانكار المستمر والمتواصل من بعض الجماعات او حتى الدول بين قوسين الشقيقة التي تملك بعض المقومات الدولية....
السيدات والسادة حين نقول ان مصر دولة كبيرة فنحن نعني ذلك بالحرف الواحد مصر ليست هي فقط الشقيقة الكبرى وليست هي اقدم حضارة فحسب وليست هي التي تراه على قوتها الناعمة وثقلها الاستراتيجي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي لا تعتمد مصر فقط على قوتها العسكرية وعلى اثبات وجودها في الشرق الاوسط وهي تفعل ذلك وتواصل تدعيمه كل يوم باشكال مختلفة السيدات والسادة هل تراجع دورمصر في منطقة الشرق الاوسط هل اختلف الدورالمصري في الوقت الراهن عن الماضي لماذا المزايدة على دور مصر من اطراف حديثة هل يتوجب على مصر مثلا ان ترسل جنودا الى غزة او الى اليمن في هذه المرحلة ولماذا تقارن مصر بدول على هامش الشرق الاوسط تحكمها بالشرق الاوسط تقوم على مصلحتها الذاتية فقط وماذا تفعل مصر في الملفات الموجودة في السودان وفي منابع النيل وفي غزة وفي رام الله وفي لبنان والعراق ماذا تقدمه مصر للعالم العربي والاسلامي والافريقي حول هذه الموضوع الان بنستمع اليوم الى عدد من وجهات النظر المختلفة يسعدني ان ارحب بالاستاذ صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة ، الاستاذ الدكتورجمال عبد التواب مديرمركزالاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعبر الستالايت ينضم الينا الاستاذ صالح القلاب رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتليفزيون الاردني ووزير الاعلام الاسبق اهلا بكم جميعا واسمح لي ابدأ في البداية بالدكتور جمال ماهو مفهوم الامن القومي المصري ببساطة وماذا يعني الحفاظ على الامن القومي المصري ببساطة حتى يمكن ان تكون بداية للانطلاق معنا الى هذا الحوار؟
د/جمال عبد الجواد: الامن القومي المصري زي الامن القومي لأي دولة مسئولية حكومتها انها تحمي ارض الوطن انها تحمي مصالحه الحيوية اللي من غيرها باختصار نمط الحياة ونمط القيم اللي الناس عايشاها على ارض هذا البلد يتاثر بشكل قوي يتهدد الامن الشخصي للافراد مثلا بسبب ضغوط جماعات مسلحة سواء داخلية او قادمة من الخارج دا تهديد للامن القومي وبالتالي الامن القومي يبقى منع هذا التهديد لو تاثرت كمية المياه اللي واصلة لمصر وترتب على هذا ان الفلاح المصري ما يقدرش يزرع ارضه او ما يكونش فيه مية كافية للمصريين يشربوها وبالتالي نمط حياتهم يتغير يبقوا مجبرين على انهم يلاقوا طريقة جديدة يعيشوا بيها دا بقى تهديد للامن القومي المصري ، الامن القومي المصري يعني منع دا انه يحدث ، الامن القومي المصري بالتاكيد له بعد اقليمي انه مصر تعيش في اقليم لا يمكن لمصر انها تامن لامنها ولا اقليم متوتر ولا اقليم مضطرب ولا اقليم ملئ بجماعات متشددة جماعات ارهابية تعبر حدود الدول وتمارس فيها تهديد للامن اذن امن مصر القومي يساوي العمل في الاقليم لتحقيق قدر اعلى من الاستقرار امن مصر القومي لن يتحقق اذا الاقليم فيه فقر واذا الناس بتسيب بلادها علشان تلجا الى بلاد اخرى ولدينا ذلك في المنطقة القريبة من بلاد انهار فيها الامن او انهار فيها الوضع الاقتصادي هجرة كثيفة من الجنوب بدءا من القرن الافريقي
عبد اللطيف المناوي: طب هل يمكن ان يكون هناك تناقض بين الامن القومي المصري وبين الامن القومي للمنطقة المحيطة عربيا او افريقيا هل هناك تناقض بين الامنين
د/جمال عبد الجواد: نعم ولا
عبد اللطيف المناوي: ازاي
د/جمال عبد الجواد: الامن القومي للمنطقة مش الامن الاقليمي ، الاقليم فيه اكتر من دولة فيه اكتر من طرف اكتر من رؤية لتحقيق هذا الامن الاقليمي وبالتالي ما نعتبره نحن افضل للامن الاقليمي للمنطقة يعتبره اخرين تهديد من وجهة نظرهم للامن الاقليمي للمنطقة والعكس صحيح ما يعتبروه هم تهديد نعتبره نحن افضل ، خليني اقول بشكل صريح المنطقة منقسمة ما بين رؤيتين كبار بشان الامن الاقليمي رؤية مصر طرف رئيسي فيها الرؤية الاكثر واقعية الرؤية التي تميل الى البناء ولا تميل الى الهدم تميل الى العمل التدريجي واصلاح الاوضاع في المنطقة وليس الى محاولات افتعال ازمات ثورية تهدد الاستقرار على جانب اخر فيه دول بترى انه هذا الاقليم امنه يتحقق بتغيير الانظمة السياسية ، استبعاد او تصفية قوى اقليمية او اطراف اقليمية بطرد القوى الدولية منه بالحد من تفاعل وتعاون الاقليم واهله مع العالم دول رؤيتين مختلفتين تماما
عبد اللطيف المناوي: هل السياسة المصرية الخارجية في خلا ل في العقود الاخيرة كلها حدث فيها او من احد اطرافها ما يمكن ان يتناقض مع الامن القومي المصري هل مارست السياسة المصرية في أي مرحلة من المراحل الاخيرة نتحدث عن الخمسين سنة الاخيرة ما يمكن ان يتناقض مع الامن القومي المصري
أ/صلاح عيسى : انا لما رجعت لمحاضرالاجتماعات والمشاورات والمفاوضات التي جرت منذ انشاء الجامعة العربية عام 44 و45 توقفت عند ملاحظة اساسية في الموضوع وهي انه كان فيه اولويات مترتبة كالتالي الاول امن الانظمة ثم يليه امن القطر ثم يليه الامن القومي .. وفي تقديرنا كل الاشكاليات اللي شهدتها المنطقة فيما يتعلق بموضوع الامن القومي هو اننا عجزنا دائما في فترات كمثيرة عن اننا نصل الى مشتركات بين امن الانظمة بحيث تطمئن على استقرارها وبين امن القطر والامن القومي المشترك بحيث بدا وكانه الامن القومي يمكن ان يهدد امن قطر ما من الاقطار او تفرض عليه اهداف يشعر انها ستضعه في مرمى النيران حيث هو غير مستعد وانه الامن القومي والامن القطري يمكن ان يهدد نظام ما في استقراره واستقرار حكمه وكان رايي ان احنا دايما مطالبين ان احنا نجد حد ادنى مشترك يطمئن الاقطار كل قطر على امنه ويطمئن الانظمة كل نظام على استقراره ونصل من ذلك الى مشترك عام يحقق الامن القومي المشترك هذا الخيار هو الذي يؤدي الى نوع من الارتباكات الكثيرة التي تحدث في نظرتنا الى الامن القطري في علاقته بالامن القومي يعني الان في العالم العربي المشكلة الاساسية مشكلة دور مصر الاقليمي بينطرح عادة في باترون او مقياس هو هذا المقياس هو الوضع كما كان في الخمسينيات وحتى عام 1967 على الاقل في هذه المنطقة وبالتالي بيبان بالقياس الى ذلك وكانه هناك دور تراجع محدش بيحط في اعتباره انه فيه واقع تغير انه فيه جزء من نظرية الامن القومي العربي كانت قائمة في الخمسينيات والستينات على انه العالم فيه معسكرين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرأسمالي على انه كانت فيه كتلة ثالثة قد تم تكوينها في ذلك الحين مصر لعبت دور مع دول عربية اخرى في تكوينها اللي هي ما يسمى بالعالم التالت وحركة التحرر الوطني العالمية ، انه العالم العربي آنذاك والوطن العربي انذاك دا كله بيمر بمرحلة تحرر وطني من الاحتلال العسكري المباشر دي عوامل تلاتة كانت موجودة في تلك الفترة والان لم تعد موجودة تغيرت التحالفات الدولية وغيرها في هذا الاطار انا لا اعتقد انه سياسة مصر الخارجية والاقليمية بالذات في عهد الرئيس مبارك يمكن بان نجد تباين شوية في عصر الرئيس السادات ما بين عهد عبد الناصر وعهد السادات وايضا ما بين عهد الرئيس مبارك بالذات في عهد الرئيس مبارك انه سياسة مصر الاقليمية والخارجية لا تزال تلعب الدور الذي كانت تلعبه في العهد الناصري مع الوضع في الاعتبار تغيرات الظروف وتغيرات الاوضاع جزء مما تغير ايضا ان الدول العربية او الاقطار العربية التي كانت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وجزء من بداية عهد الرئيس السادات كانت مجرد اقطار اقل ثروة مما هي الان اقل في الثروات البشرية وفي الثروات المادية وفي الادوار مما اصبحت عليه الان ولذلك فيه الان انا بسميه مع الاعتذار انه "العيال كبرت" ... آه انه فيه اخ اكبر وفيه اخوة صغار الاخوة الصغار ماعادوش صغار اصبحوا اقوياء بثرواتهم او بما حققوه من الثروات النفطية ليحققوا الاستقلال لكن جوهر الدور في تقديري لا يزال قائما .....
عبد اللطيف المناوي: انا هطلب من الاستاذ صالح القلاب تقييم كيف ترى انت الدور المصري في اطار التقييم العام في خلال الفترة الاخيرة هل تعتبر ان هذا الدور المصري قد انتقص من ادوار اخرين كيف تقيم انت هذه المسالة
أ/ صالح القلاب- رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتليفزيون الاردني : انا اعتقد انه لا يمكن المقارنة بين عالم اليوم وعالم الامس ، الدور الاقليمي الاقليمي نفسه طرات عليه عوامل جديدة اختلفت طبيعة الدور المصري يعني الدور المصري قبل توقيع اتفاقيات كامب ديفيد واصبح الان له طبيعة اخرى في المنطقة غير الطبيعة السابقة اولا هناك كان في اسرائيل فيه مجابهة فيه حرب باردة فيه صراع المعسكرات وكان هناك فيه دور في اتجاه معين الان هذا الدور اختلف لانه الاقليم طبيعته قد اختلفت فيه مسالة طرات غير انه العيال كبرت طبيعة هذا الدور فيه عوامل وافدة جديدة فيه عنا الان ايران تحاول ان تكون لاعب رئيسي في المنطقة وايران عاملة هجوم كاسح باتجاه العلاقة المصرية لانه في علم السياسة كما هي في العمل العسكري "اضرب الحلقة الرئيسية الحلقات الصغيرة الاخرى تتهاوى لوحدها ".. ولذلك نرى كل تركيز ايران على الحلقة المصرية بفتح جبهة غز، بالمحاولات الدائمة بالتعكير على مصر من الداخل ، اشغال مصر بمجموعة من العوامل ، ايران ترى انه الان العقبة الرئيسية في وجهها هي مصر لتكون الرقم الاساسي في المعادلة الاقليمية وهذا واضح ومعلن نجاد كما هو معروف بصراحته كل يوم يتحدث عن دور عالمي مو بس دور اقليمي هما الان حققوا تقدم في المنطقة العربية من خلال العراق لا نريد الان ان نتكلم لماذا ومن هو المسئول ، العامل الاخر انه ايضا اذا اردتوا دولة مثل سوريا تنحاز ايضا الى ايران بهذه المعادلة الموجودة في المنطقة ايضا هناك فيه عامل جديد الوجود الاميريكي في المنطقة الوجود العسكري في هذه المنطقة وكاننا عدنا الى زمن قديم انه هناك تواجد عسكري غربي سميه استعماري لكن هو ايضا جعل الدور المصري السابق يختلف عن الدور الحالي ثم هنالك عامل الارهاب مصر دخلت معركة هائلة مع الارهاب والان المعركة ايضا مستمرة في جبهات عديدة ثم ايضا هناك عامل اخر التمزقات العربية صحيح زمان كان فيه حرب اليمن الداخلية وهي حرب اهلية لكن ربما الان هناك حقيقة فيه تمزق في السودان وفيه تمزق في الصومال وجاي على مضيق معين في البحر الاحمر والدليل على ذلك عمليات القرصنة المتواجدة هناك الان فيه خوف على اليمن اليمن تاريخيا امن اليمن وامن مصر متكاملان ومترابطان على مدى ولذلك انا بشوف انه دور مصر ما تراجع ، طبيعة الاقليم اللي طرات عليه تغيرات جديدة يعني ماكنت تعرف ان مصر تتوقع في يوم من الايام انه فيه نوع من الدرن طلع في خاصرتها في غزة هذا استنزاف الان مع الان تعرف ليش مصر تبني حدود مع غزة مين يعرف انه بيحولوها الى قضية قومية قضية امن قومي مصري
عبد اللطيف المناوي: احد تقييم الدور الدور المصري او الادوار العربية الاخرى طبيعة التعامل مع الموضوع الفلسطيني او القضية الفلسطينية دكتور جلال هل يمكن القول ان مصر تحولت في مرحلة من المراحل الى دور المشارك الدافع الداعم للقضية الفلسطينية المحفز على حل القضية او مدعم لها الى دور الوسيط في بعض الاحيان ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين ودور الوسيط في مرحلة اخرى ما ين الفلسطينيين والفلسطينيين هل هناك تراجع في التاثير وحجم مصر في التعامل مع الموضوع الفلسطيني
د/جمال عبد الجواد: القضية المصرية قضية معقدة جدا قضية عمرها عقود طويلة جدا اعتقد انها معروفة للكافة ما تحتاجه القضية الفلسطينية من دعم في مرحلة من المراحل يختلف تماما عما يحتاجه في مرحلة اخرى، في مرحلة من المراحل القضية الفلسطينية كانت تحتاج دعما بتقديم السلاح ومصرقامت بهذا الدور في المرحلة لاحقة القضية الفلسطينية تحتاج دعم دولي العمل الدبلوماسي مساعدة الفلسطينيين على بناء دولة مساعدتهم الى التوصل الى توافقات ما بينهم اعتقد انه مصر قامت بالدورالاول بالدعم ، بتقديم السلاح عندما كطان هذا مطلوبا وقامت وتقوم الان بالدورالاخرعندما ترى ان المطلوب هو دعم المقاومة ، هناك خلاف بين الفلسطينيين هناك طرف فلسطيني هو حماس مع اقلية اخرى بترى ان المفاوضات لاتوصل الى شئ انه لابد من مواصلة الكفاح المسلح على الاقل على الورق ودا اللي بيقولوه ودا بعيد عن الواقع وبيتصرفوا وكان هذه القضية هي قضية تاريخ هذه القضية لها تاريخ، الصراع العربي الاسرائيلي له تاريخ وتعلمنا من هذا التاريخ اشياء وجربنا ما يقولونه الان منظمات في فتح جربوا ما يحاولوا ان يفعلونه جربوه لسنوات طويلة والحركة الوطنية الفلسطينية تأسست بأساس بقيادة حركة فتح وهي لديها ميثاق وطني تقريبا بنص الكلمات واستبعدت بعض العبارات الايدلوجية هنا وهناك الكلمات الموجودة في الميثاق الخاص بحركة حماس جربوا حققوا مكاسب حققوا انتكاسات ووصلوا الى استنتاجات وبيبنوا على هذه الاستنتاجات جهد سياسي ودبلوماسي لبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية، بتعود حماس مع اخرين في المنطقة ومعاهم ايران ومعاهم بعض الاطراف الموجودة في المنطقة لمسح 30 او 40 سنة من تاريخ المنطقة اللي جربت فيها هذه الاساليب وعايزين يجربوا من جديد واذا مصر بتمتنع في هذه المرحلة على انها ترسل الصواريخ مثلا او كذا لحماس فدا لا يمكن وصفه على انه امتناع عن دعم القضية الفلسطينية الحقيقة دا مساعدة للفلسطينيين انهم يختاروا الاختيار الصحيح ، الرئيس ابو مازن واخرن وصفوا هذه الصواريخ بالعبثية ونتيجتها الحرب اللي حصلت في غزة والدمار اللي حصل فيها قد ايه يجعل الشعوب عايزة تضحي لكن بعد هذه الحرب مر اكثر من عام حتى الان حماس نفسها ممتنعة عن اطلاق صاروخ ممتنعة عن اطلاق رصاصة وصلت لنفس الاستنتاج انه الكفاح المسلح بهذه الطريقة يضر ولا يفيد توصلنا الى هذا الاستنتاج قبل ذلك لكنها رفضت ان تشارك في هذا الاستنتاج مدعومة بايران مدعومة بقوى اخرى تريد عدم الاستقرار الاقليمي ويتهموا مصر بانها منسحبة متراجعة ومترددة في دعم القضية الفلسطينية ععع هناك كلام اخر بيتناقض مع الاتهام الاول هو بيقول ان مصر دورها متراجع دورها بتحاول ان تقوم بدور وسيط وكذا بينما هناك من يقول ان مصر تحاول ان تقحم نفسها على القضية الفلسطينية بحيث تعطي الانطباع لدى الاخرين ان لديها القدرة على التاثير ولديها القدرة على ادارة المسائل السياسية الخارجية وتتعامل مع فلسطين وقضية فلسطين باعتبارها ورقة تبحث لها عن مقابل كيف ترد انت على هذا
د/جمال عبد الجواد:لا تستطيع مصر ان تتجاهل الاقليم لانه قد يتعرض امن مصر في لحظة من اللحظات في الوقت الذي يجب تهتم بالاطراف الموجودة في الاقليم فلسطين طرف رئيسي ، غزة ، الضفة الغربية ، السودان الى اخره ..لاتستطيع ان تتجاهل فلسطين اللي هي قضية رئيسية لكل العرب في تكوينهم النفسي والثقافي والسياسي الى اخره وبالتالي لابد لاي دولة حريصة على امنها الوطني انها يبقى ليها رؤية ما للقضية الفلسطينية انها تساعد الاطراف الفلسطينية المتوافقة معاها واعتقد انه فيه اغلبية فلسطينية وصلت لنفس الاستنتاجات اللي وصلنا لها ومصر تعمل معاها عن قرب باستثناء فئة ما لديها رؤية اخرى او تدعي ان لديها رؤية اخرى مع ان في الممارسة ما نراه الان لا توجد أي رؤية اخرى لا توجد مقاومة مسلحة الان في فلسطين فماذا على هذا الخلاف بالضبط!! لكن ارجع واقول ان كان هذا ممكنا وهذا شئ افتراضي بالمرة اذا كانت مصر تقحم نفسها في القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب مع اطراف خارجية نفترض ان هذا صحيح انا غير مخول لكن ادعو الاخرين ان يكفوا عن الحديث تماما عن مصر ودورها الاقليمي لا تتوقعوا منا شئ بالنسبة الى القضية الفلسطينية سنقيم حاجز تحت الارض وفوق الارض حتى السماء لكي نعزل نفسنا تماما هل هذا ما يرضيهم اعتقد انه لا تستطيع ان تستخدم الحجة وعكسها في نفس الوقت لاتستطيع ان تقول ان مصر تقحم نفسها و انها متراجعة .. هل هي متراجعة نحاول نشرح هل هي تقحم نفسها مستعدين ننسحب تماما
عبد اللطيف المناوي: ولا اظن ان مصر قادرة او قابلة ان تقوم بهذا الانسحاب
د/جمال عبد الجواد: ولن يقبلوه
عبد اللطيف المناوي: فيه خبر منذ قليل ظهر واعتقد انه هيعمل ضجة في الايام الجاية او سيتقبله الاخرون لعمل ضجة منه ان مصر قررت تبني مينا لها على رفح حتى تحافظ على المياه الاقليمية وهنا هيبدا الهجوم الاخر بان مصر تساهم في عزل الفلسطينيين ان مصر تبني جدارا تحت الارض وتبني مينا للارتفاع مرة اخرى بتتخذ هذه الاجراءات المصرية لتامين الحدود باعتبارها احد الاثباتات على تخاذل دور مصر ليس فقط تراجعه والاستمرار في الحصار الفلسطيني كيف ترد انت استاذ صلاح على هذا
أ/صلاح عيسى : انا عايز بس اعلق على ماقاله الاستاذ صالح قلاب على فكرة وجود مشروع اخر غير المشروع القومي العربي يعني حتى اخوانا اللي بيتكلموا كتير حوالين دور مصر اغلبهم بينتموا الى التيا رالقومي بفصائله المختلفة لكن ربما يكون بيغيب عليهم فكرة اننا قدام مشروع يتجاوز المشروع القومي وهو فكرة مشروع اقامة دولة خلافة اسلامية كبرى وكأن المصريين دول مش مهمين مصر دي مش مهمة مش مهم نحافظ على امنها اهم حاجة مثلا هو غزة او فلسطين ومع احترامي التام للقضية الفلسطينية ودا جزء من تكوين جيلنا بشكل عام لكن لا يجوز لاحد ان يطلب من مصر ولا من غير مصر ان هي تعتبر نفسها لا شئ وكانها ليست دولة وكأن شعبها مالوش مصالح فلتذهب الى الجحيم والمهم ماتعملوش أي حاجة خالص عشان خاطر تحافظوا على غزة .....
مجرد ان احد يضغط على غزة مجرد ضغط من اجل ان تحل الاشكالية اللي هي طرف فيها فتح وحماس عشان نفتح المعابر ولا المينا تضرنا في أي شئ الى اخر ..هنا فيه تفكير انه حتى فكرة الحرب القومية ضد اسرائيل التي هي جرمت في حرب 47 محدش مدرك انه فكرة هذه الحرب القومية اللي بتقوم على فكرة انه الدول العربية اوعلى الاقل دول الجوار المحيطة باسرائيل تشترك في حرب اقليمية ضد اسرائيل ، هذه الفكرة التي جرمت في حرب 48 ولم تجرم من بعدها انتهى هذا الموضوع حتى في حرب 73 كان فيه اتفاق بين 3 دول لها اراضي محتلة او دولتين لها اراضي محتلة او حاجة رمزية من بقية الدول العربية الاخرى ولهدف محدد هو تحرير الارض المحتلة فكرة الحرب القومية دي فكرة اختفت ولا يجوز لا احد ان يراهن عليها لانه موازين العالمية لن تسمح بها تحت أي اعتبار ، الجانب الاخر المتعلق بهذا الموضوع هو انه تحرير ارض أي شعب هو مهمة مين فكرة التضامن العرب يعني هي فكرة الحرب الاقليمية دي بتبان كانه تعبير عن التضامن العربي القاعدة الاساسية اللي احنا بنتكلم فيها تحرير ارض أي شعب ارض محتلة هو مهمة هذا الشخص وانه دول الجوار التي تجمعهم بها علاقات قومية تجمعهم بها علاقات دينية تجمعهم بها مصالح مشتركة تتضامن مع اصحاب القضية الاصلية لا ان تحل محلهم ودي الاشكالية التي عانت منها القضية الفلسطينية حين زادت فكرة القضية القومية فكانت نتيجة لاخوانا الفلسطينيين خلاص العرب دلوقت مش قادرين او غير راغبين في انهم يحرروها يبقى مش هتتحرر دا اللي على الناس ان تدركها في معالجة هذا الموضوع لا يجوز لاحد ان يضع امن مصر القوم او امن أي قطر عربي في تناقض مع امن مصر القومي وتناقض مع الامن القومي العام وعلينا ان نحافظ على الامن القومي لكل دولة عربية يعني انا كنت بقول بالاشارة لدكتور جمال في المنطقة بوجود معسكرين في المنطقة اذا كان ولا بد لتخفيف عن الفلسطينيين هناك مشروعية دولية والقانون الدولي وكل حاجة لفتح النار على اسرائيل فيها تبقى سوريا فانا عندي انا هنا جبهة بصرف النظر عن رايي انا في الاتفاقية السلام واتفاقية كامب ديفيد معروف موقفي منها هذه الجبهة وقعت اتفاقيات عليها التزامات دولية ، عندي جبهة لا موقعة اتفاقات ولا موقعة التزامات وعندها مشروعية دولية انها تفتح النار اذا رغبت بتحرير ارضها بالتالي تخفيف الضغط عما يعانيه الفلسطينيين لكن بدل ما نتكلم عن هذه الجبهة ونقول ما تفتحوش ليه بنتكلم على جبهة تانية خالص المفروض ان هي ليها قرارات وضغوط اقليمية
عبد اللطيف المناوي: استاذ صالح قلاب عندما تنظر انت للسياسة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية هل تجد انت ان هناك فترات يمكن اتهام السياسة المصرية فيها بانها لعبت على حساب القضية الفلسطينية وبالاساءة الى القضية الفلسطينية لصالح الحسابات الخاصة الضيقة اقليميا
أ/صالح القلاب: شوف هذا الاتهام صعب الاتهام اما هو لا يعرف الحقائق وهو جاهل بطبيعة الصراع ومستجدات الصراع في المنطقة او انه يريد التحامل على مصر، هناك من يريد التحامل على مصر ، مصر لماذا تريد ان تحيد القضية الفلسطينية لمصلحتها حتى اراضيها كاملة وهي ايضا ليست بحاجة الى القضية الفلسطينية لتقول للعالم انها دولة تشكل رقم اساسي في المنطقة ليست بحاجة، مصر موجودة بامكانيات اخرى ووقائع اخرى ايضا ليست بحاجة لان تستند الى فلسطين او قطاع غزة من اجل قضايا اقتصادية كما تفخر بعلاقاتها مع الخليج حقيقة هذا الكلام لمن يتحدث هو مظاهرة هذه المظاهرة التي سيرت بهذه الطريقة لتشويه مصر وكان لازم يطلع من العقبة ويطلع يتخذ طريق قناة السويس ويقف في كل منطقة وفي كل مدينة على طول قناة السويس حتى يصل لمنطقة العريش وكل بلد وقرية هناك جاهزين الاخوان المسلمين والاخوان المسلمين ةعندهم تعليمات بكل العالم الاشتباكات التي صارت بالعريش كان لازم تجري هذه الاشتباكات في كل مدن قناة السويس وكل مناطق قناة السويس ، هذا ناتج من الكوبونات النفطية من زمن صدام حسين والان تحرك من قبل ايران والمجموعات المنتفعة في ايران ، الهدف الايراني السابق هو تشويه دور مصر واللي تحدثت عنهم لا اقول قوميين ولا لا ..احنا قوميين.. وصلاح عيسى قومي والدكتور جمال قومي وانت قومي ومبارك على راس القوميين العرب هادول ناس يتنادوا بالقومية العربية ليسيئوا الى العمل الصحيح ، انعقد منذ ايام ببيروت سمعتوا عنه نفس المؤتمرات اللي انعقدت من 50 سنة لدعم القضية الفلسطينية نفس المؤتمرات اللي انعقدت ايام صدام حسين نفس المؤتمرات اللي انعقدت في مصر مع الرئيس جمال عبد الناصر كانوا يروحوا على الفنادق الفارهة ويطلعوا بيانات ويروحوا وكفى الله المؤمنين شر القتال .. هذا مصر لا تعرفه واحنا تجاوزناه بكل معنى الكلمة ثم مصر ماذا تعمل في غزة الموجود في غزة راس جسم ايراني موجود في غزة ضربوا الصواريخ وامبارح حكينا لا تضربوا المدنيين الاسرائيليين هذا يرتد علينا في الوقت اللي العالم كله يعترف بالقضية الفلسطينية يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته ثم انتهى الاستعمار الاسرائيلي خارطة الطريق يقولك لاتعملوا ها العمليات اللي تستهدف المدنيين يقولوا كل اللي موجودين باسرائيل عسكريين ، امبارح حماس بتقول والله ضربنا طيب هذه مرحلة سابقة الان فيه عمل يختلف عن العمل السابق الان بعد حرب بيروت الاولى كلنا كنا جبهة رفض ووقفنا ضد كامب ديفيد واكتشفنا انه كنا لا نعرف الحقائق لا نعرف طبيعة الصراع في المنطقة الصراع له طبيعة مختلفة ولذلك اتجه كل العرب اتجاه العمل السلمي مصر قاطعوها لما عملت كامب ديفيد ورجعوا كلهم العر ب بما فيهم الاكثر تحرشا ضد مصر وانا بحكي عن العراق رجعوا ايضا سووا زي مصر لانه القيادة والدولة هي التي ترى اكثر من غيرها اللي افقها بعيد وكانت تعرف نظرة الدبلوماسية المصرية مبكرة منذ 73 ، الان المعركة معركة اقامة الدولة الفلسطينية ، الدولة الفلسطينية مرت على صعيد العالم كله ، مو ممكن هذه العمليات الارهابية الان تجري سواء بدعم ايران او غير ايران هي عبء على القضية الفلسطينية عبء على التوجه العربي في كل المنطقة الان معركتنا الدولة الفلسطينية مين عمل الانقسام في غزة..؟ كل ما حكينا مع بنيامين نتنياهو بيقول روحوا اتوحدوا انا ما بعرف مع مين اتفاوض بيحكي للعالم مين اللي عمل الانقسام ..؟ مش عملته ايران مش اقسموا في المهرجان في غزة الممانعة على ايران هذا الشئ عم يصيرطيب مصر تترك حدودها مفتوحة على امارة تابعة لايران كيف..!!
لكن هل تخلت مصر عن المعركة السياسية لم تتخل عن المعركة العسكرية انا سمعت زمان من حماس من قالوا ان الرئيس مبارك اتهموه بوطنيته ويومها انا تحدثت من هذا المنبر قلت انهم اتهموا واحد شارك في كل الحروب التي دارت مع اسرائيل هذا تشويه يصب في مصلحة ايران وانا اقول رفح مش منطقة مصرية هادي كمان فيه نوع من الوصاية على مصر هو اسماعيل هنية ولا خالد مشعل هواللي يقود سياسة مصر بتبنوا منشات على ارض مصر هذا كلام ..؟
عبد اللطيف المناوي: دكتور جمال يمكن دا بينقلنا للمشاريع الاقليمية الموجودة هناك مشروع ايراني واضح هناك مشروع لربط القوى الاقليمية الاخرى في المنطقة ، السؤال هو دائما ما يحاول البعض ان يقارن الدور المصري بالدور الايراني والدور المصري بالدور التركي ويطلق الحالة وكانه هناك حالة من حالات التنافس هناك من يقول شوفوا الاتراك عملوا ايه وعملوا ايه مع مصر شوفوا قيمة الدولة التركية ايران وماذا تفعل وكيف يكون لها قبول في المجتمع الدولي كيف ترى انت هذا الطرح
د/جمال عبد الجواد: هو الكلام عن الدور منسوب لمرحلة معينة للخمسينات والستينيات وكذا واللي بتعمله ايران دلوقت هو في الحقيقة لما تتامله جيدا هو كسب دور عن طريق يلعب انه دور الولد المشاغب او الدولة المخربة في المجتمع
عبد اللطيف المناوي: تاريخيا هناك دائما من يقوم بهذا الدور في منطقة او اخرى
د/جمال عبد الجواد: اذا ركزت على هذه المرحلة الدور الايراني يساوي اشعال الفتنة الطائفية في العراق يساوي تسليح جماعات عراقية تسبح على الهوية ولولا ستر الله لكان العراق دخل في مذابح لا نهائية تساوي انشاء دولة داخل الدولة في لبنان وتفريغ لبنان من محتواه كدولة بعد ان لم تعد الدولة تحتكر الحق في استخدام العرف هناك جيش خاص اسمه جيش حزب الله التابع لايران اقوى من جيش الدولة اللبنانية نفسها لا يمكن ان تكون هذه دولة ، هذه دولة مهددة تقترب من انها تكون دولة فاشلة ، اليمن حرب في شمال اليمن بتدعم فيها ايران جماعات متمردة اذا كان هذا هو تعريف للدور ان تكون مخربا في الاقليم مهددا لامن الاخرين اعتقد انه فيه عملية تدليس كبيرة بتتم ، الدور يبقى دور بناء ودور يساهم في نقلنا من "أ" ل " ب" ومن "ب" ل "ت" اللي هي بتقربنا من تحقيق حياة افضل للناس استقرار افضل امن اكتر فسهل انك تقوم بدور التخريب بمعنى انك تزعج الاخرين فيقعدوا يفكروا فيك لانك انت مزعج دا اللي بتعمله ايران على الجانب الاخر تركيا ليها قصة اخرى بالتاكيد لايمكن وصفها بالتخريب بالمرة لكن اذا انا بحكي على العائد المحدد النتائج المبشرة لا استطيع ان المس نتائج ملموسة للسياسة الخارجية التركية انا من المعجبين بالسياسة الخارجية التركية ومعجب على قدرتهم بتحقيق مكاسب تقريبا مجانية اتخاذ بعض المواقف السياسية او الدبلوماسية هنا وهناك لا تساهم هذه المواقف السياسية الدبلوماسية بالضرورة في مساعدة الفلسطينيين مثلا عارف لكنها خطوة لقدام لتحقيق الدولة الفلسطينية لكنها بتخدم الصورة التركية في المنطقة وبالتاكيد بتتحسن ودا مفيد للاتراك فالسياسة تدعو للاعجاب بهذا المعنى ولكن اذا تحدثنا عن سياسة بتحدث تغييرا فعليا في قضايا الامن في قضايا حق تقرير المصير للفلسطينيين لا استطيع ان انسب الكثير من الانجازات المهمة في الحقيقة لسياسة الخارجية التركية او للدور اتركي بالمعنى دا في هذا المجال ودعني اختم بان الشرق الاوسط بشكل عام بيمر بمرحلة من اصعب مراحلها عايز اقول انه تحقيق انجاز في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة بكل تعقيداتها من حكومة يمينية في فلسطينيين منقسمين من عرب منقسمين من ادارة امريكية كان لديها طموحات وتصرفت بطريقة غير واقعية فترتب عليها تعقيد للوضع في المنطقة وفقدانها الدفع في مرحلة مبكرة من ادارة اوباما ، اذا تحدثت لاي مسئول امريكي الان وانا اتحدث مع امريكيين مسئولين وباحثين الولايات المتحدة نفسها في حالة حيرة في منطقة الشرق الاوسط اعني في الحقيقة انه تحقيق انجاز وتقدم في الحقيقة في منطقة الشرق الاوسط في هذه المرحلة شديد الصعوبة وبالتالي الانجازات كمية محدودة تدريجيا لو حسبناها بالورقة والقلم اغلبها بيجي من معسكر الواقعيين المعتدلين في المنطقة اللي مصر فيه طرف رئيسي انما معسكر المتشددين بيثيروا مشكلات في السعودية في اليمن بدل ما تهتم بالقضية الفلسطينية يخلوا كل العرب يروحوا يهتموا باليمن اللي معرض للانهيار والتحول الى دولة فاشلة بدل ما ينشغلوا بالقضية الفلسطينية يحولوا الفلسطينيين الى طرف لازعاج مصر بدلا من الحديث عن غزة في الوقت انا لا فهم الضجيج المعمول حول معبر رفح الضيق اللي هو مخرج معمول على 14 كيلو وهذا الصمت التام على الحدود الاسرائيلية الفلسطينية الطويلة بما فيها حدود غزة الطويلة اللي هي في الاخر النضال يجب انه يتوجه لها ..لا دا فيه استهداف .. واعلق على تعليق الاستاذ صلاح عيسى حول المشروع الاسلامي الحقيقة المنطقة مفيهاش مشروع اسلامي بالمعنى الخلافي فيه مشروع امبراطوري ايراني فيه مشروع هيمنة ايرانية في المنطقة توظف في هذا بعض المشاريع الاسلامية دا مشروع مرتبط بدولة تسعى الى تحقيق هيمنة قومية اسمها ايران وتوظف في هذا كل ماهو موجود من ترسانة ايدلوجية
عبد اللطيف المناوي: من خلال قراءتك لما هو موجود في الواقع السياسي استاذ صلاح كيف ترى انت ادارة الدبلوماسية المصرية او السياسة المصرية هل هذه الرؤى واضحة في اتخاذ القرارات
أ/صلاح عيسى : هي طبعا واضحة جدا واضحة من بداية عهد الرئيس مبارك انا اتذكر انه الرئيس مبارك حين تسلم الحكم كانت الحملات الاعلامية المتبادلة بين العرب ومصر كانت حملات عنيفة جدا جدا جدا وكان الرئيس السادات في الفترة الاخيرة كان لديه احساس بمرارة شديدة جدا من الرد الفعل العربي على زيارته لاسرائيل وفي تقييمي انه وصل فعلا بالمبادرة واخطأ بما قام به مع اسرائيل دون ان يوثق بشكل كافي او يمهد لها هما اخطاوا ايضا برد الفعل العنيف الذي وضعه في زاوية لكن حين تولى الرئيس مبارك الحكم كان اول الخطوات الاساسية التي كشفت عن سياسته انه قرر وقف الحملات الاعلامية على العرب انه على عكس ماتنص عليه معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بانه لها اولوية على كل الارتباطات اللي عملتها الطرفين مع اطراف ثالثة لكن العلاقات العربية مع العلاقات مع اسرائيل وفي عهده حدث ما يسمى السلام البارد الطويل والذي لا زال قائما حتى الان ، السياسة المصرية فيما يتعلق بالاقليم وفيما يتعلق بسعي مصر الى انها لا تحصر علاقاتها بالولايات المتحدة الامريكية ولكن تعتمد على التوازن مع علاقات امريكية مع علاقات اوروبية ثم بعد ذلك علاقات اسيا الى اخره خليني اتذكر انه بعد حادثة اديس ابابا مباشرة الرئيس مبارك راح زار الاتحاد السوفيتي وزار السفارة السوفيتية برغم انه العلاقات كانت مقطوعة وكانت في منتهى السوء في ذلك الوقت ، اعتقد انه الخطوط العامة شوف قيمة استقلال الارادة الوطنية قيمة اخلاقية سياسية مصرية استقرت في عهد 23 يوليو ومازالت قائمة في عهد السادات وفي عهد مبارك فكرة انه لا تدخل اجنبي في السياسة الوطنية ممكن نتحمل ضغوط مكن نقبل ممكن لكن فيه خط احمر يتعلق بالتدخل في السياسة الداخلية لمصر وهو الاستقلال الارادة الوطنية المصرية هو يمكن الاساس في السياسة الخارجية والاقليمية عايزة خطاب شعبوي شوية وانا اتذكر انه في اجتماع مع وزير الخارجية المصرية قلنا له الخطاب دا ما ينفعش يعني احنا عايشين في منطقة فيها خطابات شعبوية يعني مثلا عمرو موسى السياسة اللي كان بيطبقها هو كمان بيطبقها لكن خطابه كان فيه حماس وفيه شعبوية وهي دي فكرة الادارة ..ليه الخطاب الاخراني اللي قاله الرئيس مبارك رغم انه ماشي في هذا الاتجاه لقى هذا الحماس العنيف في كده لانه باين فيه موقف بصرف النظر عن الموقف دا الذي يبدو للاخرين الى تقصير خطواتهم والتوقف عنده الخطاب السياسي المصري فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية وحتى في بعض القضايا الداخلية زي عايز مسحة ما تؤكد معناها الحقيقي لمصر السياسة المصرية سياسة عايزة خطاب شعبوي لانه فعلا في تقديري انا هي تسعى الى تقرير مصالح حقيقية وفيما يتعلق بالموضوع الاقليمي عايز اضيف ان اخوانا في ايران يكون لديهم ما لديهم من أي مشروع لكن عليهم ان يتعاملوا مع هذه الحقيقة وبصراحة ربنا انا شايف انه لا فيه معسكرين ولا مدرستين ولا أي حاجة في واقع الامر هي محاولات ابتزاز الايرانيين بيتكلموا حتى انه لما جه الاتفاقية الامنية معايران كان كلام انه عاوزين نضمن الدور الايراني في امن الخليج في ضمن هذه الاتفاقية ، اخوانا في سوريا بياخدوا هذه المواقف المتشددة لانه انطلاقا من فكر انه اذا بدينا المسار الفلسطيني وتركنا المسار السوري هناخد احنا قدام فكرة مصالح قطرية تتقنع بمصالح قومية صدام حسين يقولنا مرة الطريق الى فلسطين يمر من طهران ومر يمر من الكويت وفي كل الحالات ما مرش خالص فهي نفس المسالة دي مصالح قطرية، المصالح القطرية ايرانية ، مصالح قطرية سورية ثم تتقنع بالهدف القومي ثم نبدا نحن الذين نضع نوع من التوازن بين مصالحنا القطرية ومصالحنا القومية ونبدي المصالح القومية احيانا على مصالحنا القطرية في الاخر بنتهم في دورنا
عبد اللطيف المناوي: استاذ صالح العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية هناك ايضا من يروج ومن يدعو في الشارع لخطاب شعبوي وكأن استقلالية الارادة الوطنية واستقلالية القرارالوطني انما تتاتى او تثبت بمواجهة العدو الصهيوني والامبريالية الامريكية و من يقف وراءها الامريكان بمواقفهم هل تعتقد كيف ترى انت كيف يمكن الرد على هذا الطرح هل العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية هي شكل من اشكال التبعية هل لكي تكون مستقل ينبغي ان تكون معارضا الولايات المتحدة الامريكية ام ان هناك طريق اخر
أ/ صالح القلاب: عالمنا عالم مصالح هاي الخطابات اللي نسمعها من بعض الناس اللي هما في السر وفي العلن وربما في السر اكثر ويتمنوا لحظة ييجي على عاصمة عربية موظف نمرة 20 في الخارجية يعموا له هليلة ولما تكون دولة مثل مصر او من المملكة العربية السعودية او من بلدي الاردن علاقات واضحة مع الولايات المتحدة الامريكية يبدا الحديث عن التبعية ، الان الدنيا مصالح مصر لها مصالح مع الولايات المتحدة الامريكية والولايات المتحدة الامريكية لها مصالح مع مصر ومع الشرق الاوسط اللي مصر فيه رقم اساسي وهذه المصالح حقيقة متداخلة الصين لها مصالح مع الولايات المتحدة الامريكية الدولة العظمى الي لها اقتصاد في زمن الانهيارات ولها مصالح مع الولايات المتحدة مستعدة ان تنحني في بعض الاحيان وفي كثير من الاحيان للولايات المتحدة حتى تحافظ على مصالحها روسيا دولة اقتصادية كبيرة في العهد الجديد ومع ذلك امام مصالحها مستعدة انه تتراخى للولايات المتحدة الامريكية واحنا نطالع في الايام الاخيرة ما الذي يحدث، اوروبا كلها هادا مش صناعة العرب او صناعة مصر انه الولايات المتحدة الامريكية غدت بعد الحرب الباردة 1990 هي المهيمنة وطبعا جرت محاولات انه عالم متعدد الاقطاب لا يزال عالم القطب الواحد ومن هنا أي دولة في العالم هي تسعى لان تكون لها علاقة مع الولايات المتحدة الامريكية وان يكون لها مصالح مع الولايات المتحدة الامريكية ما المطلوب من مصر ..؟ هل المطلوب من مصر انها تفتح قناة السويس وتعمل حرب مع اميركا علشان ايش!! علشان ايران ..ماهي ايران بالليل وبالنهار وبالصباح وبالمساء تزحف على ركبها حتى تقيم علاقات معاها على غير ايران ونحنا نعرف انه لما يزور ايران موظف درجة خمسين بيعملوله طبل وزمر وهليلة طب ليش مصر..؟ مصر لها مصالح مع الولايات المتحدة الامريكية وكل دولة في العالم تقيم علاقات على اساس المصالح يعني اسماعيل وهنية وخالد مشعل شو سووا لغزة ..؟ لما خالد مشعل لما راح الرئيس الاميريكي المتقاعد صار له خمسين سنة عملوا له هليلة طب لما ييجي اوباما يقرر سياسته واستراتيجيته الدولية من خلال خطا ب القاهرة من جامعة القاهرة يعني نقف مصر تسك الابواب وتقوله ما تطلع من هنا حتى تركع عند ركب اسماعيل هنية هذا شئ مش معقول هذا لعب اولاد صغار ومر عليه الزمن احنا دا انتهى عليه الزمن احنا الان مصر تريد ان تكون دولة اقتصادية كبيرة خليني اقولك شي انا من الناس اللي تقربوا الى الرئيس الصيني حكى امامنا قال انتوا والله يا اخي بتحكوا عن حركات الصين اللي بتدعم حركات التحرر في العالم الصين ميتة من الجوع لا تستطيع ان تدعم حدا خلينا نعمل صين قوية ثابتة نستطيع بعد كده ان نتعامل مع دول العالم القوية لدعم حركات التحرر او الشعوب الساعية نحو الاستقلال والحرية ، مصر هذه مصالحها فالمسالة ليست مسالة بينية وتراجع ومفردات اللي عليها الزمن من الخمسينات وبعض بقايا الاسماك القديمة اللي عايشة في المحيطات برة ، مين الدولة اللي ليست لها مصالح او علاقات مع الولايات المتحدة للبرازيل حتى توصل للصين حتى توصل لكوريا الشمالية
عبد اللطيف المناوي: دكتور جمال هناك من يحاول ان ينظر لتلك الاشكالية حينما يتحدث عن علم التنمية وعلم التبعية انه تم التعامل مع مصر من قبل الولايات المتحدة الامريكية من مفهوم التدخل لها وهناك للاسف من المصريين من يروج لتلك الافكار عبر وسائل مختلفة هل يمكن بشكل واضح هل يمكن التحدث عن تبعية مصرية للولايات المتحدة الامريكية هل تقوم مصر بتنفيذ سياسة امريكية في المنطقة
د/جمال عبد الجواد: لا ارى معنى لهذا الكلام خليني اقول التاني كان من الحجج اللي قيلت في مرحلة من المراحل ان مصر تتلقى معونات اقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية مصر فعلا كانت اكبر متلقي للمعونة الامريكية في العالم بعد اسرائيل بدا هذا مع بداية السبعينيات وبداية العملية السياسية وعملية السلام ما بين مصر واسرائيل مصر في ذلك الوقت كانت بتتلقى اقل قليلا من مليار دولار في السنة من المعونات الاقتصادية في وقت كان الاقتصاد المصري فيه حجمه محدود متواضع جدا اللي حصل على مدى ال20 سنة او ال 30 سنة اللي فاتت حصل انه المعونة الامريكية لمصر تراجعت الان اقتربت من حوالي 300 مليون دولار ، الاقتصاد المصري في هذه ال30 عام تضاعف حجمه خمس مرات اذا بتحكي عن نسبة المعونات الخارجية لمصر لمجمل الاقتصاد المصري اصبحت شئ لا يذكر ثم لا ننكر الحديث عنها بالمرة باعتبارها اداة للتبعية واداة للتدخل الامريكي او كذا من هذه الامور ، مصر تتلقى دعم عسكري من الولايات المتحدة الامريكية ولما بتراجع احدث البيانات اللي منشورة في السياسة او من غيره مصر بتعتبر اكبر مشتري اسلحة من الولايات المتحدة الامريكية جزء من تمن هذه المشتروات تموله الولايات المتحدة نفسها ودا جزء من تفاهم استراتيجي لديها ما بين الولايات المتحدة ومصر منذ عهد الرئيس السادات انه الولايات المتحدة ملتزمة بانها تقدم دعم عسكري لمصر يكفي لضمان ميزان قوة ما بين مصر واسرائيل لمنع نشوب صراع جديد في المنطقة لمنع قيام اسرائيل هجوم او الاعتداء على مصر ومصر الضعيفة
عبد اللطيف المناوي: استاذ صلاح هل انزلقت مصر في أي مرحلة الى منفذ للسياسة الامريكية الى اداة من الادوات الامريكية لتنفيذ سياستها في المنطقة
أ/صلاح عيسى :اعتقد انه هذا نوع من المبالغات ولم يحدث حتى في عهد الرئيس السادات ولك يحدث في أي وقت من الاوقات يعني انا عايز اركز على قيمة استقلال الوطن قيمة اخلاقية سياسية مصرية وفيه فترة من الفترات كان فيه اطراف بتتكلم ان مصر تشكل جناح جنوبي لحلف الاطلنطي والى اخره كانت افكار غريبة كانت بتتطرح في هذا الوقت ايام مناورات مشتركة الى اخره ولكنها رفضت خلينا نتتبع مراحل البرود في العلاقات المصرية الامريكية وانقطاع زيارات الرئيس مبارك حتى حوالين التدخل في العراق حدث خلاف حوالين وجهات النظر ما بين السياسة المصرية والسياسة الامريكية لكن الواضح ان هذه العلاقات تتعرض لاختناقات شديدة دليل على انه فيه شكل من اشكال الضغوط المتبادلة ما بين البلدين حوالين بعض المسائل اللي بيتم الخلاف حواليها لا يمكن القول ان مصر بلد تابع للولايات المتحدة الامريكية لكن أي بلد في العام بما فيها مصر او غير مصر لا يمكن ان تتجاهل حقيقتين الولايات المتحدة مش الجمهوريين حاجة والديموقراطيين حاجة ، الحاجة التانية انه لا احد يستطيع ان يتجاهل حقيقة ان القوى الرئيسية في هذا العالم الان والى حين ان تتغير الموازين هي الولايات المتحدة
عبد اللطيف المناوي: استاذ صلاح اسمح لي ان استخدم تعبيرك ان استقلال الارداة الوطنية اصبح قيمة اخلاقية لا يملك طرف من الاطراف ان يتنازل عنها وقيمة اخلاقية مصرية حاكمة في السياسة المصرية داخليا وخارجيا انا بشكر الاستاذ صالح القلاب رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتليفزيون الاردني ووزير الاعلام الاسبق والذي انضم الينا من عمان بشكر الاستاذ صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة واشكر الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ...
السيدات والسادة شكرا لكمم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.