قال كريم حسن وزير الكهرباء العراقي الأربعاء إن العراق يجب أن يجتذب ما بين ملياري و2.5 مليار دولارسنويا من المساعدات الدولية والاستثمارات ليتمكن من اعادة بناء قطاع الكهرباء المدمر. فقد ادت الحروب وعمليات التخريب التى مرت بها البلاد على مدى 30 عاما الماضية الى الحاق اضرار بالغة بقطاع الكهرباء الى ان اصبح انقطاع التيار الكهربائى أمر معتاد يوميا في بغداد . واضاف حسن انه يسعى لحماية منشآت الكهرباء في البلاد عن طريق قوات الأمن بما في ذلك قوة شرطة الكهرباء وقوامها سبعة آلاف شرطي لكنه أضاف انه بالرغم من ذلك لا يستطيع تأمين مد الكهرباء. وامتد اثر انقطاع التيار الكهربائى الى مصافي النفط لينخفض انتاجها، فقد تراجع انتاج العراق من النفط ليستقر حول مليوني برميل يوميا بعد نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا قبيل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في مارس 2003. وفي محاولة لتحسين توليد الكهرباء تم الاتفاق على خطة مدتها عشر سنوات في 2006 بمساعدة المجتمع الدولي لاضافة نحو 2000 ميجاوات لطاقة التوليد الراهنة البالغة 5000 ميجاوات. وقال وزير الكهرباء العراقى إن التمويل سيأتي من ميزانية حكومية قيمتها مليارى دولار سنويا فى حين تتراوح التكلفة الاجمالية بين أربعة مليارات دولار و4.5 مليار الأمر الذي يترك عجزا يتراوح بين ملياري دولار و2.5 مليار. وتابع انه يحث المانحين على تنفيذ التزاماتهم التي قطعوها في مؤتمر مدريد لاعادة إعمار العراق، كما لفت الى ان قطاع كهرباء العراقى يحتاج الى العون من قطاعات الكهرباء الاخرى. وقال إنه تجري اجتماعات في بريطانيا مع جميع شركات الكهرباء الكبرى لدراسة مشروع للغاز في جنوب البلاد، حيث تحفز احتياطات الطاقة الكبيرة بالبلاد شركات النفط والغاز على الاستثمار بالعراق.