بدأت جامعة أوسنابروك بولاية ساكسونيا السفلى باعداد برنامج لتأهيل أئمة المساجد وعلماء الدين الاسلامى باللغة الألمانية لتعزيز اندماج المسلمين فى ألمانيا. و قال تقرير لصحيفة "الدويتش فيلا" الالمانية إن جامعة أوسنابروك تعد أول جامعة ألمانية تحتضن برنامج تأهيل الأئمة وتدريس علم اللاهوت الإسلامي وذلك بناء على قرار من مجلس العلوم الذي يعتبر أهم هيئة تقدم المشورة في ميدان السياسة العلمية بألمانيا. وأشار التقرير إلى أن الدروس قد انطلقت في هذه الجامعة في مستهل الموسم الدراسي لهذا العام وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في هذا السبيل الذي يعتبر إحدى ثمار"مؤتمر الإسلام في ألمانيا" بعد خمس سنوات منذ انطلاقه. وفي تصريح للدويتشه فيله قال أوفه شونامان وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى والعضو في حزب الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل إن "تعزيز إندماج المسلمين أمر مهم جدا بالنسبة لنا". ويأتي تأهيل الأئمة كمرحلة حاسمة من هذه العملية بحكم مكانتهم المركزية كما يمكنهم أن يلعبوا دورا مفيدا جدا في مساعدة المسلمين عموما على الاندماج". أما البروفيسور بولانت أوكار الأستاذ في التربية الإسلامية ومدير مركز الدراسات حول الإسلام وحوار الثقافات فقد توقع أن يسهم برنامج تأهيل عدد كبير من علماء الدين المسلمين في ألمانيا في إضفاء"وجه جديد للإسلام في ألمانيا". ويعلل البروفيسور رأيه بأن"الأئمة الذين يتلقون تكوينا محليا في ألمانيا يمكنهم أن يستجيبوا بشكل أفضل للمتطلبات الدينية للمسلمين في أرض الواقع ويساهمون في الاندماج لأن لغتهم الألمانية جيدة ولأنهم خبراء في الثقافة وبما يتلاءم مع التاريخ والواقع".