الفلسطينيون ينتقلون من مرحلة التوثيق المكتوب للحكايات الشعبية الى مرحلة التسجيل الصوتي لها على اقراص مدمجة (سي.دي) من قبل مجموعة من الممثلين الذين تدربوا على دور الحكواتي . وقال فتحي عبد الرحمن المخرج والكاتب المسرحي و مدير فرقة المسرح الشعبي في رام الله بالضفة الغربية أنه في ظل سياسية العولمة والانترنت والتلفزيون والفيديو كان لابد من مشروع للحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني من الاندثار والذبول وخصوصا الحكايات الشعبية كما أضاف أن فرقة المسرح الشعبي بمساعدة مجموعة من الكتاب والادباء تمكنت بعد اشهرمن العمل المتواصل من انتاج اول سي .دي فلسطيني يوثق مجموعة من الحكايات الشعبية بطريقتي السرد والتمثيل ويضم اول قرص مدمج للحكايات الشعبية الفلسطينية 12 حكاية، موضحا أن شخصا يبدأ بسرد جزء من القصة وتقوم بعد ذلك مجموعة من الممثلين بتمثيل القصة. وقال :في هذه المرحلة لدينا فقط التسجيل الصوتي وفي المراحل القادمة سيتم عمل مسرحيات دمى لهذه الحكايات لعرضها في المدارس ومراكز الطفولة لننتقل بعد ذلك الى مرحلة تمثيل هذه الحكايات." وتضم فرقة المسرح الشعبي الفلسطيني التي تتخذ من مخيم الامعري للاجئين في رام الله مقرا لها 20 ممثلا وممثلة معظمهم من الهواة. ومن جانب اخراعتبرت منظمه الاممالمتحدة للتربيه وعلو م ثقافة (يونسكو) الحكاية الشعبية الفلسطينية من روائع الادب الانساني وبناء على ذلك قال عبد الرحمن "اذا كانت اليونسكو اعطت الحكاية الشعبية الفلسطينية هذه الأهمية الا يجدر بنا نحن الفلسطينيين أن نعمل على حماية هذا الموروث الحضاري الذي يضم حكايات تتحدث عن اشياء خيالية وأخرى تتحدث عن الملاحم والبطولات.."