قبل يوم من الانتخابات العامة، قتل 4 زوار إيرانيين في انفجار سيارة ملغومة في مدينة النجف العراقية السبت، واصيب 7 آخرون- بينهم 3 من رجال الشرطة. ودمر الانفجار ما لا يقل عن حافلتين كانتا متوقفتين في مرأب قرب مرقد الامام علي الذي يزوره ملايين الشيعة من العراق وايران كل عام. وقتل نحو 50 شخصا خلال الايام القليلة الماضية، مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها، بينهم افراد من قوات الامن كانوا يدلون بأصواتهم في تصويت مبكر خاص. وكانت القاعدة قد أعلنت مساء الجمعة فرض "حظر تجول" الاحد في جميع أنحاء البلاد؛ لمنع اجراء الانتخابات. وبحسب بيان للتنظيم على موقعه الإلكتروني، حذر تنظيم "دولة العراق الاسلامية" من يخرق حظر التجول هذا بانه "يعرض نفسه والعياذ بالله لغضب الله ولكل صنوف اسلحة المجاهدين". من جهة اخرى، دعا التنظيم السنة الى حمل السلاح "لتطهير الارض التي دنسها الكفر والالحاد"، مضيفا "الم تؤد المشاركة في الانتخابات دائما سوى الى اضعاف السنة وتخلفهم?"، كما هاجم الزعماء الشيعة متهما اياهم بالسعي الى "استعباد" سنة العراق. في المقابل، دعا خطباء الجمعة العراقيون الى الاقبال بكثافة على التصويت خصوصا في المناطق السنية التي كانت قاطعت بكثافة انتخابات العام 2005. ودعي نحو 19 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في ثاني انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ سقوط النظام السابق، في حين بدأ 4،1 مليون ناخب عراقي في الخارج الادلاء باصواتهم في 16 بلدا. ويشارك مئات الالاف من قوات الامن في اجراءات امنية استثنائية تحسبا لهجمات مماثلة لتلك التي وقعت الاربعاء والخميس؛ فخلافاً لانتخابات عام 2005، لن تشارك القوات الامريكية في فرض الاجراءات الامنية.