تراجعت البورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع الاخير من فبراير/شباط 2010 بعدما سحب اكتتاب اوراسكوم تليكوم" السيولة من السوق، الا ان الخبراء اكدوا ان انتهاء حق البيع في الاكتتاب وازن السوق خلال النصف الاخير من الاسبوع، وساهم توضيح ماجد شوقي رئيس مجلس ادارة البورصة بشأن تصريحاته السابقة عن ايقاف المزيد من الاسهم في طمانة المتعاملين. وعلى صعيد حركة المؤشرات، هبط المؤشرالرئيسي "إجي إكس 30" بنحو 2.1 % الى 6719.35 نقطة وانسحبت الحركة على الضلعين الاخرين للبورصة، ليهبط مؤشر "اجي اكس 70" - الذي يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة - 1.6 % الى 759.61 نقطة، ويخسر مؤشر "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا 1.8 % الى 1191.92 نقطة . وتلقت السوق ضغطا من انتهاء حق دفع الاموال في اكتتاب شهادات الايداع الدولية لاوراسكوم تليكوم، مما دفع الصناديق الى تسيل جزء من ارصدتها القديمة لتغطية الجزء الخاص بالاكتتاب بدلا من دخول اموال جديدة، وينتهي حق الاكتتاب في بورصة مصر في 1 مارس / اذار 2010. كما ساهمت تداعيات مشكلة اوراسكوم تليكوم بالجزائر، والضرائب التي يطالب بها الطرف الجزائري بالاضافة الى تصريحات بعض المسؤلين والشعب حول عدم رغبتهم في بقاء " اوراسكوم" في البلاد، في الوقت التي جاءت تصريحات الحكومة الجزائرية غير واضحة اذ ذكرت انها لا ترغب في مغادرة اوراسكوم للبلاد الا انه يتعين على الشركة المصرية دفع الضرائب المتاخرة اولا. وقال طارق حجازي خبير اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان كل هذه الامور لا يفضلها المستثمر الأجنبي مما دفعه للبيع المكثف في الاسهم القيادية وخاصة أسهم "اوراسكوم"، لافتا الى انه بعد انقضاء المدة المخصصة للاكتتاب سيتضح اذا كان تأثيره سبب ضغوطا على السوق ام لا. ومن العوامل السلبية التي ظهر تأثيرها جلياً بالسوق، التقييم الذي كشفت عنه وكالة التصنيف "موديز" والتي خفضت فيه الجدارة الائتمانية لثلاثة بنوك مصرية كان له اثر سلبي على البورصة. واوضح حجازي ان التصنيف ادى الى شكوك حول تقييم جديد لبنوك اخرى وهو ما سينسحب على الجدارة الائتمانية لمصر، بعد ان وضع اخر تقييم ل"موديز" الى مستقر من سالب وهي درجة ليس من السهل بلوغها، مشيرا الى ان هذه المؤشرات يهتم المستثمر الأجنبي بقرائتها جيدا. ثم بدأت مؤشرات السوق في التحول للون الاخضر قرب نهاية تعاملات الاسبوع وهو ما ارجعه وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ في تصريحات لأخبار مصر، الى انتهاء حق البيع في اكتتاب " اوراسكوم تليكوم" لان التسوية تستحق الاحد وهو ما ظهر في تحول السهم من الخسارة الى المكسب. وتلقت السوق دعماً من عودة الثقة بعد توضيح ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية في احدى الصحف المصرية بشأت تصريحاته السابقة الخاصة بامكانية ايقاف المزيد من الاسهم بانها "فسرت خطأ". وأكد ماجد شوقي، رئيس البورصة المصرية، خلال لقائه مع عدد من المتعاملين بالسوق الأربعاء أن أي شركة ستثبت مخالفتها لقواعد وقوانين التداول بالبورصة سيتم إيقافها، مشيرًا إلى أنه تم فهم التصريحات التي قالها في إحدى القنوات الفضائية حول إيقاف عدد من أسهم الشركات المتداولة مجدداً بصورة خاطئة. وخلال الأسبوع الثالث من فبراير/ شباط 2010 عاد تدخل إدارة البورصة المصرية لشطب أسهم في توقيت تحفظ عليه خبراء أسواق المال ليربك الاجواء، وتأثرت السوق سلبيا باعلان مصادر جزائرية عدم رغبتها في استمرار عمل أوراسكوم تليكوم على اراضيها وتلويح نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة بان الشركة قد تبيع عملياتها فى الجزائر إذا تلقت إشارة واضحة بأن استثماراتها "ليست محل ترحيب".