اعلن متحدث عسكري الاثنين مقتل جندي لبناني في المواجهات الدائرة مع جماعة فتح الاسلام المتطرفة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواصل الجيش تقدمه ببطء. وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر في صفوف المؤسسة العسكرية اللبنانية الي 136 قتيل منذ اندلاع المعارك في 20 مايو الماضي ، ولا تشمل هذه الحصيلة خسائر المسلحين الذين لا تزال جثث قتلاهم داخل المربع الاخير الذي لم يسقط بعد بايدي الجيش اللبناني. واضاف المتحدث العسكري أن "الجيش يضغط اكثر فاكثر على من تبقى من الارهابيين ويواصل تقدمه البطىء ويتابع رفع الانقاض وازالة الافخاخ والالغام" من المناطق التي سيطر عليها في مواجهة المسلحين المتحصنين في ممرات تحت الارض في بقعة لا تتعدى 15 الف متر مربع. ووقعت اشتباكات عنيفة صباح الاثنين بعد ليل من الاشتباكات المتقطعة فيما يتركز القصف المدفعي على مداخل منطقة تمركز المسلحين. وكانت المروحيات العسكرية قد قصفت يومي الخميس والجمعة المخيم للمرة الاولى والقت عدة قنابل تزن الواحدة منها 250 كيلو جرام على تحصينات تحت الارض. من ناحية اخرى، اشار مصدر امني الى ان المسلحين اطلقوا قبل ظهر الاثنين اربعة صواريخ كاتيوشا على محيط بلدة دير عمار لم تسفر عن اصابات. يذكر بان محطة توليد الكهرباء في دير عمار لا تزال متوقفة منذ الثاني من أغسطس الجاري علي خلفية اصابتها باضرار من جراء صواريخ اطلقها مسلحو فتح الاسلام. وكان الجيش قد جدد الاحد تمسكه باستسلام عناصر فتح الاسلام ، وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات شنها عناصر فتح الاسلام على الجيش فقتلوا 27 عسكريا كانوا في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان. وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ نوفمبر الماضي وهم من جنسيات عربية مختلفة رفضوا كل الوساطات الرامية لانهاء الازمة.