وقعت صدامات عنيفة صباح الاثنين بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الابراهيمي في هذه المدينة المتنازع عليها الى قائمة المواقع الاثرية في اسرائيل. كانت إسرائيل أعلنت الأحد ضم موقعين في الضفة الغربيةالمحتلة إلى قائمة مواقع التراث الوطني بها، وهي خطوة أثارت جدلا حادا بين الأحزاب اليسارية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع خاص لمجلس الوزراء في بلدة تل حي شمال إسرائيل إن الحرم الإبراهيمي في الخليل، وقبر راحيل في بيت لحم سيتم إدراجهما في القائمة التي تضم حوالي 150 موقعا تقول الحكومة انها تخطط لترميمها والحفاظ عليها. وقال نتنياهو أن وجود إسرائيل لا يعتمد فقط على قوة دفاعها أو مرونتها الاقتصادية، ولكن أيضا على "القدرة على تبرير ارتباطنا بهذه الأرض". وأقر الوزراء الإسرائيليون الخطة بالإجماع؛ وبذلك يكون نتنياهو قد رضخ لضغوط الساسة اليمينيين والمستوطنين لضم الموقعين الموجودين بالضفة الغربية التي تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية إلى القائمة في اللحظة الأخيرة. وانتقد حزب اليسار الإسرائيلي "ميريتس" القرار، وقال رئيس الحزب حاييم اورون "يمثل هذا محاولة أخرى لطمس الحدود بين دولة إسرائيل والأراضي المحتلة". من ناحية أخرى، قال اوري اورباش عضو حزب "هابايت هايهودا"الديني اليميني "يمثل قبر راحيل وكهف الاباء (الحرم الابراهيمي) القاعدة بالنسبة للمواقع الأخرى. من المؤسف أن يحتاج كهف الآباء وقبر راحيل إلى تشاور من أجل ضمهم في قائمة المواقع الأثرية التي تتطلب دعما حكوميا". من جانبه، وصف رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (يشع) داني ديان إن القرار يمثل "إنجازا كبيرا وتاريخيا للأمة اليهودية". ويعرف قبر راحيل بأنه القبر المقدس لزوجة يعقوب- الذي دفن في الحرم الإبراهيمي (كهف الاباء)، جنبا إلى جنب مع إبراهيم. وذكرت تقارير إعلامية أن تكلفة الحفاظ على المواقع التراثية ال150 ستكون حوالي 400 مليون شيكل (106 ملايين دولار). ويريد الفلسطينيون أن تشمل دولتهم المستقبلية الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية. ويعد وجود مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية عقبة في طريق تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.