صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تغير الوضع الراهن فى الحرم الإبراهيمى، وذلك فى محاولة لتهدئة موجة الغضب العربية والإسلامية التى ثارت بعدما كانت إسرائيل أعلنت إدراج المبنى القديم فى مدينة الخليل فى جنوب الضفة الغربية ضمن قائمة المواقع الأثرية الوطنية التى ترغب فى ترميمها. وقال نتنياهو، أمس الأول خلال جلسة خاصة للكنيست (البرلمان)، دعت إليها المعارضة لمناقشة سياسات حكومته، «ليس لدينا النية فى أن نغير الترتيبات الخاصة بالصلاة أو نغير الوضع الراهن»، إلا أنه ادعى أن الحرم الإبراهيمى «من بين المواقع الأولى لشعب إسرائيل. إنه موقع مقابر الآباء والأمهات إبراهيم وإسحاق وسارة وربيكا وليا وقبر راحيل الذى لا يبعد كثيرا عن هناك. هذه الأماكن جزء من تراثنا». واعترف نتنياهو، من حزب الليكود، أن المسلمين «لهم أيضا روابط بكهف الآباء (الحرم الإبراهيمى)»، ولكنه زعم أنه نظرا لأنه تم إجراء ترميمات للقسم الإسلامى من المبنى، «فإن هناك حاجة لعمل نفس الشىء فى القسم اليهودى». وأعرب المجتمع الدولى، بما فى ذلك الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، عن القلق إزاء الخطوة الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الضريح يقع فى الأراضى المحتلة، بحيث لا يحق لإسرائيل أن تغير الحقائق على الأرض، فيما حذر الفلسطينيون من أن هذه الخطوة يمكن أن تهدد المفاوضات غير المباشرة التى كان يأمل المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل فى إطلاقها هذا الشهر.