كوبونات البوتاجاز هي آخر المقترحات لحل أزمة البوتاجاز الموسمية والقضاء على السوق السوداء وسد منافذ التهريب وهي ما ارتكزت عليه الخطة النهائية لوزارة التضامن الاجتماعى ، والخاصة بتوزيع الأسطوانات على المواطنين. "اليوم السابع" نشرت الخطة التى أعدتها الوزارة وتم إرسالها إلى مجلس الوزراء، وذلك بهدف ترشيد الدعم الموجه للبوتاجاز، والقضاء على تحكم باعة الأسطوانات الجائلين فى تحديد أسعارها.. تتضمن الخطة زيادة خزانات الغاز الصلب، لإضافة سعات تخزينية كبيرة للاحتفاظ بأرصدة تكفى لفترات أكبر من المتاحة حاليا، للسحب منها فى حالة تعرض الموانئ لسوء الأحوال الجوية التى تمنع دخول مراكب الغاز الصلب لتفريغ شحناتها، مع ضرورة قيام شركات الغاز البترولية بالالتزام بتوفير الغاز الصلب للتعبئة بالمحطات فى الموعد المحدد لضمان عدم توقف المحطات وتراكم السيارات أمامها، وذلك لمنع أى أزمة فى أسطوانات البوتاجاز. خطة الوزارة أفادت أيضا بضرورة الالتزام بتوفير رصيد احتياطى استراتيجى من الأسطوانات المعبأة بالمحطات الرئيسية، للدفع بها لأى منطقة فى حالة الضرورة، بالإضافة إلى التنبيه على جميع المحطات، بأن يتم إجراء أعمال الصيانة الخاصة بها فى غير مواعيد العمل الرسمية حتى لا يؤثر ذلك على نشاطها، وهو ما يتطلب أن تتم الصيانة فى الفترة المسائية. غير أن الوزارة طالبت مجلس الوزراء بزيادة أسطول نقل الغاز الصلب مع زيادة سيارات نقل الأسطوانات المعبأة التابع لشركة الغاز البترولية للمحطات وكافة المناطق، على أن تقوم شركة "بوتاجاسكو" بتوفير العمالة الجيدة ذى الثقة العالية لتوزيع الأسطوانات بكافة منافذ التوزيع التابعة لها مع ضرورة التوسع فى مد شبكات الغاز الطبيعى للمنازل والأنشطة المختلفة فى مختلف المحافظات. وكذلك التزام قطاع البترول بصرف الكمية التى قررها المهندس سامح فهمى وزير البترول وهى 100 ألف أسطوانة لليوم الواحد وحتى نهاية شهر فبراير للمحافظات التى تزداد فيها الأزمة، وذلك لسد حاجة المواطنين. وطالبت الوزارة مجلس الوزراء بتنفيذ نظام الأسلوب الجديد المقترح لتوزيع أسطوانة البوتاجاز، والذى قد وافقت عليه اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور أحمد نظيف بهدف ضمان وسهولة توزيع الأسطوانات وذلك عن طريق صرف دفتر بوتاجاز سنويا لكل بطاقة تموين يحتوى على 18 كوبون بواقع 1،5 أسطوانة للأسرة شهريا، مع ضرورة أن تتولى إدارة التوزيع أربع شركات. وهى: شركة القاهرة الكبرى لتوزيع البوتاجاز وشركة الدلتا لتوزيع البوتاجاز، وشركة جنوب الوادى لتوزيع البوتاجاز، وشركة القناة لتوزيع البوتاجاز، وذلك بهدف تقليل دور الوسطاء فيما يسمى بالسريحة والباعة الجائلين، الذين يتواطأون مع أصحاب المستودعات لبيع الأسطوانات فى السوق السوداء. فيما أكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى لليوم السابع أن مشروع توزيع الأسطوانات بنظام الكوبون سيعمل على عدم تهريب الأسطوانات من المستودعات إلى الباعة، لافتا إلى أن الوزارة فى انتظار قرار مجلس الوزراء للموافقة على الشركات التى ستتولى طباعة الكوبونات.