بعد أربع سنوات من تفجيره للمفاجأة الكبيرة بقيادة المنتخب التوجولي إلى نهائيات كأس العالم 2006، يسعى المدرب النيجيري ستيفن كيشي إلى تحقيق مفاجأة جديدة مع فريق آخر هو منتخب مالي. ويحلم كيشي بمواصلة نجاحه خارج وطنه في الوقت الذي ما زالت فيه الكرة النيجيرية تعتمد بشكل كبير على خبرة المدربين الأجانب. وقاد كيشي المنتخب التوجولي لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الفريق ولكنه لم يستمر في قيادة الفريق في النهائيات حيث أسندت المهمة للمدرب الألماني أوتوفيستر الذي خرج مع الفريق صفر اليدين من الدور الأول بالنهائيات. ومع فشل الفريق بقيادة أوتوفيستر في عبور الدور الأول بكأس العالم وتأزم، الموقف مع نجوم الفريق الذين أضربوا لبعض الوقت بسبب رغبتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية، عاد كيشي لتدريب الفريق في فبراير -شباط 2007 قبل مباراة الفريق الودية مع المنتخب الكاميروني. ولكن كيشي لم يستمر كثيرا مع المنتخب التوجولي حيث رحل بعد ذلك لتدريب منتخب مالي بداية من أبريل-نيسان 2008 وبعقد يمتد لعامين. وعلى عكس العديد من المنتخبات الأفريقية، لم يلجأ منتخب مالي لكرة القدم إلى الاستعانة بمدرب أوروبي لكنه علق آماله في كأس الأمم الأفريقية القادمة 2010 بأنجولا على كيشي 47 عاما الذي قبل التحدي. وكان كيشي لاعبا مهما في صفوف المنتخب النيجيري وقاد دفاع الفريق في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. ويملك كيشي خبرة كبيرة ببطولات كأس الأمم الأفريقية حيث سبق له المشاركة في خمس منها كلاعب في صفوف المنتخب النيجيري ولذلك فإنه يسعى إلى ترجمة هذه الخبرة الكبيرة من خلال قيادته لمنتخب مالي في نهائيات البطولة القادمة بأنجولا. ويتمنى كيشي بالتأكيد أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن والأربعين يوم 31 يناير 2010 من خلال الوصول للمباراة النهائية التي تقام في نفس التاريخ. كذلك يمتلك كيشي خبرة هائلة اكتسبها من اللعب في العديد من الأندية داخل، وخارج القارة السمراء، فقد بدأ مسيرته الكروية في أحد أندية لاجوس وانتقل منه إلى نادي "بنك نيو نيجيريا" ثم إلى ناديي ستاد أبيدجان، وأفريقا سبورتس الإيفواريين. وبعدها، احترف في أوروبا من خلال أندية لوكيرين وأندرلخت البلجيكيين، وستراسبورج الفرنسي ثم تنقل لأندية أخرى منها ساكرامنتو سكوربيونز الأمريكي حتى أنهى مسيرته كلاعب مع فريق بيرليس الماليزي في عام 1997. بعدها اتجه كيشي للتدريب وكانت أبرز محطاته مع المنتخب التوجولي لفترتين الأولى بين عامي 2004 و2006 والثانية في عام 2007 قبل أن يتولى تدريب مالي في عام 2008 لتصبح كأس أفريقيا 2010 هي التحدي الجديد الذي ينتظره كيشي. ويشتهر كيشي بعناده ويتضح ذلك من خلال إصراره على الاستعانة باللاعب مامادو ديالو في البطولة رغم الإصابة التي أبعدت اللاعب عن الملاعب لفترات طويلة في الشهور الماضية.