قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصري في اجتماعها الخميس الابقاء على أسعار فائدة ليلة واحدة دونما للمرة الثالثة على التوالي. وبهذا يبلغ سعري عائد الإيداع والاقراض لليلة واحدة عند مستوى 8.25% و9.75% على الترتيب مع الإبقاء على سعر الإئتمان والخصم دون تغيير عند المستوى 8.5%. ويأتي التثبيت الثالث على التوالي للفائدة بعد سلسلة تخفيضات بدأت في فبراير/ شباط 2009، رغم تزايد التوقعات بارتفاع معدل التضخم خلال الأشهر المقبلة، مدفوعا بزيادة الأسعار العالمية والمحلية. وإتفق خبراء اقتصاديون على ان الخفض المستمر للفائدة والركود الذي خلفته الأزمة المالية العالمية يمثلان مناخا صحيا لعودة ظاهرة توظيف الأموال للانتشار مرة اخرى في مصر. وأكدوا ان معدلات الفائدة الحالية لا تؤثر على ايداعات البنوك خاصة من قبل المستثمر المحافظ الا انها قد تعيد للبورصة اموالا فقدتها خلال الازمة. وخلال ديسمبر، تراجع معدل التضخم العام في مصر مسجلا 11.8 % مقابل 19.2 % قبل عام متأثرا بهبوط أسعار الغذاء، الاول 2009 ، فيما صعد التضخم السنوي الاساسي الى 6.85 % مقابل 6.59 % في الشهر السابق عليه..