أعلنت الشركة المصرية للاتصالات الأحد عن مكافأة مشتركيها الذين يسددون فواتير التليفون المنزلي شهر يناير/ كانون الثاني 2010 في إطار مسابقة تجريها الشركة وسط منافسة شرسة مع شركات المحمول. وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المصرية للاتصالات المهندس طارق طنطاوي إن الشركة ستقوم بعمل سحب أسبوعي ولمدة 4 أسابيع ويبدأ السحب الأول بعد أول أسبوع من تاريخ إصدار الفاتورة وفي كل اسبوع سيحصل الفائز الأول على جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه، أما الفائز الثاني فيحصل على 75 ألف جنيه بينما يحصل الفائزين الثالث والرابع على 50 ألفا و 25 ألفا على التوالي. وأضاف أن هناك 20 فائزا آخرين يحصل كل منهم على 10 آلاف جنيه، مشيرا إلى أن الشركة حرصت على أن تكون المبالغ المذكورة خالصة الضرائب. وأوضح طنطاوي أن فرص العميل في دخول المسابقة ستتزايد كلما أسرع المشترك في سداد فاتورة تليفون منزله حيث أن المشترك الذي سيسدد فاتورة تليفونه في الأسبوع الأول من إصدار الفاتورة أي في الفترة من 20 إلى 26 يناير الجاري سيكون له فرصة في دخول السحب على الجوائز أربع مرات، بينما يحصل العميل الذي سيسدد في الأسبوع الثاني على فرصة دخول السحب لثلاثة مرات، وتقل فرص المشترك الذي سيسدد في الأسبوع الثالث إلى دخول السحب الي مرتين، والمشترك الذي سيسدد في الأسبوع الرابع سيدخل السحب مرة واحدة فقط. وأدخلت شركات المحمول فكرة المكافأة على الاستهلاك لتشجيع اجراء المكالمات واقتفت شركة الهاتف الارضي اثرها. يذكر أن المصرية للاتصالات كانت قد أعلنت في وقت سابق عن أن فاتورة يناير 2010 ستصدر في ال 20 من الشهر الجاري بدلا من الأول من يناير، وذلك بسبب تحديث نظام الفوترة في الشركة، وتقبل المصرية للاتصالات فواتير المشتركين المسددة في سنترالاتها المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية إضافة إلى الموقع الالكتروني للشركة وبعض النوادي والنقابات ومكاتب البريد والبنوك اضافة الي مكاتب خدماتي ومكاتب خدماتك المنتشرة في الجمهورية. من جانبه قال عماد الأزهري نائب الرئيس التنفيذي للشئون التجارية بالشركة المصرية للاتصالات إن هذه المسابقة تجري تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مركز الأهرام للإدارة والحاسبات الاليكترونية (أماك) ولا يستفيد منها العاملون في المصرية للاتصالات ولا أقرباؤهم من الدرجة الأولى، وسيتم الإعلان عن الفائزين في وسائل الإعلام المختلفة بعد كل سحب. كما أوضح الأزهري أنه يمكن للعملاء الاستعلام عن قيمة فواتيرهم فور إصدارها ومعرفة أي معلومات عن المسابقة عن طريق الاتصال بمركز خدمة العملاء على رقم 111 بسعر المكالمة المحلية. وأكد أن إدارة الشركة قد اتخذت قرارا بإجراء هذه المسابقة كوسيلة لمكافأة المشتركين الذين يبادرون بدفع فواتيرهم بعد الإصدار مباشرة، مشيرا إلى أن الشركة تطمح دائما إلى إرضاء عملائها وتتمنى للجميع حظا موفقا. واحتدمت المنافسة بشدة بين شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات، بعدما أعلنت "موبينيل" خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 إطلاق نظام دفع جديد يتم احتساب الدقيقة الواحدة لنفس الشبكة ب8 قروش على أن تكون بسعر 19 قرشاً لأى شبكة أخرى، لترد فودافون بطرح نظام جديد تحتسب الدقيقة ب 19 قرشاً لأى شبكة وهو ما دفع المصرية للاتصالات لخفض تعريفة المكالمة مع المحمول إلى 15 قرشاً للدقيقة. وأعلنت شركة اتصالات عن طرح عرض جديد لمستخدمي أنظمة مدفوعة مقدما يتيح للمشتركين اختيار ثلاث أرقام اتصالات ليتم احتساب الدقيقة عند مكالمتهم ب 5 قروش فقط كما يتم احتساب الرسائل النصية أيضا بخمس قروش. وتسببت عروض سابقة لشركات المحمول فى شهر رمضان في إثارة اعتراض الشركة المصرية للاتصالات، مما استدعى تدخل وزارة الاتصالات لوقفها لوجود مخاوف من تأثر جودة الخدمة مع الضغوط المتوقعة على الشبكات من المشتركين للاستفادة من خفض التعريفة إلى حدود وصلت إلى 5 قروش خلال ذلك الشهر. وتصاعدت حدة المواجهة بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات بعد اتهامهم للأخيرة بحرق الأسعار بسبب العرض الأخير للشركة المصرية للاتصالات بخفض دقيقة الاتصال بين المحافظات إلى 3 قروش دون التقيد بمسافة معينة على أن تكون الدقيقة الأولى فقط ب8 قروش، وهو ما يوازى سعر الدقيقة المحلية. وبدأت الشركة المصرية للاتصالات الشكوى من منافسة المحمول، خاصة مع العرض الأخير في رمضان بخفض التعريفة إلى 5 قروش الأمر الذي أدى إلى تدخل الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وإعطاء شركات المحمول مهلة لنهاية شهر رمضان كمهلة لوقف حرق الأسعار، محددا الممارسات الضارة بالعروض التي تقل فيها أسعار الاتصالات عن أسعار التكلفة لتحقيق مصالح خاصة على حساب باقي الأطراف. (الدولار يساوي 5.4 جنيه)
