بحث الرئيس حسنى مبارك صباح الأحد ووزير الخارجية البرازيلى سيلسيو أموريم -الذى يزور مصر حاليا- سبل تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن التطرق لعدد من القضايا الهامة إقليميا ودوليا والتى تحظى باهتمام مصر والبرازيل. وصرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط عقب اللقاء بأن المحادثات تناولت الوضع فى الشرق الأوسط والجهود الرامية لدفع عملية السلام، علاوة على تناول نتائج قمة تغير المناخ التى عقدت مؤخرا فى كوبنهاجن وما تحقق فيها وما لم يتحقق خلالها، واصفا المناقشات بأنها كانت "بناءة ومفيدة". وأكد أهمية الاتفاقية التى سيوقع عليها ونظيره البرازيلي االاحد وهى اتفاقية التفاهم الإستراتيجى والذى وصفه أبوالغيط بأنه "اتفاق مهم" ويفتح الطريق أمام إقامة حوارات دائمة بين البلدين، مشيرا فى هذا الضوء إلى تنامى حجم التبادل التجارى بين البلدين بشكل كبير فى الآونة الأخيرة. وقال إن مصر تسعى للحصول على صفة مراقب فى تجمع "ميركسور" الذى يضم البرازيل والأرجنتين وأورجواى وبارجواى ويعد من أنشط التجمعات التجارية على المستوى الأمريكى والعالمى , مؤكدا أن زيارة الوزير البرازيلى لمصر "مفيدة" لكلا البلدين. من جانبه، أعرب وزير الخارجية البرازيلى سيلسو أموريوم عن سعادته لزيارة مصر للمرة الثالثة خلال العام الحالى وهو ما يعكس حرصا على تعزيز العلاقات والتنسيق مع مصر فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مجددا تطلع بلاده لاستقبال الرئيس مبارك. وقال أموريوم إن اللقاء تناول الوضع فى الشرق الأوسط خاصة وأن البرازيل استقبلت خلال الشهرين الماضيين العديد من قادة المنطقة ومنهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد. وأعرب الوزير البرازيلى عن أمله فى التوقيع على الإتفاق الذى سيسمح لمصر بالحصول على صفة مراقب فى تجمع الميركسور وهو ما سيسهم بدوره فى تقرير مجمل التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر والبرازيل ودول أمريكا الجنوبية.