استنكر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف هجوم حركة حماس على مصر بسبب تأمين حدودها مع غزة، قائلا "إن ما تقوم به حركة حماس يتجاوز كافة العلاقات الأخوية القوية التى تربط الشعب المصرى بالشعب الفلسطينى". وقال عساف -فى تصريح له الأربعاء لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله- إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس -وهو رئيس حركة فتح- أعرب بشكل واضح وصريح أن من حق مصر القيام بالسيادة الكاملة على أراضيها وحدودها، لأنه موقف يقوم على حماية الأمن المصرى القومى. وأضاف "نحن مع مصر فى اتخاذ كافة ما تقوم به من تأمين لحدودها ونؤيدها فيما تقوم به" ، مشيرا إلى أن حركة حماس تقوم باستغلال هذا الموضوع للاساءة إلى مصر ودورها الحيوى فى المنطقة والعلاقات الطيبة التى تربط الشعبين الفلسطينى والمصرى. وأكد أن حركة حماس لن تنجح فى التفرقة بين الشعبين الفلسطين والمصرى، لأن علاقتهما أقوى من مهاترات حماس .. مشيرا إلى أن حماس تسعى إلى تكريس الانقلاب، لافتا إلى أن الخروج من هذا ليس بالهجوم على مصر، ولكنه بإنهاء الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية وعودة السلطة التشريعية إلى مكانها الطبيعى فى قطاع غزة. ولفت إلى أننا ضد الحصار المفروض على غزة ولكن من يفرض الحصار، هى إسرائيل، مشيرا إلى أن حركة حماس استولت على قطاع غزة بطرق غير شرعية، وأن أسهل الطرق لإنهاء هذا الوضع، بالمصالحة وإنهاء الانقسام وعودة السلطة التشريعية إلى غزة. من جهة أخرى، صرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الاربعاء بان من حق مصر فرض سيطرتها على ارضها ومن المؤكد انه توجد تهديدات تسعى لحدوث خروقات من خارج سيناء الى داخل سيناء وداخل الاراضي الفلسطينية وان الوطن شئ مقدس والمواطن شئ مقدس أيضا، ولا افهم ان يقتل مصري او يفجر، او ان يتم تفجير مؤسسة أو منشأة نتيجة لغياب السيطرة. من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني فى تصريحات للتليفزيون المصري انه ثبت خطورة الانفاق بين مصر وغزة على الامن القومي المصري مما يستلزم مواجهتها ، وان المنافذ يجب ان تكون فوق الارض وليس تحتها أو من خلال التهريب مؤكدا ان الانفاق حفرت دون علم مصر وينبغى اغلاقها.