رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة, ووصفت الدعوة بأنها غير دستورية ومن شأنها أن تصعد من حدة التوتر. وقال المتحدث باسم حماس أيمن طه إن فكرة إجراء انتخابات مبكرة "مرفوضة بالنسبة لحماس لأنها تأتي من مجلس (مركزي) غير شرعي ولا يحق له الدعوة إلى هذه الانتخابات الآن". وأشار طه إلى أن حركته "لا تخشى الاحتكام للشعب الذي أعطاها الثقة، ولكننا نرفض استخدام الانتخابات كعصا يتم القضاء بها على نتائج الانتخابات التي حدثت".
وألقى عباس خطابا في افتتاح أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية دعا فيه إلى تنظيم انتخابات مبكرة، بعد عام ونصف على عمر المجلس التشريعي الحالي الذي خسرت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي يتزعمها أبو مازن معظم مقاعد البرلمان.
وقال عباس إنه سيطلب من المجلس المركزي الموافقة على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة على أساس النسبية.
كما قال الرئيس الفلسطيني إنه سيطلب من المجلس الدعوة إلى عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وشن عباس هجوما عنيفا على قادة حماس واصفا إياهم ب"الكذابين، يختلقون الأكاذيب لتبرير الجريمة التي ارتكبوها في غزة باسم الدين والدين منهم براء"، على حد قوله, مجددا رفضه الحوار مع من سماهم الانقلابيين.