أعلن زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في جنين بشمال الضفة الغربية عن حل الكتائب بناء على توصية المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية ووقف عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية قال الزبيدي «إن كتائب الأقصى وافقت على تسليم سلاحها للسلطة والاندماج في أجهزتها الأمنية لخدمة المشروع السياسي لرئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن)». واعتبر الزبيدي إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس «خارجة عن القانون ويحظر خروجها إلى شوارع الضفة الغربية». حسب تعبيره. في تطور آخر اتهم بيان صادر عن مجموعة مجهولة الهوية تطلق على نفسها اسم «الخلايا الصامتة كتائب شهداء الأقصى وقوات العاصفة» الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بالمسؤولية عن تحريك مجموعات تنتحل اسم كتائب الأقصى لإثارة الفوضى والفلتان الأمني حتى يتم ابراز دور الأجهزة الأمنية ك«قوة ضبط وربط»، متهمة هذه الأجهزة بالمسؤولية عن تحريك الفلتان الأمني وملاحقة نشطاء كتائب الأقصى تارة، وتارة أخرى تعرض عليهم الرحيل الى أريحا. وأضاف البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الأجهزة الأمنية «تتحرك وفق المخطط الذي وضعه له المنسق الأميركي، كيث دايتون، ورئيس المخابرات الإسرائيلية، يوفال ديسكين». وشدد البيان على أن المجموعات التي «تدعي الانتماء لكتائب الأقصى وتنشر الرعب في نفس المواطنين لا يمثلون شرف الأقصى ولا كتائبها، لأن مناضلي هذه الكتائب الحقيقيين يخجلون على أنفسهم من أن يستعرضوا هذا السلاح للفرجة أمام جماهير الشعب الفلسطيني وأمام الكاميرات بحركات استعراضية... ويستفيد منها زمرة المهزومين والمتفرجين ممن تسلقوا على فتح المقاومة لتغطية عجزهم وترحيل الأزمات والاستحقاقات نحو كتائبنا وهروب من مواجهة فتحاوية قادمة لا بد لهم من مواجهتها». وحذر البيان من أن هناك مخططا لاستيعاب عناصر كتائب الأقصى في الأجهزة الأمنية «ببرنامج جديد بقيادة اصحاب التنسيق والتعاون الأمني مع العدو وهم أصحاب الطاعة العمياء وأصحاب الامتيازات والتاريخ الذي يرفضه شرفاء فتح ومقاوموها». وحذر البيان من مغبة «الانسياق للاقتتال الداخلي الذي لا يستفيد منه غير اسرائيل واميركا واعوانها من سماسرة العمل». وأضاف «نبرئ ذمتنا أمام الله والشعب والتاريخ من الدخول في تصعيد دموي تجاه من يحمل السلاح في وجهة الاحتلال. ولن ندفع فاتورة الصراعات الداخلية والفساد والفلتان التنظيمي والمالي والسياسي في فتح، وليعلم الجميع ان هدفنا ومهمتنا الاولى هي مواجهة الاحتلال وهو سبب البلاء والمكائد والدسائس ولتتوجهه كل البنادق نحو ساحة المعركة الحقيقية نحو العدو الوطني».