قررت أسرة بريطانية مكونة من 4 أفرادالقيام بتجربة إطفاء كل الأنوار وإغلا ق جميع الأجهزة بما فيه التدفئة المركزية الإليكترونية ،وتسيير المنزل بطاقة الدراجات. وتقول شيلى كولينز- الأم التى تعمل مدرسة وتعيش فى منزلها فى شيلتنهام مع زوجها أندى وابنتها وابنها إزابيل ودانييل- أنها تعتبرهذا نكتة فهم يبقوا كل أضواء المنزل مضاءة دائما ،ليس الأضواء فقط بل يتركوا أجهزة الميكروويف والفرن واللابتوب دائما مضاءة،وتضيف كولينزأن حتى جهاز التدفئة المركزية يتركه زوجها مضاء لأنه يحب أن يبقى المنزل دافىء حتى وهو خارجه. وتوضح كولينز أنه نتيجة ذلك ارتفعت تكلفة الكهرباء من 60 الى 80 يورو،ولهذا وجهت كل اهتماماتها لتقليل نسبة الكهرباء واعطاء عائلتها درسا فى تقليل الطاقة،حسب ماذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية. ولهذا قررت الأسرة الخضوع لتجربة البقاء 24 ساعة بدون استخدام الكهرباء فى المنزل واستخدام بدلا منها مايسمى "محطة توليد الطاقة البشرية"بالاستعانة ب80 شخصا من قائدى الدراجات لتوليد الكهرباء للمنزل. أما عن قائدى الدراجات اللذين قاموا بالتجربة فهم ليسوا فقط من رواد النوادى الرياضية ولكنهم كانوا أعضاء فى احد اكبر نوادى المحترفين للدراجات ،ورغم ذلك فقد اعتبروا هذه التجربة غاية فى الصعوبة. وعند القيام بالتجربة تعاملت الاسرة بالطريقة العادية التى تتعامل بها أثناء وجود الكهرباء فاستخدموا أجهزة البلاى ستيشن والمكنسة الكهربائية وجهاز تحميص الخبزبالإضافة إلى أضواء المنزل العادية . الطريف أن أفراد الاسرة لم يعلموا بتسيير الاجهزة بطاقة الدراجات و لم يعلموا اعداد الاشخاص اللذين يقوموا بالتبديل المتواصل لكى يحصلواعلى الكهرباء اليومية العادية ،فاحتاج التليفزيون 3 اشخاص و11 شخصا للمكنسة الكهربائية و15 للمكواة و14 للميكرويف و17 للغسالة الكهرائية وهكذا. وكانت اول مشكلة واجهت التجربة هو عدد قائدى الدراجات اللذين يحتاجوهم للحفاظ على الاحد الادنى من الطاقة. أما عن المشكلة الحقيقية فى التجربة فتمثلت فى المساء عندما بدات الام فى الطهى واستخدم الأولاد جهاز الكمبيوتر،بالاضافة إلى الاجهزة الأخرى بينما كان قائدى الدراجات أنهكوا تماما وشعروا بالشد العضلى فى أقدامهم وبدأوا يعرقوا بغزارة. وعند انتهاء اليوم والتجربة تم مواجهة الاسرة بقائدى الدراجات اللذين كانوا فى غاية الإجهاد ،وقالت كولينزعندما رأتهم أنها شعرت بالذنب من شدة تعبهم وقدرت هى وأسرتها الكميات الهائلة من الطاقة التى يستهلكونها يوميا،كما غيرت التجربة معتقداتها حول الطاقة. جدير بالذكر ان توليد الطاقة البشرية من أصعب الأمورفيقول خبراء الطاقة "كولين تونكس"و"تيم سيدال"- أصحاب شركة تصميم أجهزة تعمل بالطاقة البشرية- أن الشخص العادى يمكنه توليد من 40/ 50 وات من الكهرباء فى الساعة، أما عن المحترفين فيمكن للانس امسترونج صاحب الرقم القياسى فى قيادة الدراجات توليد 200 وات فى الساعة مما يسير شاشة تليفزيون بلازما يبلغ حجمها 42 إنش فقط.