أكد الرئيس حسني مبارك مساندة مصر الكاملة للشعب الفلسطيني في سعيه المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا على التزام مصر بمواصلة العمل لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى. وقال الرئيس مبارك في رسالة إلى السفير بول بادجي رئيس اللجنة الخاصة المعنية بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن حل قضية فلسطين لابد وأن يتم من خلال تكثيف جهود كافة أطراف المجتمع الدولى لضمان إعادة إطلاق العملية التفاوضية، وفق مرجعيات واضحة وإطار زمنى محدد، والتوصل إلى إتفاق فى أقرب وقت ممكن حول قضايا الحل النهائى المتمثلة فى الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه، وعلى نحو يسمح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ويفتح الباب أمام تحقيق سلام شامل فى المنطقة من خلال إنسحاب إسرائيل من كافة الأراضى العربية المحتلة عام 1967. وجدد الرئيس مبارك دعوة مصر للجنة بمواصلة العمل من أجل إنهاء إحتلال إسرائيل غير المشروع للأراضى الفلسطينيةالمحتلة ووقف ممارساتها وإنتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطينى، خاصة حصارها الجائر وغير القانونى لقطاع غزة وإستهدافها المستمر للمدنيين الفلسطينيين، والتصدى لكافة محاولاتها لتغير المعالم الجغرافية والسكانية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، بما فى ذلك تكثيفها لأنشطة الإستيطان ومصادرة الأراضى ومحاولة تغيير معالم القدسالشرقية والإعتداء على حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة ومرتاديها، خاصة المسجد الأقصى الشريف، ومواصلة بناء الجدار العازل، وغير ذلك من الأنشطة والممارسات التى تتناقض وقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى والتى تشكل إنتهاكات غير مقبولة لحقوق الإنسان.