قامت ثلاث مجموعات من ممثلى السفارة المصرية بالجزائر بزيارات تفقدية لمواقع إقامة العمال المصريين بالجزائر، وذلك في كل من ولايات عين تموشنت ووهران وسيدى بلعباس الواقعة غرب الجزائر للاطمئنان على سلامتهم والتأكد من انتظام أحوالهم المعيشية والاستماع إلى مطالبهم . ويبلغ عدد المصريين فى الولايات الثلاث نحو ألفى مصرى يعملون فى مشروعات تابعة لشركات "أوراسكوم" للانشاءات و"هايدليكو" للتركيبات الكهربائية و"مهدا " للمقاولات إلى جانب عدد أخر من الشركات المصرية العاملة فى مجالى المقاولات والتركيبات الكهربائية والتى تقوم بتنفيذ مشروعات لصالح الحكومة الجزائرية . وقد أكد العاملون المصريون الذين تم الألتقاء بهم فى مواقع تلك الشركات أن أوضاعهم مستقرة وأن ظروفهم المعيشية منتظمة بعد الأحداث الأخيرة وأن التعامل مع الأخوة الجزائريين يسير بشكل طبيعى وبدون مشاكل فى مواقع العمل . من جانبهم ...أوضح المديرون المسئولون عن تلك المشروعات أن قطاعا كبيرا من العاملين الذين سافروا إلى مصر خلال الأيام الأخيرة أبدى رغبته فى العودة إلى الجزائر بعد تمضية أجازة عيد الأضحى المبارك مع ذويهم فى مصر فى حال إذا ما استمرت الأوضاع فى الاستقرار وهدأت الحملات الكلامية المتبادلة التى تؤثر على وضع العاملين المصريين بالجزائر . ونوه مديرو المشروعات بدور الأمن الجزائرى فى التدخل وقت الأحداث لتوفير الحماية للعاملين المصريين مشيرين إلى أن بعضا من رجال الأمن الجزائريين تعرضوا للاصابات خلال قيامهم بواجبهم . من جهته أوضح الوزير المفوض هشام عبد الوهاب القائم بالأعمال بالإنابة فى السفارة المصرية فى الجزائر أنه تم ترتيب هذه الزيارات الثلاث بالتنسيق مع المسئولين الجزائريين بوزارتى الخارجية والداخلية حيث أبدوا تعاونا فى تسهيل مهمة ممثلى السفارة فى تلك الزيارات . وأضاف أن المسئولين الجزائريين وعدوا باستمرار التعاون بشأن توفير كافة التسهيلات المطلوبة للجالية المصرية فى الجزائر .