قلل رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى من فرص نشوب حرب بين إثيوبيا وإرتيريا مُشيراً إلى أن البلدين لم تصلا إلى شفا حرب على الرغم من أن تقريراً للأمم المتحدة يقول ان صراعاً جديداً ربما ينجم عن التوتر الحالى فى منطقة القرن الأفريقى . وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أكد فى تقرير له صدرالأسبوع الماضى على أن حالة الجمود بين الدولتين التى تكتنف نزاعاً حدودياً بالإضافة إلى اتجاه الموقف إلى الأسوأ يمثلان تهديداً رئيسياً ربما يشعل فتيل الحرب بين إثيوبيا وأرتيريا . وبالرغم من اتهامه لحكومة أسمرة برفض الحوار بشأن النزاع إلا أن زيناوى وصف الخيارات العسكرية بأنها ليست مغرية مرجحاً استمرار حالة الجمود بين بلاده وأرتيريا . وكان كثير من المحللين - فى مرحلة ما قبل الحرب التى شاركت فيها إثيوبيا الحكومة الصومالية لمحاولة إنهاء وجود ميليشيات المحاكم الإسلامية فى الصومال- قد توقعوا أن أرتيريا ربما تستغل الصراع فى الصومال فى محاولة تحقيق مكاسب حدودية ، وهو الأمر الذى أثار مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى نشوب صراع إقليمى .. إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبى أشار إلى أن عد م حدوث أية مظاهر للحرب .. إلا أنه كرر اتهاماته لأرتيريا بتحريك قواتها إلى منطقة حدودية عازلة قبل نشوب الحرب فى الصومال مُشيراً إلى أنه لم تعدهذه المنطقة منطقة أمنية مؤقتة ، حيث احتلها الجيش الأرتيرى بينما أكدت مصادر حكومية أرتيرية أنها نقلت مواطنيها إلى المنطقة الحدودية للقيام بأعمال زراعية مثل حصد المحاصيل ، لكنها لم تعلن أرقاماً لعددهم . وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أصدر تحذيراً من تخفيض أعداد القوات الدولية الموجودة على الحدود بين البلدين خلال التصويت المقرر أن يجريه مجلس الأمن الدولى بنهاية شهر يناير الحالى ، والذى من المتوقع أن يؤدى إلى خفض قوام بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام على الحدود من 2300 إلى 1700 جندى .. وكانت قوة للأمم المتحدة قد أرسلت إلى المنطقة عام 2000 لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الذى أنهى نزاعاً حدودياً ما بين عامى 1998 -2000 ويبقى السؤال المطروح بقوة الآن فى ظل التطورات المتلاحقة فى الصومال .. هل تبقى أرتيريا بعيدة عما يجرى على الساحة الصومالية ، خاصة بعد ملاحقة الإسلاميين أم أنها فترة من الجمود المؤقت وفى سبيلها إلى التلاشى ؟