يجري الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الاثنين وسط تداعي الجهود الامريكية لاستئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط. ومن المتوقع ان يثير الاجتماع بين الزعيمين غضب الفلسطينيين الذي يشعرون باحباط بالفعل نتيجة ما يعتقدون انه تراجع من جانب ادارة اوباما ازاء قضية المستوطنات الاسرئيلية في الضفة الغربية وهي قضية مثيرة للخلاف. وقال مسؤول في ادارة اوباما ان الرئيس سيلتقي نتنياهو الموجود في واشنطن لتوجيه كلمة لمنتدي زعماء يهود امريكا الشمالية ولكنه لم يذكر تفاصيل عما سيبحثه الاثنان. وقال مساعدو نتنياهو ان الزعيمين سيناقشان عملية السلام والمواجهة النووية مع ايران. ورغم اعطاء ادارة اوباما أولوية كبيرة لاستئناف محادثات السلام وايفادها مبعوثين للمنطقة فقد تضاءلت احتمالات عقد اجتماع بين الاسرائيليين والفلسطينيين في وقت قريب. وواجهت جهود اوباما لاحياء عملية السلام نكسة الاسبوع الماضي. فقد اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو شريك رئيسي في المفاوضات واشنطن بالتراجع عن مطلبها بتجميد المستوطنات وهدد بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجري في يناير كانون الثاني المقبل. ومن شأن مثل هذه الخطوة ان تؤدي لتأجيل محادثات السلام لاشهر مقبلة. وخفف اوباما الضغط الامريكي على اسرائيل بشأن المستوطنات ودعا لتقييد اعمال البناء بدلا من الضغط من قبل من اجل التجميد. ويقول فلسطينيون ان التحول في سياسته قضى على اي امل في احياء المفاوضات قريبا. ورفض نتنياهو دعوة اوباما لوقف فوري لبناء المستوطنات قائلا انه لا ينبغي ان يكون الوقف شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام. وقضية المستوطنات عقبة رئيسية تعرقل عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية واثارت اخطر خلاف في علاقات اسرائيل مع الولاياتالمتحدة منذ عقد من الزمان. وتقول واشنطن انها لا زالت تريد تجميد بناء المستوطنات ولكن لا ينبغي ان يكون ذلك شرطا مسبقا لاجراء محادثات كما يطالب عباس.