الاعتقالات الأخيرة في شيكاجو فضلا عن إطلاق النار ومقتل إمام مسجد ديترويت اضطرت العديد من مسلمي الولاياتالمتحدة للشرح كيف هو الاسلام حتى لا يساء فهمه . حادث مقتل إمام مسجد ديترويت اثر اطلاق النار عليه ، والذى تقول السلطات انه كان ينادي بإقامة دولة إسلامية منفصلة داخل الولاياتالمتحدة فتح الاعين على واقع حياة المسلمين في اميركا : فمثل هذه الحوادث تجبرهم على الحديث عن عقيدتهم على الملأ – و ذلك أكثر من أي طائفة دينية آخرى في الولاياتالمتحدة . " لقمان أمين عبد الله" قتل الاربعاء في تبادل لاطلاق النار مع ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالى الذين سعوا إلى القبض عليه و 11 آخرين بتهم اتحادية بما في ذلك حيازة وبيع الأسلحة النارية. وفقا لشهادة خطية من عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي ، فان السيد عبد الله كان " يدعو و يشجع أتباعه لارتكاب أعمال عنف ضد الولاياتالمتحدة." ويعد الحادث هو الثالث من نوعه مؤخرا . فقد ألقي القبض على رجلين في شيكاجو هذا الشهر و أتهما بالمساعدة في التخطيط للهجوم على مكاتب الصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد. كذلك اتهم الشهر الماضي نجيب الله زازى و هو سائق بمطار دنفر ، بالتآمر لتفجير المتفجرات. البعض يقول انه نظرا لطبيعة هذه الحوادث وعددها الكبير منذ احداث 11 سبتمبر فان العديد من المسلمين يشعرون بأنهم مجبرون على شرح دينهم . و تقول مليكة زيجال Malika Zeghal ، وهى أستاذ مشارك في علم الأنثروبولوجيا و الاجتماع الدينى والدراسات الإسلامية في جامعة شيكاجو. . "المسلمون ليس لديهم خيار آخر : كان عليهم الخروج والحديث عن دينهم ، بل كان عليهم أن يدينوا العنف. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم" ، و تقول السيدة زيجال .. لأن الدين مندمج في المجتمع الأميركي ، ، فإن الحوار هو امر طبيعى ، على خلاف الامر في بلدان أوروبية مثل فرنسا ، التي سخرت من بعض المناقشات العامة للدين. الجماعات إلاسلامية فى الولاياتالمتحدة مثل مجلس المنظمات الإسلامية لشيكاغو الكبرى غالبا ما يجدون أنفسهم مجبرون على الهجوم كلما وردت أنباء عن اعتقال يتم ربطه بالإسلام. و قال الدكتور زاهر سحلول Zaher Sahloul، رئيس المجلس ، في بيان معد سلفا بشأن الاعتقالات في شيكاغو."يرفض المجلس أي علاقة بين المؤامرة المزعومة والإسلام" ، " ان المتآمرين المزعومين لا يمثلوا التيار العام للأمريكيين المسلمين. وهناك عناصر إجرامية في كل الأوساط الدينية ، سواء كانت مسيحية واليهودية والهندوسية والمسلمة ، أو البوذيين. الدين كوحدة بذاتها لا ينبغي أن يؤخذ بتصرفات مضطربة و ضارة يرتكبها بعض افراده . " موجة الاعتقالات تثير القلق لدى كل من المسلمين المولودين في الولايات وجماعات المهاجرين. ففي بعض الحالات يقول هؤلاء الناس ان " السلطات الفدرالية قد تجاوزت حدودها". ويقول إحسان باجبي Ihsan Bagby، الامين العام للتحالف الإسلامي في أمريكا الشمالية (مانا)، ان "مكتب التحقيقات أثبتوا أنه من الحكمة من وجهة نظرهم ، أن يكونوا أكثر عدوانية مع الجالية المسلمة ، وأعتقد لحد كبير أن هذا يرجع لامكانية ان يفلتوا من العقاب وانه لن يكون هناك الكثير من الضجة" ،. و يرى السيد باجبي ان إرسال مخبرين الى المساجد دون اي استفزاز " كان امرا مقبولا فى الماضى ". و وفقا للسيدة زيجال من جامعة شيكاغو ان زيادة الوعي للمسلمين الراديكاليين يخلق موجة جديدة من المفكرين الإسلاميين في الجامعات. فهؤلاء يصبون الى تحدي قضايا تواجه المسلمين مثل التغريب. وهم أيضا يريدون تعزيز التعليم بين مسلمي جماعات المهاجرين تشجيعهم على ايجاد "رؤية أكثر تعبيرا عن دينهم"