قتل 34 شخصاً على الاقل واُصيب أكثر من 60 آخرين فى مدينة روالبندي الباكستانية الاثنين في هجوم انتحاري بدراجة نارية مفخخة يشتبه أن أعضاء من حركة طالبان باكستان خططوا له، في حين أعلنت الحكومة عن مكافأة لمن يساعد في القبض على زعيم الحركة حيا أو ميتا. واستهدف الهجوم مجمعا تجاريا يشمل فندقا فخما ومصرفا ومجموعة متاجر في روالبندي، المدينة الكبرى القريبة من العاصمة الباكستانية. وبعد بضع ساعات من هذا الهجوم، فجر انتحاريان نفسيهما مساء الاثنين عند حاجز للشرطة فى لاهور- ثاني مدن باكستان- ما ادي الى إصابة سبعة اشخاص بجروح. وأجبر هجوم عسكري كبير نشطاء طالبان باكستان على الخروج من معاقلهم على الحدود الافغانية وردوا بتصعيد تفجيرات وهجمات على أهداف في المدن. وترقب الولاياتالمتحدة وقوى أخرى منخرطة في افغانستان المجاورة الهجوم العسكري عن كثب اذ اصبحت المنطقة الحدودية ملاذا لجماعات متشددة من البلدين فضلا عن نشطاء تنظيم القاعدة الاجانب. وجاء الانفجار في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الباكستانية عن مكافات تصل الى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى القبض على حكيم الله محسود زعيم طالبان باكستان حيا أو ميتا وأكثر من عشرة اخرين من زعماء الحركة. ومع انخراط الجيش في الهجوم على حكيم الله واتباعه في معقلهم في وزيرستان الجنوبية رد المتشددون بتكثيف هجماتهم على أهداف في المدن في مختلف أرجاء البلاد. وقال مسئولون ان العديد من الضحايا كانوا من كبار السن الذين تجمعوا عند بنك لصرف معاشات تقاعدهم. وعرضت محطات تلفزيون لقطات لسيارات اسعاف وشرطة تتسابق في الشوارع وصفارات الانذار تدوي.