في سن المراهقة يقبل بعض المراهقين على تناول الكحوليات أكثر من آخرين ومع تكرار تناول الخمور تصبح عادة لايستطيع الشباب الاستغناء عنها، ويكونوا أكثر عرضة للاصابة بامراض خطيرة، حيث تمتص الخمور بسرعة عن طريق المعدة والأمعاء الدقيقة بعد التعاطي وتنتشر في الجسم وتتكسر في الكبد. وكشفت دراسة ايطالية نشرت نتائجها بصحيفة "كوريري ديلاسيرا"ان السبب وراء تناول المراهقين الخمور بكثرة هو جين يدعى "A118G". فالشباب الذي يدخل هذا الجين في ال "DNA"لديهم، يشعرون بالسعادة عند تناول الكحوليات حتى انهم يدمنونها. الجين المعني هو OPRM1 الذي ينتج مستقبلات للمواد الأفيونية ويشكل استجابة المخ للكحوليات.وتشير الدراسة الى ان هذا الجين من الممكن ان يظهر في مكونات الDNA لدى جميع الاشخاص في صورتين alleli و a118g الذي يزيد من رغبة الشباب في سن المراهقة في تناول الكحول وهو المسئول عن الشعور بالسعادة عند تناولها، وبالتالي يرتفع خطر الاصابة في فترة المراهقة بأمراض الكبد. وتعتبر ظاهرة تناول الكحول في فترة المراهقة مشكلة اجتماعية في انتشار مستمر.وتقول الباحثة الاجتماعية ميراندا إذا كان الأصدقاء والأقارب هم أحد العوامل التي تدفع المراهقين لتناول الكحول يمكن التحكم فيه، فهناك عوامل جينية فردية لايمكن السيطرة عليها. وتصيب الكحوليات كثيراً من أعضاء الجسم مثل المخ والأعصاب والقلب والجهاز الهضمي والكبد والعين، وتصيب هذه الأعضاء بإصابات قد تصل إلى حد تدهور الحالة الوظيفية لها وتدمير خلاياها، وينعكس أثر هذا التدهور على صحة المراهقين البدنية والنفسية مما يجعلهم غير قادرين على ممارسة أنشطة رياضية وينتابهم التعب والاعياء بعد بذل أقل مجهود، وقد يتحول المراهق إلى إنسان عاجز عن الحركة لا يستطيع أداء أي عمل، بدنياً كان أو ذهنياً حيث يصبح ضحية الإدمان.