مع بداية شهر رمضان عمدت السلطات في معسكر دلتا بخليج غوانتانامو بكوبا الذي يحتجز فيه اسرى «القاعدة» وطالبان إلى مضاعفة جهودها لتوعية حراس المعتقل عن الأهمية الدينية لهذا الشهر الكريم عند المسلمين. وفي زنزانات المعسكر السادس الذي افتتح العام الماضي يحتجز 14 مما يشتبه فيهم بأنهم زعماء للقاعدة بالإضافة إلى أربعمائة من المعتقلين الآخرين. وكانت الاضطرابات وحالات الاضراب عن الطعام والانتحار التي ارتبكت في معسكر دلتا تدور حول اتهامات تتعلق بعدم مراعاة واحترام حراس السجن لممارسة المعتقلين لشعائرهم الدينية. واستعد المعسكر منذ اسابيع بالفعل لتوفير وجبات غذاء تتماشى مع مواقيت رمضان. وقالت ادارة القيادة المشتركة انه «علاوة على الوجبة العادية التي تتضمن لحما حلالا وخضروات وفواكه ومشروبات وخبزا، سيحصل المعتقلون على وجبة خاصة لمناسبة رمضان». وفي المخيم رقم 4 يسمح للمعتقلين بالعيش معا في عنابر ويمكنهم الاكل معا عند حلول موعد الافطار اما في باقي المخيمات ارقام (1 و2 و3 و5) فان «المعتقلين يأكلون ويصلون في زنزاناتهم وراء امام من السجناء في كل عنبر «بحسب ادارة المعسكر». واشار الى ان صلاة التراويح تتم على هيئة مجموعات وينشغل المعتقلون معظم ساعات الليل في صلاة التراويح والقيام وترتيل القرآن الكريم تحت الاضواء المبهرة للمعسكر. وكانت الكوماندر كاتي همفس قائدة معسكر دلتا اكدت في زيارة ل «الشرق الاوسط» الى قاعدة جوانتانامو قبل عدة شهور ان هناك استعدادات خاصة لشهر رمضان. واوضحت ان «الوجبات الخاصة تشمل وجبة سحور تحتوي على تمر وعسل ومشروبات. وفي المساء ستكون وجبة الافطار كالمعتاد وتحتوي على مرطبات وتمر وجوز وعسل». وبالنسبة للمعسكر رقم 5 الذي يشهد اكثر الاجراءات الامنية تشددا فان المعتقلين يمكنهم التخاطب دون ان يشاهدوا بعضهم ويعرف المعتقلون حلول موعد الافطار من خلال الاذان الذي يرفع عند الغروب. واوضحت ادارة جوانتانامو ان «المعتقلين الذين سيصومون خلال شهر رمضان سيتلقون وجبة مضاعفة في المساء للتأكد من انهم يحصلون على الغذاء والسعرات الحرارية الضرورية للبقاء بصحة جيدة».