قال طارق الشربينى شقيق الشهيدة مروة ضحية الحجاب "إن الخلاف بين مصر وألمانيا ليس فى الثقافة فقط بل أيضا فى القانون ، ففى مصر تفرض عقوبة شديدة ضد القاتل تصل إلى حد الإعدام ، ولكن فى ألمانيا السجن المؤبد " مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة ألمانية على القاتل. كما طالب طارق بالمزيد وهو إدانة المسئولين الألمان فى المحكمة بإهمال مسئوليتهم فى ذلك ، وإذا لم يتم تحميلهم المسئولية فسيذهب إلى أبعد من المحكمة الألمانية .. إلى محكمة العدل الأوروبية. ونقل توماس افيناريوس مراسل صحيفة (زود دويتشه) الألمانية بالقاهرة الاحد عن طارق قوله "إنه قرأ كثيرا خلال الأشهر الأربعة الماضية عن القانون الألمانى وقانون العقوبات فى محاولة للفهم بالرغم من أنه مهندس ، مجددا مطلبه بإدانة الجانى بمقتل مروة بأقصى عقوبة , كما طالب بتحديد مسئولية قصور المختصين الألمان فى المحكمة. وفى السياق ، غادر القاهرة الأحد حمدى أحمد خليفة نقيب المحامين المصريين متوجها إلى برلين للمشاركة فى فعاليات محاكمة قاتل "مروة الشربينى". وصرح نقيب المحامين قبيل مغادرته مطار القاهرة بانه سيشارك فى هيئة الدفاع المدنى عن الشهيدة مروة ، وذلك فى إطار ماقررته نقابة المحامين بمشاركة السفارة المصرية بالمانيا فى الدفاع من خلال جلسات القضية ال 11 والتى خصص منها خمس جلسات للاستماع إلى الشهود . وأضاف أن الدفاع سيركز على دحض إدعاءات وسائل الإعلام الألمانية التى تحاول إظهار القاتل بإنه مريض نفسى .. مع المطالبة بتشديد العقوبة عليه . يأتى هذا فيما يترقب الشعب المصرى النتائج التى ستسفر عنها محاكمة قاتل مروة الاثنين .. حيث سيجلس زوج القتيلة الدكتور علوى عكاز وشقيقها طارق الشربينى فى قاعة المحكمة ، وسيتم الاستماع للعديد من الشهود الذين سيسجلون ما شاهدوه عن اللحظات القاسية لهذه الجريمة البشعة .. ومن المقرر أن تبث الجلسات على الهواء أمام شبكات التليفزيون. وتحت عنوان (اتهام شعب) علق مراسل الصحيفة على حادث مقتل الصيدلانية مروة الشربينى قائلا "إن مقتل مروة فجر الغضب فى مصر ، ليس لأن ألمانيا قتل مسلمة بدون سبب غير الكراهية ، بل لأنه قتلها لأنها مسلمة واتهمها بالإرهاب ، أى أنها حادثة قتل لأن السيدة الضحية كانت ترتدى الحجاب ، والأنكى من ذلك أن الشرطى الذى جاء لنجدة الضحية لم يطلق رصاصاته على الجانى بل أطلقها على زوج القتيلة وهو يتلقى طعنات بسكين الجانى لأن الزوج ذو لون داكن "أى الاجنبى". وأكد طارق الشربينى أن دافع الجريمة الشنعاء -التى قتلت فيها شقيقته ب 16 طعنة- كانت مثلما يرى بسبب العنصرية والكراهية ، وأن ألمانيا دولة معادية للاسلام ، متسائلا عن موعد وصول سيارة الإسعاف ، فحادثة القتل تمت فى تمام الساعة 20ر10 ، ولم تصل سيارة الإسعاف وطبيب الطوارىء سوى الساعة 7ر11 ، فكيف يحدث مثل هذا التأخير فى ألمانيا ، إلا أنه ومع أن محامى الدفاع حاول تصحيح هذه المعلومة بقوله إن سيارة الإسعاف وصلت مبكرا عن هذا الموعد دون أن يحدد موعدا ثابتا ، إلا أن طارق لا يأخذ ذلك على محمل الثقة أو الصدق خاصة وأن الشعب المصرى يعتبر ألمانيا دولة (المرسيدس) و (سيمنز) و (الدقة المتناهية). كما يتساءل لماذا لم تقم السلطات الألمانية بإخبار السفارة المصرية فى برلين بذلك على الفور? .. وكيف يشاهد الطفل مصطفى ابن شقيقته البالغ من العمر ثلاث سنوات والذى رأى والدته وهى تموت مدرجة فى الدماء ، ووالده يسقط على الأرض مدميا كل تلك الأحداث ويجلس لمدة يومين كاملين فى مركز رعاية "ملجأ". وعلى صعيد متصل ، أشار تقرير بموقع (شبيجل أون لاين) إلى رفع الدكتور علوى عكاز زوج الضحية مروة الشربينى دعوى قضائية ضد رئيس محكمة دريسدن وقاضى المحكمة الذى كان متواجدا أثناء محاكمة زوجته التى تعرضت للقتل فى ساحة المحكمة فى ظل تواجده وحمايته دون أن تحصل على حماية وانتهى الأمر بقتلها فى قاعة المحكمة وأصيب هو الآخر بطلق نارى من رجل الشرطة الألمانى.